سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس بلدية الدويس "شتوحي عمر" في حوار مع "الجلفة إنفو": مشروع محطة البنزين متوقف بسبب إجراءات إدارية تعسفية و نطالب والي الولاية بالتدخل مطالب بمتوسطة جديدة، توفير الكهرباء الفلاحية و الريفية ورفع حصص السكن الريفي والإجتماعي
شتوحي عمر رئيس بلدية الدويس تعتبر بلدية الدويس التي تقع في الجنوب الغربي لولاية الجلفة و تبعد عن عاصمتها ب 83 كلم من بين المناطق التي تساهم في المنتوج الفلاحي كما أنها تعاني الكثير من المشاكل حسبما كشف عنه رئيس بلدية الدويس السيد " شتوحي عمر" خلال حوار له مع "الجلفة إنفو"، في إطار الحلقة الخامسة من سلسلة حوارات مع "أميار" جنوب الولاية، كما تحدث ضيفنا عن حجم الفقر الذي تعاني منه البلدية والسعي الحثيث من أجل النهوض بها و عن مشروع محطة البنزين الذي توقف نظرا لبعض الإجراءات الإدارية التي تعسفت بها الإدارة المحلية. من هو السيد شتوحي عمر ؟ شتوحي عمر من مواليد 10/01/1965 بعين الإبل ، درست المرحلة الإبتدائية بمسعد ومرحلتي المتوسط والثانوي بالجلفة ، متزوج ولي 7 أبناء . حدّثنا عن مسيرتك السياسية داخل المجلس الشعبي البلدي للدويس بداية مساري النضالي كان في منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث تقلّدت منصب نائب رئيس البلدية في الفترة ما بين 85 و 89 حينها كان شيوخ المدينة هم من يختارون مرشحيهم، وترشحت سنة 1997 مع التجمع الوطني الديمقراطي بعد أن رفض المواطنون الرئيس المنتخب آنذاك حيث تم اختياري كرئيس للبلدية، وترشحت أيضا لانتخابات 2002 بقائمة حزب التجديد الجزائري، وكان المجلس آنذاك به 9 أعضاء و تحصلنا على 3 مقاعد وتحالفنا مع جبهة التحرير الوطني، وفي انتخابات 2007 ترشحت بقائمة التجمع الوطني الديمقراطي و فزنا بأغلبية الأصوات وبعد التحالفات تم اختياري رئيسا للبلدية، وقتها كانت بلدية الدويس محرومة من كل شيء وبعد السعي الحثيث استطعنا تحريك عجلة التنمية المحلية، لأعيد الترشح في انتخابات 2012 أيضا باسم التجمع الوطني الديمقراطي وفزنا ب 8 مقاعد و بأغلبية ساحقة من أصل 13 مقعد، وفي كل ترشحاتنا كان هدفنا الرئيسي إتمام برنامج العهدة السابقة وكذلك بإلحاح المواطنين ومواصلة مسيرة تنمية بلدية الدويس ، كما أن هذه العهدة مدعمة باطارات شابة . حدّثنا عن هيكلة المجلس البلدي و الأجواء داخله هناك 3 لجان دائمة هي لجنة الاقتصاد والمالية و لجنة الشؤون الاجتماعية و لجنة البناء والتعمير بالإضافة إلى لجنة الفلاحة غير الدائمة، كما أن للبلدية فرع بلدي وحيد، أما بالنسبة للأجواء فالتناسق الكبير يطبع المجلس، خاصة بين أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية. ما الذي يميّز بلدية الدويس ؟ هي بلدية رعوية وفلاحية، تنتج البطاطا والجزر والطماطم والبصل و مكتفية ذاتيا وتُصدر أيضا منها الى الأسواق المجاورة وتلعب دور كبير في تربية المواشي وحتى الأبقار، هذا بالرغم من أن بلدية الدويس مصنفة من أفقر البلديات بالوطن... ما هي المشاكل التي طرحت عليكم ؟ كان من بين أهم المشاكل التي طرحت علينا كمجلس بلدي مشكلة الكهرباء الفلاحية والكهرباء الريفية، حيث لم تستفد بلديتنا لأكثر من 13 سنة كان آخرها سنتي 2001 و 2002 بنسبة قليلة جدا، أما السكنات الريفية فالحصة المخصصة لبلدية الدويس غير كافية مقارنة بالطلبات المقدمة ولعدد السكان الذي يبلغ حوالي 14 ألف نسمة منها 10900 ساكن والبقية خارج بلدية الدويس، ضف الى ذلك السكنات الإجتماعية التي لم تستفد منها البلدية بحصة كافية أيضا... وتعاني البلدية من السكنات الهشة التي لم تعرف ترميمات منذ مدة بالمقارنة مع البلديات المجاورة كما يوجد غياب تام لمناصب عمل منذ وقت طويل، و مازال يعاني مدخل الطريق الوطني ب1 للبلدية إلى غاية المخرج المؤدي إلى بلدية الإدريسية من التهيئة وأيضا الطريق الرابط بين بلدية الدويس وبلدية عين الشهداء... أما بالنسبة للتهيئة الحضرية فإن توصيل الغاز الطبيعي في العهدة السابقة أدى الى اهتراء الشوارع الداخلية، و تعرف البلدية نقصا حادا في الماء الشروب، أما الجانب الصحي فإن العيادة المتعددة الخدمات ينقصها التأطير و هناك انعدام للقابلات مما يستدعي نقل النساء الحوامل من أجل الولادة إلى مصحّات الإدريسية، الجلفة والأغواط في ظل انعدام سيارة الإسعاف، في حين تحتضن البلدية متوسطة واحدة غير عملية باعتبارها ابتدائية تم تحويلها سابقا . مراسل "الجلفة إنفو" في حواره مع "مير" الدويس هل قدمتم مطالبكم للهيئات العليا لحل هذه المشاكل، و ماهي أهم الإنجازات؟ نسعى جاهدين من أجل جلب الكهرباء الفلاحية للقضاء على استعمال المحركات الكهربائية التي أثقلت كاهل الفلاح، كما طالبنا بضرورة انجاز متوسطة جديدة ببلدية الدويس مع انجاز مسبح بلدي للشباب والاعتناء بالتهيئة الحضرية للبلدية. من جانب آخر طالبنا برفع حصة السكن الريفي والإجتماعي وزيادة حصص التشغيل وتقديم إعانات من أجل ترميم المباني الهشة كما طالبنا بآبار عميقة للماء الشروب وأخرى رعوية . أما من ناحية الإنجازات فقد تم انشاء ثانوية بتعداد 1000 مقعد و هذا يعتبر مكسب كبير لبلدية الدويس، كما تم انشاء مجمعات للسكنات الريفية داخل المحيط العمراني. في حين ساهمنا في حل النزاعات بين المواطنين خاصة المتعلقة بالأراضي حيث كانت هناك قضايا معلقة لأكثر من 20 سنة بالمحكمة . ماذا قدمتم لفئة الشباب ؟ قام المجلس بتقديم الإعانات المالية وتوفير النقل و تنظيم الرحلات الصيفية، و يوجد ببلدية الدويس اليوم 4 جمعيات من بينها "سلام الدويس" لكرة القدم الذي قدمت له البلدية كل الإمكانات اللازمة حيث تحصل في صنف الأكابر على كأس الولاية في الموسم الرياضي المنصرم... ماذا عن العنصر النسوي و الطفولة و الفئات الهشّة ببلدية الدويس ؟ ليس لدينا إلا السكنات الإجتماعية والريفية نقدمها للأرامل والمطلقات، أما بالنسبة للأطفال فتنظم لهم الرحلات، وفي الدخول المدرسي تساهم البلدية في مساعدة التلاميذ باللوازم المدرسية و هناك إعانات مالية مخصصة للأمراض المزمنة والعمليات الجراحية .أما فئة ذوي الاحتياجات الخاصة فعددهم قليل بالبلدية و هم يستفيدون من مديرية النشاط الإجتماعي كما أن البلدية تقدم لهم مساعدات في جانب النقل و تسخير سيارة إسعاف البلدية لخدمة المعوزين والمرضى . استفادت بلدية الدويس من مشروع محطة البنزين، الى أين وصل المشروع ؟ يقلقنا كثيرا مشروع محطة البنزين الذي استفادت منه البلدية فبعد اختيار الأرضية، تفاجئنا بمنح عقد ملكية للمستثمر من طرف الولاية، والتعسف الإدارة أدى الى إهمال المحطة لعدم استشارة البلدية، ولهذا نعتبر أن البلدية لم تستفد أصلا من هذا المشروع المهم ، ومن خلال "الجلفة إنفو" نتمنى أن يتدخل السيد والي الولاية من أجل النظر في قضية محطة البنزين . ماذا عن البيئة و المحيط ؟ قدمنا طلبات للهيئات العليا من أجل أن تكون بلدية الدويس من أحسن البلديات، فالدويس ستكون بها محطة للسكة الحديدية مستقبلا، كما أن الدويس بلدية منتجة و من حقها أن تكون بلدية حضرية حيث سنجتهد في غرس الأشجار وانشاء المساحات الخضراء حتى تكون البلدية جميلة ونظيفة وسنعمل على جعل السكنات الريفية لائقة للساكنة والسكنات الإجتماعية كافية لعدد الطلبات المقدمة. ما رأيكم في أن تصبح مسعد ولاية ؟ مسعد من الدوائر المؤهلة لأن تكون ولاية من حيث كثافتها السكانية و بعدها عن عاصمة الولاية، و هي من المدن العريقة على مستوى الوطن و نشاطها الفلاحي والصناعة التقليدية التي تمتاز بها يؤهلها لذلك كما أنها تمتاز بالمناطق الأثرية السياحية، وهذا كله بهدف فك الضغط على الولاية الأم . كلمة أخيرة ... من خلال "الجلفة إنفو" نترحم على شهداء غزة، ونتمنى أن تكون مسعد ولاية، كما أننا لسنا راضين على ما قدمنا...و سنقدم ونطلب دائما المزيد للبلدية ، ولن نفوت هذه الفرصة لنثمن كل المجهودات الجبارة التي قدمها السيد والي الولاية من أجل النهوض بالمناطق المحرومة، والشكر موصول ل"الجلفة إنفو" على الدور الإعلامي الكبير الذي يساهم في رفع انشغالات المناطق النائية بولاية الجلفة .