اختتمت نهاية الأسبوع الماضي فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تيبازة بالجلفة بدار الثقافة "بن رشد" ،حيث حطت الحقيبة الثقافية والأثرية لولاية تيبازة رحالها بعاصمة "أولاد نايل" بداية الأسبوع وعلى مدار 5 أيام كاملة لتعرف جمهور الجلفة بما تزخر به هذه الولاية الساحلية من موروث فني وثقافي متنوع. وقد شهدت التظاهرة حضورا معتبرا للجمهور للتعرف عما تزخر به ولاية تيبازة الساحلية. تزين البهو الداخلي لدار الثقافة بمعروضات فنية منها ما يرمز لتاريخ تيبازة على غرار التحف الأثرية المعاد نحتها كتمثال يوبا الثاني "ملك موريتانيا" وتمثال ابنه بطوليموس وكذا تمثال "القيصرية". كما لم تستثن في هذا المعرض الهادف إلى تعريف الجمهور المحلي بتراث تيبازة العريق معروضات تخص البيت "الشنوي" لاسيما منها الأواني الفخارية التي تعرف بها المنطقة وكذا المنتجات الحرفية على غرار صناعة "السلال" التي تشتهر بها كل من القليعة وبوسماعيل، يضاف لكل هذا المنتجات الجلدية التي تبدع فيها أنامل حرفيي ولاية تيبازة. كما إستمتع الجمهور بتقديم استعراضات فلكلورية أبدعت في أدائها فرقة الجمعية الشنوية "الناظور" للفلكلور، وتضمن برنامج التظاهرة أيضا تنظيم حفلات فنية تقدم فيها وصلات غنائية بالطابع القناوي وأخرى عصرية ، إلى جانب عرض عدة مسرحيات للكبار والصغار. هذا وقدحظى الوفد الثقافي لولاية تيبازة بزيارة عدة مواقع أثرية ببلدية زكار الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية الجلفة بغرض إطلاع ضيوف “أولاد نايل” على ما تزخر به المنطقة من موروث حضاري متجذر عبر العصور.