قريبا في الأسواق سيجد قارئ أدب عز الدين جلاوجي روايته الجديدة "العشق المقدنس" والتي اهتمت بإصدارها دار الروائع، هذه الرواية التي قدم لها الدكتور ناصر إسطمبول ووصفها بأنها رواية "نتجت عن ذلك المخاض لأريكيولوجيا التاريخ فأفرزت بلاغة المفارقة، متداخلة في الوقت ذاته مع تنوُّع صوغ الخطابات الأخرى، فكانت نصيّة مُفعمة بسوامق اللغة وتخوم استعارة كبرى، ومن ثم اصطنعت لنفسها منطقا متفرِّدا يتسم بتكوثرٍ لأنساق من البدائل،إنه استشراف للتدافع والتسالم، مما مكّنها هذا، كي تخرج إلى بلاغة المُحال وهي تفصح عن أسيقة التجاور لما يشكُل تعالقه نتيجة لترجرج الزمن المأزوم" . وفي مقدمته لهذه الرواية قدم الدكتور ناصر إسطمبول رؤية إستنباطية لمكنون الإبداع لدى عز الدين جلاوجي، يقول "إنها بلاغة الغرابة المُفارقة لمنطق التعيين، كونها تأوّبت تلك الآفاق القصيّة لنمط من التعالي السردي، الذي يُعلن انفتاحه على ذلك المُتعَدّد الصيغي للخطابات حيث تكون في مجموعها المؤلّف مقتربا نسقيا يُجلّي فاعلية التدافع والتشافع بين المقدّس والمُدنّس، إنها بلاغة لسردية التهجين أو النسق الذي يجنح إلى تمثيل مُكنة تناغم "العشق المُقدْنس" في الحُضُور، إنّها حوارية الأسيقة المتعاندة حتى وإن قرحت ودملت غير أن اعتراض الإلباس يشمله نسق جامع واقتحام الشك يرد من صيغة الإنسان العارف لأنه من قبس العالم العلوي مثل تجلّي الطائر العجيب حين يناغي بالصفاء لحظة الكدر وتفرق السبل فيصبح المستور مكشوفا والمظنون مستقينا".