تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة أول أمس السبت بولاية سعيدة في هلاك شخصين وإصابة ثالث بدائرة عين الحجر التي تبعد بحوالي 07 كلم عن مقر الولاية حسب ما استفيد من مصالح الحماية المدنية. وأضاف نفس المصدر بأن هؤلاء الأشخاص الثلاثة كانوا يستقلون سيارة أجرة جرفتها مياه الأمطار وتسببت في مقتل أحدهم مباشرة فيما اعتبر ثان في عداد المفقودين إلى أن وجدت جثته صباح أمس بمنطقة سيدي معمر التي تبعد بحوالي 04 كلم عن مكان الحادث، وأشارت مديرية الحماية المدنية إلى أن فرقها المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية قامت ب 32 تدخل جراء هذه الأمطار الغزيرة. ويشار إلى أن حركة المرور عبر العديد من الطرقات تشهد انقطاعا جراء التقلبات الجوية التي ميزت مؤخرا ولايات الجنوب الغربي للبلاد حسب حصيلة نشرتها أمس مصالح الدرك الوطني. وأوضح ذات المصدر أن فيضانات الأودية بولاية بشار أدت إلى غلق الطرقات الوطنية والولائية أمام حركة المرور ببلديات أولاد خودير وبني ونيف والعبادلة وتاغيت وبوكايس وموغل والقنادسة. وتمت الإشارة إلى أن العديد من الطرقات شهدت انسدادا أيضا بولاية النعامة بسبب فيضان الأودية التي غمرت الطرقات بمناطق تيوت، لبيض، المغرار وعسلة، وأضاف ذات المصدر أن ولاية البيض شهدت هي الأخرى نفس الوضعية على مستوى طرقات بلديات البنود وعرباوات وغسول بسبب فيضان الأودية. كما أدت فيضانات الأودية بولايات سعيدة (بلديلت يوب وأولاد براهيم وعين الحجر) وسيدي بلعباس (بلدية مرحوم) والأغواط (بلدية قصر الحيران) إلى غلق عدة طرقات. وفي ولاية سيدي بلعباس استيقظ سكان حي 50 مسكن اجتماعي و ببلدية بوخنفيس التابعة لدائرة بن باديس صبيحة هذا الأحد وسط برك من المياه التي اجتاحتها بسبب فيضان وادي مكرة الذي يمر بالبلدية بعد تهاطل أمطار طوفانية طيلة ليلة السبت ونهاره حيث غمرتها المياه والأوحال وتسببت لها في خسائر مادية معتبرة وانهيارات جزئية لبعض جدران المنازل كما عاش سكان الدارالبيضاء بنفس البلدية وضعية مماثلة بعد أن غمرت مياه الوادي سكناتهم، وجعلتهم منكوبين، وقد اجتاحت المياه طرقات البلدية حيث أصبحت منطقة وقد سجلت الحصيلة الأولية لمصالح الحماية المدنية خسائر مادية معتبرة وما يزيد عن مائة عائلة منكوبة. وللتذكير فان البلدية بوخنيفيس قد عايشت فيضانات ابريل 2007 التي تسببت في نكبة لأزيد من 200 عائلة مع كل من بلديات سيدي خالد، مرين وسيدي لحسن. ووصل الفيضان إلى الطريق الوطني 7 الذي انقطع السير به وجعل العديد من المناطق معزولة عن العالم الخارجي حيث انقطعت حركة السير بالطريق الوطني رقم 7 الذي يربط ولاية سيدي بلعباس بولاية تلمسان. ولم يسلم سكان بعض أحياءمدينة سيدي بلعباس من غمرة المياه لسكناتهم وباتوا ليلهم تحت العراء معتمدين على أنفسهم لإخراج المياه الكثيفة، كما يتواجد أعوان الحماية المدنية على مستوى مفترق الطرق بطريق وهران وأحياء بن حمودة باب الضاية و400 سكن اجتماعي بحي سيدي الجيلالي أين يقومون بامتصاص مياه الأمطار وتنظيفها من الأوحال التي غمرتها وقطعت حركة السير بها.