نظمت دار الثقافة ابن رشد مساء اليوم الثلاثاء احتفالية الاحتفاء بمبدعي الجلفة الذين شاركت اصداراتهم في معرض الكتاب الدولي الذي أقيم مؤخرا بالجزائر العاصمة، بحضور مدير الثقافة ومدير دار الثقافة ونخبة من الأدباء والشعراء، والمهتمين بالثقافة من مختلف الشرائح، حيث أفتتح الأمسية السيد مدير دار الثقافة الذي اعتبر في كلمته الترحيبية أنّ الثقافة سلسلة حلقات تبعث بذاكرة الأمة وتنفض الغبار عن رجالاتها. التكريمات طالت مجموعة من الأدباء والشعراء والمؤلفين الذين عبروا عن فرحتهم بهذه المبادرة القيمة التي قامت بها دار الثقافة بن رشد بعاصمة الولاية والقائمين عليها على شرفهم. استهلت التكريمات بالشاعر " أمجد مكاوي"، وفي كلمته شرح معنى " يكفي قليلا من الصمت" باعتباره عنوان مفتوح على جميع القراءات، وقال أنّ للصمت دلالات في الشعر، فالقصيدة تلد من رحم الصمت، وما يولد من قصائد فإن الليل ملهمها في هدوء وصمت، وألقى في نهاية كلمته قصيدة من باكورة الشعر التي ولدت عنده. وكذا الروائي " عبد الوهاب عيساوي" عن روايته " سينما جاكوب" الذي قال في كلمته بالمناسبة أنّ العمل له خصوصيته في مسيرة أي شخص، وأنّ روايته تتحدث عن الجلفة في فترة الستينات. فيما أكد الروائي " إسماعيل إبرير" عن روايته "باردة كأنثى" أنّ الأنثى التي يتحدث عنها هي الجلفة وما تتعاطاه مع وافد من الداخل بقليل من الحيرة والكثير من الأمل. "خليل حشلاف" بدوره ألقى بعض الفقرات من روايته وشرح مدلولات العنوان الذي تحمله " عاصفة الجن". وكرمت أيضا الشاعرة "نعيمة نقري" التي عبرت عن سعادتها وهي تلتقي بإخوتها في الإبداع والحرف، وألقت قصيدة بالمناسبة، وفي الشعر الملحون كرم " بلقاسم الشايب" عن مؤلفه " رباعيات الخيام" والتي صاغها من العربية إلى الشعر الملحون، وهي نقلة من التراث الفارسي إلى اللغة الشعبية. من جانبه عرّف الباحث " سليمان قاسم" بمؤلفه التاريخي "تاريخ الولاية السادسة من بداية التأسيس إلى نهاية بلونيس" متحدثاً عن ضرورة الشهادة الحية في كتابة التاريخ، ورمزية المنطقة التي تتطلب الكتابة عن تاريخها المنسي. " ميلود حميدة" الشاعر والإعلامي والمترجم، مزج في قراءته بالمناسبة بين اللغة الإسبانية والعربية، وتحدث عن ترجمته ل كتاب " ماكس بوب" الذي تناول مدينة الجلفة ومقبرتها. وآخر تكريم مسّ الشاعر " هيثم زيان " الذي أشرف على تنشيط الحفل وقدم بعض القصائد من أعماله في الشعر الكلاسيكي، كما استمتع الحضور بوصلات إنشادية تخللت الحفل من آداء فرقة " المجد". كما كانت هناك زاوية للبيع بالتوقيع للشاعر " أمجد مكاوي" والروائي " عبد الوهاب عيساوي" .