قتل 11 شخصا في البيض والنعامة وأصيب 6 أشخاص بجروح في الأغواط، فيما لا يزال شاب وطفل حديث الولادة في عداد المفقودين، بعد أن جرفتهما مياه الوادي في البيض. وتسببت الأمطار الطوفانية في انهيار عدة مبانٍ وجدران وقطع طرق وطنية وولائية. ومن المحتمل جدا أن يتم تأجيل الدخول المدرسي في بعض المناطق من الوطن بسبب الطرق المقطوعة. أوضح نائب المدير المكلف بالاتصال لدى الحماية المدنية محمد مجقان ل''الخبر''، بأن الحصيلة المؤقتة لضحايا الاضطرابات الجوية كانت ثقيلة، حيث تدخلت مختلف الوحدات لإنقاذ عشرات المواطنين والعائلات. وتسببت الفيضانات التي اجتاحت البيض في هلاك أربعة أشخاص، أمس، ثلاثة منهم في عين لعراق ويتعلق الأمر بامرأتين ورجل. كما هلك رجل في منطقة شلالة، في حين تمكنت وحدات التدخل من إنقاذ شخص في كاف لحمر كان محاصرا بالمياه وهو على متن سيارته. وفي النعامة، توفيت امرأتان في بلدية مغرار، وأنقذ شخص آخر في نفس البلدية يبلغ من العمر 46 سنة. وتتواصل، حسب المتحدث ''عملية البحث عن شاب يبلغ من العمر 23 سنة وطفل حديث الولادة، جرفتهما مياه الوادي ولم يتم العثور عليهما، وهما في عداد المفقودين''. كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم ليلة الجمعة إلى السبت بعدما جرفت مياه وادي حجاج ببلدية مغرار (120 كلم جنوب ولاية النعامة)، السيارة التي كانوا على متنها. ويتعلق الأمر بعائلة واحدة مكونة من امرأة وابنتها ورجلين جرفتهم مياه الوادي، الذي فاض في عدة نقاط من تقاطعه بالطريق الوطني رقم ,6 بسبب كميات الأمطار المعتبرة التي تساقطت وتعدت ال60 ملم. كما توفي شخص خامس في وقت سابق، إثر إصابته بصاعقة رعدية. وأدت الفيضانات إلى شلل في حركة المرور في عدة جهات من الولاية وخاصة عبر الطريق الوطني رقم 47 بين بلديتي عسلة (ولاية النعامة) وبلدية الشلالة (ولاية البيض) في المكان المسمى مسيف، وهو الموقع الذي عرف شهر أكتوبر الفارط انهيار جسر لا تزال الأشغال جارية لتعويضه بآخر. وأنقذت مصالح المدنية في الأغواطوبشار 17 شخصا من الموت المحتوم، بسبب فيضان عدة أودية، منها إنقاذ 6 أشخاص محاصرين بمياه وادي العتروس. وأصيب في بشار 7 أشخاص بجروح كانوا على متن سيارة انقلبت بهم، وحوّلوا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج اللازم. ولا يزال الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين بشار والنعامة مقطوعا، بسبب ارتفاع منسوب المياه المحمّلة بالرمال والحجارة والمتاريس. أما في سيدي بلعباس، فقد انهار جدار على مستوى محطة نقل المسافرين، من دون أن يخلّف أي جرحى. وتسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة في انزلاق التربة على الطريق الولائي رقم ,55 حيث أصبحت القناة الرئيسية لغاز المدينة معراة. وتسببت الاضطرابات الجوية، في انهيار جدار بارتفاع 5 أمتار في حي بروانة بتلمسان، ما كاد يُحدث كارثة. وتم إنقاذ شخص كان على متن سيارته في وادي بعير. ووضعت مصالح الحماية المدنية مختلف وحداتها في حالة تأهب قصوى، مثلما يوضح محمد مجقان، حيث ''تم مضاعفة عدد الأعوان في الولايات التي حذرت مصالح الأرصاد الجوية من احتمال تساقط أمطار طوفانية فيها''. واعتبر المتحدث بأن أغلب الضحايا ''هلكوا بسبب عدم الحيطة والحذر، حيث يستغلون مجاري الأودية في التنقل لتفاجئهم مياه الوادي الطوفانية''.