احتج عدد من المترشحين للامتحان المهني للالتحاق بالتكوين المتخصص في رتبة مفتش التعليم الابتدائي بالجلفة، جراء ما أسموه ب "المهزلة" التي دفعت الكثير إلى الخروج من القاعات ورفض استمرار هذا "المسلسل الدرامي" المتكرر في المجال التربوي، حيث أكد بعض المتابعين لهذا الشأن أن خير دليل تلك المشكلات التي أبدعتها مسابقة التوظيف السابقة ب (سلبياتها وإيجابياتها)، والتي تصف حال "الترقيع" الذي لا يراعي أبدا المسافات الحقيقية للتربية وبعدها الإبداعي في تشكيل الذهن المبدع الجزائري. وقد أظهرت هذه العملية بشكل مباشر ذلك الإعداد (الارتجالي) لهذا الامتحان، حيث لم يكن موضوع اختبار اليوم الثاني والأخير متماشيا مع المادة المقرر إجراء امتحانها، وبدل ان يكون موضوع الاختبار في مادة التخصص (لغة عربية) جاء موضوعه في مادة (علوم التربية) التي تم اجراء امتحانها في اليوم الأول، وعليه قدّم المترشحون شكواهم إلى رئيس مركز الامتحان -استلمت الجلفة انفو نسخة منها- بحيث طلبوا بأن يتم تحويلها إلى السيد مدير التربية. فلم يكن -كما عبروا - محترما للبعد المعرفي للمترشحين ومكانتهم في التعليم. كما عبّروا عن يقينهم في كشف ثغرات الرداءة وفضح أساليبها في كل ما يتعلق بالملف التربوي، خاصة وأن السيد والي ولاية الجلفة كرر من خلال لقاءاته مع الاعلام بجعل هذا الملف في صدارة اهتماماته والغريب حسب اطلاعنا على موضوع الامتحان (مادة التخصص/لغة عربية) أن السؤال قد تضمن بالفعل ما يشير بصراحة إلى مادة علوم التربية بل وفي فقرته التمهيدية، حيث تحدث الامتحان عن مصطلح "التعليمية"، وهو -حسب ورقة الامتحان- (فرع من علوم التربية)، كما جاء كل الامتحان بمواده المختلفة في موضوع مادة واحدة، وهذا ما سبب استياء كبيرا لدى المترشحين معبرين عن غياب اللغة العربية في جلباب علوم التربية. وفي السياق ذاته أكد المترشحون مرة أخرى على إقصاء الواجب المعرفي الذي يحتم احترام المادة المراد إجراء الامتحان فيها، حيث لم يظهر مؤطروا هذا الامتحان بيداغوجيا حرصهم على قيمة هذا الامتحان، رغم عراقة المعهد الوطني وخبرته الطويلة. ووفقا للشكوى المرفوعة للسيد مدير التربية فقد تم الانسحاب الجماعي للمترشحين من الامتحان، وتم تقديم الأوراق بيضاء، رافضين لهذه الوضعية التي تنم عن تقليل واضح للشأن التربوي، ومطالبين السلطات المعنية بالتدخل ونقل الاحتجاج للوزارة الوصية. كما عبّروا عن يقينهم في كشف ثغرات الرداءة وفضح أساليبها في كل ما يتعلق بالملف التربوي، خاصة وأن السيد والي ولاية الجلفة كرر من خلال لقاءاته مع الاعلام بجعل هذا الملف في صدارة اهتماماته، لكن واقع الأمر يؤكد على استمرار التضارب والصراع وتفشي مستويات الرداءة التي لا تقطن -حسب تعبير البعض- في الهياكل المادية بقدر ما تقبع في العقول، وقد أبدى بعض المهتمين بالشأن التربوي تذمرهم، وقالوا إن "مديرية التربية لحد الآن لم تكشف عن نية رفع المستوى المعرفي، بإقصائها للكفاءات من جهة، واتباعها في التوظيف سُبل الإجراءات الاعتيادية الشكلية التي لا روح فيها من جهة أخرى، خاصة بعد أن ألغت الوزارة عنصر الكفاءة (الدراسات والأشغال) في مسابقة التوظيف الأخيرة، ولم تكتشف أن الوعي التربوي وأدواره لا يأتي فقط بجمع نقاط متعددة، بل بالبحث عن الكفاءة وإخراجها من عزلتها".
جدول سير الاختبارات موضوع الامتحان ليس في مادة الاختصاص (لغة عربية) بل في مادة علوم التربية مادة الثقافة العامة حول علوم التربية تعديل خطأ في كتابة اسم المعهد من (تحسين تواهم) إلى تحسين مستواهم بقلم جاف