سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمضاء خمس اتفاقيات بين مديرية التكوين المهني وعدد من القطاعات على إثر زيارة وزير التكوين المهني لولاية الجلفة فيما أعلن عن تسجيل مركز للتكوين المهني متخصص في البناء والأشغال العمومية
صورة من الأرشيف تم يوم الإثنين بالجلفة التوقيع على خمس اتفاقيات في شكل برامج عمل سنوية بين مديرية التكوين المهني وعدد من القطاعات و ذلك بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي الذي يقوم بزيارة للولاية. وتتعلق اتفاقية العمل الأولى المبرمة مع قطاع التربية بمبادرة تصليح الطاولات والكراسي المدرسية من طرف متربصي مؤسسات التكوين المهني الذين يزاولون تكوينهم في تخصص النجارة حيث توفر لهم المواد الأولية في عملهم الميداني بمساهمة من ميزانية الولاية. و تتضمن الاتفاقية وبرنامج العمل الممضي مع مسؤولي قطاع السكن بالولاية تكوين الشباب عن طريق التمهين في تخصصات مختلفة في حين تنص الاتفاقية المبرمة مع القائمين على قطاع الفلاحة والغابات على تكوين الشباب في مجالات متنوعة على غرار تربية النحل و الأغنام و الأبقار وكذا إنتاج زيت الزيتون. أما اتفاقيتا الإطار اللتان أمضيتا مع مسؤولي قطاع السياحة والصناعة التقليدية وكذا الصناعة فتتضمنان تكوين الشباب في مجال النسيج التقليدي والتسيير الفندقي و كذا مهن التلحيم والدراسات في الهيكلة المعدنية وتحويل البلاستيك والصيانة الصناعية. و في هذا الإطار ثمن بدوي هذه الخطوة مؤكدا أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يعمل على"رفع التحدي لضمان تكوين ليس من أجل التكوين فحسب بل إمداد سوق العمل وفي ظل التنمية المتسارعة لبرامج الدولة بيد عاملة مؤهلة في كل التخصصات التي تستجيب للحراك التنموي" . وذكر في الوقت ذاته بالمهام الموكلة إلى مجالس الشراكة المحلية . و اغتنم الوزير فرصة هذه الزيارة للوقوف على ظروف تكوين المتربصين والاستماع لانشغالاتهم ميدانيا بمركز التكوين المهني بالإدريسية والمعهد الوطني بمدينة مسعد وكذا مركز التكوين المهني بعاصمة الولاية حيث أكد أن " الدولة لن تدخر جهدا في إنجاز هياكل التكوين و توفير الوسائل والتجهيزات بقدر ما يرتكز الحرص على التكوين النوعي والاندماج بسهولة في عالم الشغل ". و أعلن بدوي بمدينة الجلفة على تسجيل لفائدة هذه الولاية مركزا للتكوين المهني متخصص في البناء والأشغال العمومية نظرا للرغبة وكذا قابلية هذا التخصص عند أبناء هذه المنطقة في ظل الحركية التي تعرفها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن في قطاع السكن ببرامجه المعتبرة. وشجع الوزير لدى معاينته لورشات تكوينية متخصصة في الفلاحة على غرار تربية الحيوانات الصغيرة ومشتلة وأخرى للأشجار المثمرة المتربصين داعيا إياهم إلى تحصيل تكوين نوعي بخاصة أن القطاع لن يدخر جهدا في مد المؤسسات التكوينية بالتجهيزات الضرورية و اللازمة في العملية التكوينية. من جانب آخر أشار السيد بدوي الى أن اهتمام الدولة بقطاع التكوين المهني يتجلى أيضا في التعليمة التي أقرها الوزير الأول مؤخرا والمتعلقة بضرورة أخذ المؤسسات الاقتصادية على عاتقها عملية لا تقل عن 15 إلى 20 بالمائة بخصوص تأهيل اليد العاملة المحلية لكونها أقرب وسيلة في الحياة العملية مشيرا إلى أن المؤسسات الأجنبية العاملة في الجزائر في مختلف التخصصات معنية بهذا الأمر للاستفادة من خبراتها. وفي سياق آخر دعا الوزير مدراء مؤسسات التكوين إلى ربط علاقات مع المحيط الخارجي لاسيما الجماعات المحلية وكل الشركاء في التنمية وكذا المتعاملين الاقتصاديين في إطار نظرة تكاملية والعمل دائما من أجل مواكبة احتياجات السوق في يد عاملة مؤهلة متخصصة.