إلتقت " الجلفة إنفو" على هامش فعاليات الأيام الجهوية الأولى للأنشودة الوطنية التي احتضنتها دار الثقافة إبن رشد بفرقة المجد الفنية هذه الفرقة التي تألقت بنشيدها المتميز وحسن أدائها، وكان لها السبق في إحياء الحفلات التي تنظمها دار الثقافة، تحدثنا مع رئيسها السيد " يوسف لمبارك" وجاء الحوار كالتالي: نبذة عن فرقة المجد الفنية؟ هي إحدى الفرق الإنشادية المحلية ، تأسست في بداية سنة 2004 ، تضم الفرقة 12 عضو من الشباب المبدعين في مجال الفن الهادف الملتزم لترسم بأصوات منشديها ألواناً فنية متعددة، دينية ووطنية تطمح لمخاطبة القلوب قبل الأسماع ، وإن كانت بداية التأسيس للفرقة متعثرة نوعا ما إلا أنها في تطور مستمر.. الأعمال والمشاركات؟ كان نشاط الفرقة في بداية مشوارها مقتصر على ولاية الجلفة، ثم تخطت الحدود المحلية لتشارك في حفلات ومهرجانات وطنية وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل مع الفرقة وألوانها المختلفة، حيث سمحت لنا مثل هذه المنافسات الإنشادية على تطوير الأداء الفردي والجماعي، ونلنا بذلك شهرة واسعة محليا ووطنيا. والمجد حاليا تنشط على مستوى دار الثقافة إبن رشد. رسالة وأهداف الفرقة؟ كل إنسان في ميدانه يقدم رسالة ما، وفرقة المجد تقدم رسالتها من خلال الكلمة الطيبة الهادفة واللحن الشجي، ففن الإنشاد الصادق لا تقف بينه وبين الجماهير حواجز، ويمكن إيصال هذه الرسالة إلى العديد من المستمعين عبر كافة الفضاءات المتاحة، وذلك من أجل الحفاظ على قيم ومبادئ مجتمعنا وثوابت مقوماتنا وإحياء المناسبات الدينية والوطنية، ودعم الفن الإسلامي الأصيل. وفن الإنشاد مهما كانت خصوصية لغته لا يمكن أن يكون مفرغا من المضمون الإنساني ومن الهدف الاجتماعي الذي يربط الفنان بمجتمعه وعلى هذا الأساس نختار كلمات الأناشيد التي يكتبها شعراء محليين ويلحنها ملحن الفرقة الأستاذ " فيرح عمر". ماهي العقبات التي واجهتكم؟؟ وماهي مشاريعكم المستقبلية؟؟ في كل عمل لابد أن تعترضه في البداية عقبات، وبالنسبة لنا كانت لنا مشاكل من حيث مقر التحضير ونقص الوسائل، كما كان ينقصنا في البداية أستاذ متخصص في هذا الفن، ولكن الآن اصبحت فرقة قائمة بحد ذاتها تنشط على مستوى دار الثقافة ولها أستاذ يقوم بالتلحين، وأصبح لها وسائل إيقاع وحاملة الأوراق واللباس الخاص بالأعضاء.. والحمد لله هي في تحسن مستمر. وعن المشاريع نحن بصدد تحضير شريط متنوع وهادف بمساهمة الملحن " فيرح عمر"، بالإضافة الى استمرارية في احياء الحفلات سواء على مستوى الولاية أو خارجها. كيف السبيل لتأصيل ثقافة الإنشاد في المجتمع الجلفاوي؟ ثقافة الإنشاد في الجزائر متأصلة ومتجذرة، ونملك طبوع متعددة ومتنوعة لكل منها جمهورها الخاص، وفن الإنشاد ليس بالجديد وفي السنوات الأخيرة هو في تطور ملحوظ من خلال ما تساهم به القنوات الفضائية في الترويج له، وانتشرت من خلال المنشدين والفرق الإنشادية، وأصبح هذا الفن ينافس الفن الآخر، له رسالة كبيرة ونعتبر الإنشاد هو الأصل فهو يعالج مواضيع مهمة لها علاقة بالمجتمع، والقضايا العادلة على غرار قضية فلسطين.. لماذا لم يصل فن الإنشاد في الجزائر إلى العالمية؟ أخالفك الرأي .. بالعكس الأنشودة وصلت إلى العالمية والفرق الإنشادية في الجزائر وصلت إلى درجة متقدمة والدليل على ذلك تألق وتتويج العديد من الأسماء الجزائرية في مسابقات انشادية أقيمت في الوطن العربي مثل مسابقة الشارقة بما فيهم نجيب عياش وعبد الحميد سيراج وبوحبيلة عبد الرحمان وغيرهم.. إضافة أخيرة؟؟ الأنشودة في ولايتنا بخير .. ونطمح مستقبلا بالتعاون مع الفرق الأخرى على مستوى الولاية في الترويج أكثر لهذا الفن الأصيل والتعريف به.