استقبلت دار الثقافة الأربعاء الماضي ضمن برنامجها الذي أعدته إحياء لذكرى اندلاع الثورة الجزائرية، الأوركسترا السيمفونية الوطنية التي قدمت عروضا متميزة، كان أهمها "الإلياذة" لمفدي زكريا وتلحين شريف قرطبي، ومن أداء "ندى الريحان"، بالإضافة إلى "بلادي أحبك" لمفدي زكريا وتلحين محمد بوليفة وأداء "ندى الريحان"، كما شهدت قاعة العروض بدار الثقافة "ابن رشد" عرضا آخر للتراث النايلي من أداء "حسين بلحاج"، وتنوعت العروض إلى مقطوعات سيمفونية عالمية منها "رقصة الكوميديين، رقصة مجرية، لونجة نهاوند"، ولم يغب عن المايسترو صاولي رشيد أن يمتع الحضور برائعة "حيزية" من التراث الجزائري، تلك القطعة الفنية الشعرية التي أثرت كثيرا بخطابها الحزين في قلوب المتلقين ولقيت رواجا مهما كان له الأثر البالغ في رسوخها. وفي السياق نفسه زار الماسترو رشيد صاولي ومدير الأوركسترا رفقة بعض مدراء المعاهد وممثل المجلس الشعبي الولائي السيد مقواس عبد الرحمن، ومدير الثقافة السيد جعلاب عبد القادر، ومدير دار الثقافة السيد ابراهيم قريم قاعة الأوركسترا السيمفونية لدار الثقافة، حيث استمعوا إلى عرضين متمثلين في قطعة موسيقية عالمية لجيمس هرنر(James Horner)، وأخرى بعنوان "ذكرياتي" للموسيقار العربي القصبجي، وقد لقي هؤلاء استحسانا كبيرا لهذا الأداء المتميز لفرقة للتو نشأت في ظلال مدينة الجلفة، هذه الظلال الوارفة التي تخرج خبأها في كل آن وحين.وقد أكد السيد مدير دار الثقافة بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي لولاية الجلفة على رغبته الملحة في دفع هذه الفرقة الصغيرة التي أنشأتها دار الثقافة إلى الأمام، وذلك بدعمهم في إطار زيارات تكوينية في العاصمة لتطوير الوعي الموسيقي الراقي الهادف.