ما تزال الحالة التي يوجد عليها شارع دماني بن الطيب، بمدينة دار الشيوخ، تطرح الكثير من علامات الاستفهام التي يصاحبها تنديد و استياء سكان و مستعملي هذا الشارع المنكوب منذ عهد الاحتلال الفرنسي ... لسبب وحيد و هو عدم انطلاق أشغال تهيئته رغم أن الميزانية مرصودة لذلك. و كذلك لأن حال الشارع لم تتغير رغم كل المراسلات و زيارات المسؤولين و على رأسهم الوالي الذي هدد بإلغاء المشاريع التي لا تعرف طريقها إلى التطبيق في أكتوبر 2011، و التي كان من بينها الشارع المذكور. و أبدى سكان ذات الشارع، الواقع في الجهة الشمالية الشرقية لبلدية دار الشيوخ في لقاء مع "الجلفة إنفو"،استياءهم لعدم الانطلاق في أشغال التهيئة في ظل الوضعية المزرية التي آل إليها الشارع و التي صارت تشكل معاناة حقيقية في فصل الشتاء للراجلين و لأصحاب المركبات بسبب الأوحال و نفس الأمر في فصل الصيف عندما تتحول الأوحال الى مصدر للأتربة و الغبار. و حسب ما رصدته "الجلفة إنفو" طيلة السنوات السابقة، فان شارع "دمّاني بن الطيب" كان من المفروض أن يتم تزفيته و ترصيفه في 2009 مع انطلاق أشغال اعادة تهيئة حي "المقطع" المشهور بتسمية "دشرة بونفر"، لأن هذا الشارع جزء من حي المقطع و كذلك كونه يعتبر أول شارع تم تشييده في مدينة دار الشيوخ منذ عهد الاحتلال الفرنسي. و هو ما يطرح تساؤلا بشأن التناقض الحاصل في برمجة المشاريع و ان كان فعلا قد تم استثناء هذا الشارع في مخطط تهيئة حي "المقطع" الذي انتهت به أشغال تزفيت الطرقات و بناء الأرصفة و الإنارة العمومية منذ ثلاث سنوات على الأقل. و في هذا الشأن صرّحت مصادر عليمة ل "الجلفة إنفو" بأن شارع دماني بن الطيب قد خُصّص له ما يقارب مليار سنتيم لتهيئته منذ أكثر من عام ولكن رغم ذلك لم تبدأ به الأشغال. "الجلفة إنفو" انتقلت الى مقر بلدية دار الشيوخ و طرحت انشغالات ساكنة شارع "دماني بن الطيب" على رئيس المجلس الشعبي البلدي. هذا الأخير تبرّأ من مسؤولية تأخّر تهيئة هذا الشارع مؤكّدا على أن مديرية التعمير و البناء هي من تتحمّل مسؤولية التأخير و هي الجهة التي لم تعط الأوامر للبدء في أشغال البناء، رغم أن البلدية قد أعلنت في وقت سابق استشارة حول هذا المشروع على حد تعبير ذات المتحدّث. جدير بالذكر أن الجريدة الإلكترونية "الجلفة إنفو" قد تطرقت في مواضيع سابقة إلى قضية شارع "دماني بن الطيب" ضمن ما يتعلق بالتهيئة العمرانية بالبلدية و كذا حالة الشارع عندما تتهاطل الثلوج و الأمطار و التأخر الحاصل في برامج التهيئة العمرانية عبر تراب مدينة دار الشيوخ و معاناة السكان جراء ذلك خصوصا شارع دماني بن الطيب