يعاني سكان الحي القصديري المتواجد على مستوى حي أولاد ناصر بالجلفة، من أوضاع معيشية مزرية في ظل غياب أدنى شروط الحياة الكريمة التي كرسها الانتشار الواسع للأوبئة وانعدام النظافة يضم هذا الحي 274 عائلة، حسب آخر إحصاء رسمي لسنة 2007. تتخبط هذه العائلات وسط ظروف معيشية صعبة والتهميش الذي فرض عليهم بسبب سكناتهم الفوضوية. التي قامت ببنائها على مدى أكثر من 35 سنة على قطعة أرض تملكها الدولة،معظم هذه العائلات تقطن الحي منذ 1989، نتيجة أزمة السكن التي وقع ضحيتها آلاف العائلات سنويا، وكذلك إلى السنوات السود التي مرت بها ولاية الجلفة من عدم الاستقرار واللامن وهناك يعاني السكان عديد المشاكل، أهمهاهشاشة السكنات المهددة بالسقوط في أية لحظة والتي لم تعد تحميهم من الحر والبرد والتي يتكوّن أغلبها من غرفتين تضم على الأقل خمسة أفراد، وفي ظل ضيق المساحة التي تفصل بين بيت وآخر نصف متر على الاكثر، بالإضافة إلى الانتشار الفظيع للحشرات والجرذان التي أصبحت جزءا من حياتهم اليومية، نتيجة انتشار الأوساخ وتشابك قنوات صرف المياه بطريقة معقدة. وأكد سكان الحي أنهم ناشدوا السلطات المحلية عديد المرات من أجل اتخاذ إجراءات في سبيل رد الإعتبار لهم، باعتبارهم أبناء هذا الوطن، وبالتالي لديهم الحق في سكنات لائقة، خصوصا وأنهم تقدموا بعدة طلبات على مستوى الولاية للإستفادة من السكنات ، إلا أن طلباتهم لم يستجاب لها إلى حد الساعة. وكل ما في الأمر وعود من سنة إلى أخرى ومن شهر إلى أخر. ومن جهته، أكدت السلطات المحلية على أنها على علم تام بما يعانيه سكان حي أولاد ناصر وفي أولويته من الاستفادة من السكنات باعتباره أقدم حي قصديري بمدينة الجلفة وانه تم تخصيص وحدات سكنية لهم وستسلم لهم قبل نهاية سنة 2009. وهذا في إطار مشروع فخامة رئيس الجمهورية لإزالة البيوت القصديرية وتحسين مستوى معيشة المواطن الذي يأتي ضمن قانون تنظيم العمران، أين تم إحصاء كل سكان الأحياء القصديرية من أجل وضعهم في قوائم المستفيدين من هذا المشروع. وحسب هذا القانون الجديد لتنظيم العمران فانه غلق كل الأبواب أمام بعض الأصوات التي تنخر داخل هذا الحي والتي تدعو للبناء والبقاء والتوسع وفكرة مبلغ للترميم من طرف الدولة... وفيما يبقى قانون تنظيم العمران ومشروع رئيس الجمهورية شيئا إيجابيا من شأنه أن يصلح من حال المدن الجزائرية التي تفتقر إلى التنظيم، في الوقت ذاته يبقى سكان حي أولاد ناصر يعاني في صمت رهيب , تهميشه من طرف السلطات من جهة والى ظهور فئة تنشط داخل الحي تكرس انتشار البيوت القصديرية والفوضى من جهة أخرى ومع ذلك فهم على أمل كبير وفي انتظار أن تفتح أمامهم أبواب الفرج ويتم ترحيلهم إلى سكنات تليق بهم وتحفظ كرامتهم في اقرب وقت ممكن المرفقات : قائمة اسمية لسكان الحي