منطقة عامرة تتخبط قرية عامرة الواقعة على بعد 35 كلم جنوب عاصمة الولاية و التابعة لبلدية عين الإبل، في الكثير من المشاكل ما جعل سكانها يعانون في حياتهم اليومية، و رغم أن طبيعة المنطقة فلاحية إلا أنها غير مهيئة تماما للعمل ما جعل قاطنة القرية يقدمون العديد من الشكاوي عندما تنقلت "الجلفة إنفو " للمنطقة علها تصل الى المسؤول الأول عن ولاية الجلفة . تأسست قرية عامرة سنة 1808، و يبلع عدد سكانها اليوم أكثر من ثمانية آلاف نسمة و سمتها فرنسا قديما ب "قصر عامرة" و لها العديد من التجمعات السكانية التابعة لها هي الرميلية، اسحاق ، مزيقيدة ، وادي الحجل ، روس الأخراط . و خلال جولتنا الميدانية داخل القرية، التقينا بقاطنة القرية الذين عبروا عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها، حيث أكدوا أن القرية تعاني الكثير من النقائص من بينها نقص الماء الشروب وانعدام الإنارة العمومية في أغلب شوارع القرية بالإضافة الى انعدام الكهرباء في حي الوئام والمجمعات السكانية الريفية 1 و 2 و 3 و أيضا الهاتف الثابت مع الانترنيت ما يؤكد على عزلة المنطقة، و اشتكى سكان القرية من قلة التهيئة المحلية في تعبيد الطرقات و الأرصفة و غياب تام لقنوات الصرف الصحي في الكثير من الأحياء . و ينتظر سكان عامرة انطلاق مشروع الغاز الطبيعي الذي وعد به والي ولاية الجلفة خلال زيارته التفقدية في مارس الفارط ما جعل السكان ينتظرون تنفيذ هاته الوعود و الاستفادة من المشروع في اقرب وقت ممكن، كما أفاد السكان انهم لم يستفيدو لحد الآن من ترميم السكنات الهشة مع العلم أن البلدية أحصت المنازل الهشة و التي بلغ عددها حوالي 250 سكن ولكن الوعد أيضا بقي حبرا على ورق، كما تعاني الوحدة الصحية بالقرية من قلة الأدوية و الطاقم الطبي فلا وجود لقابلة أو طبيب بالإضافة أن الوحدة غير مجهزة تماما بالمعدات . وفيما يتعلق بالصرف الصحي، فقد أكد سكان المنطقة بأن القنوات المنجزة مؤخرا و الموجودة على حافة الطريق الوطني ( ب 2) لم يتم توصيلها من قبل المقاول الذي ترك المياه القذرة تسير فوق الأرض مما يشكل خطرا كبيرا على الساكنة في انتشار الأمراض و الأوبئة و الحشرات الضارة و الروائح الكريهة خاصة مع فصل الصيف و اقتراب شهر رمضان الكريم . و كشف أهالي المنطقة، أن هناك نقصا فادحا في الكهرباء الريفية خاصة بمنطقة "مزيقيدة" واسحاق ، كما ذكر السكان ممن إلتقتهم "الجلفة انفو" أن العدد الممنوح لقفة رمضان لا يفي بالغرض حيث تم توفير 250 قفة فقط و هو الرقم الذي لا يغطي نسبة المحتاجين للقفة في المنطقة. و عن مشاكل الدراسة، فان قرية عامرة تحتضن ابتدائيتين و متوسطة واحدة حيث لم يستفد تلاميذها لحد الآن من المتوسطة القديمة لفك الضغط عن إحدى الابتدائيتين التي تعمل بنظام الدوامين حيث طالبوا بضرورة فتح متوسطة جديدة، كما أن شباب عامرة يعانون من انعدام المرافق الترفيهية حيث تحتوي القرية على ملعب واحد غير مؤهل تماما لممارسة الرياضة أو اللعب فيه . و قد وجه سكان قرية عامرة نداءاتهم للسلطات المحلية و على رأسهم والي ولاية الجلفة للنظر الى الوضعية المزرية للقرية .