كشفت احصائيات السداسي الأول لنشاط مصالح الأمن الوطني لولاية الجلفة عن ارتفاع الكمية المحجوزة للمخدرات وكذلك ارتفاع عدد المتورّطين في القضايا المتعلقة بجرائم المخدرات. وحسب نفس الحصيلة، فان كمية المخدرات المحجوزة خلال السداسي الأول من السنة الجارية قد تضاعفت خمس مرات مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة حيث ارتفعت الكمية من 549.18 غرام خلال السداسي الأول للسنة المنصرمة الى 2624.6 غرام خلال السداسي الأول للسنة الحالية. كما أن ذات الكمية خلال هذا السداسي قد تجاوزت بكثير الكمية المحجوز خلال سنة 2012 بأكملها و التي قدّرت ب 2068.32 غرام. ورغم ارتفاع الكمية المحجوزة الا أن حصيلة الشرطة قد سجلت تناقصا في عدد المتورطين حيث كان يقدّر عددهم ب 61 شخصا خلال السداسي الأول في 2012 ليتناقص الى 50 شخصا خلال نفس الفترة من السنة الحالية. ويمكن تفسير ذلك بالدور الكبير الذي صار يلعبه المركز الوسيط لعلاج المدمنين بالجلفة، لا سيما محاربة ظاهرة الانتكاسية فيما يخص هذا النوع من الجرائم. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أجرت مؤخّرا حوار مطوّلا مع السيد فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، قال فيه "لا يمر يوم واحد دون أن يُزج بالعشرات من الشباب المستهلك للمخدرات بالسجون وتبرمج العشرات من القضايا ذات الصلة بالمحاكم الوطنية، ناهيك عن تضرر الاقتصاد الوطني" حيث دعا ذات المتحدث الى ضرورة تعديل قانون مكافحة جرائم المخدرات الصادر سنة 2004 أنه "من غير المعقول أن نسلط نفس العقوبة على من يتاجر ب250 غ من المخدرات مع من يتاجر ب 20 قنطارا". أرقام الجريمة في ارتفاع مخيف ... و الهيآت المعنية مطالبة بدقّ ناقوس الخطر تكشف احصائيات الجريمة بأنواعها (ضد الشيء العمومي، ضد الأفراد، ضد الأموال وغيرها) و تكييفاتها القانونية (جناية، جنحة) عن تسجيل ارتفاع صاروخي من خلال المقارنة بين السداسيين الأوّلين لسنتي 2012 و2013. فقد ارتفع عدد المتورّطين في الجرائم المختلفة من 1059 الى 1473 شخص بزيادة تقدّر ب 414 متورّط. كما لوحظ ايضا ارتفاع في عدد الأشخاص الذين تم ايداعهم السجن حيث ارتفع العدد ب 63 شخص صدر بحقهم أمر بالإيداع المباشر. وهو مؤشر خطير ينبغي التصدي له وتكثيف حملات التوعية في كل مناطق الولاية لاسيما مؤسسات التربية و التعليم العالي و كذا تكييف الخطاب المسجدي مع هذه المؤشرات الخطيرة. 09 رخص سياقة تسحب يوميّا ... ومازلنا بحاجة الى الثقافة المرورية و الإحساس بالمسؤولية تكشف حصيلة سحب الرخص أنّه مازال هناك عمل كبير من أجل نشر التوعية وسط السائقين قصد اكساب السائق الثقافة المرورية و احترام القانون والإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين. حيث أنه تم تسجيل 1595 سحب رخصة خلال الأشهر الستة الأولى من 2013. وهو رقم رهيب يعكس عدد السائقين الذين لا يحترمون قانون المرور و أرواح الآخرين ما انجرّ عنه سقوط 05 قتلى و تسجيل 161 جريح بسبب تهوّر السائقين في الطرقات.