بحاسي بحبح أشرف صبيحة اليوم مدير التنظيم والشؤون العامة والي الولاية بالنيابة بمدينة حاسي بحبح على فعاليات الاحتفال الولائي باليوم الوطني للمجاهد، حيث كانت أول محطة له رفقة الوفد المرافق له مقبرة الشهداء بحي بوعافية أين تم الاستماع إلى النشيد الوطني مع وضع إكليل من الزهور على مقام الشهداء المخلد لهم بالمقبرة، ليتوجه بعدها الوفد إلى الإكمالية الجديدة بوعافية والتي أطلق عليها اسم المجاهد "إبراهيمي محمد" وبعدها إلى الثانوية الجديدة بنفس الحي والتي سميت باسم المجاهد "صادق عمر". لينتقل الوفد بعد ذلك إلى مقر بلدية حاسي بحبح أين نظم حفل تكريمي بالمناسبة المخلدة لليوم الوطني للمجاهد على شرف الأسرة الثورية وعدد من مجاهدي المنطقة بالإضافة إلى تكريم خاص للطلبة المتفوقين في مختلف الأطوار التعليمية. ولتختم زيارة الوفد الولائي لمدينة حاسي بحبح بزيارة لزاوية "بيض القول بن عرعار" بمنطقة الصدارة. تنشيط سيئ للغاية ....عكس الارتجالية في التنظيم لم يكن هذا الاحتفال الذي ابت السلطات الولائية أن تختص به مدينة حاسي بحبح في مستوى تطلعات الجميع حيث تميّز بتنظيم سيء للغاية وكانت بوادره بادية للعيان بمقبرة الشهداء حيث بدا الأمر جليا مع منشط الحفل الذي كان خارج النطاق من خلال الأخطاء اللغوية المفضوحة التي ارتكبها أثناء تنشيطه كما هو الحال مع "يتقدم النائبة"، و خلطه في أسماء المُكَرِمين للمحتفى بهم و غياب بعضهم مما أخلط الأمر كثيرا على منصة التكريم وفتح المجال واسعا للهمس بين الحضور الذين لم يرق لهم الحفل، هذا في ظل حالة الهرج الكبيرة التي كانت حوله من المنظمين أنفسهم بالإضافة إلى تدخل بعض الوجوه غير المعنية بالأمر في عملية التنظيم كما هو الشأن مع أحد قادة الدرك الوطني الذي لم يلتزم بالبروتوكولات الخاصة بمثل هكذا احتفال، زد إلى ذلك عدم تخصيص مكان خاص لجلوس الصحفيين بل وحتى لبعض المسؤولين والشخصيات كما هو الحال مع الشيخ "قويسم الميلود" الذي فضل الجلوس في الوراء وهو ما عكس بحق الارتجالية وسوء التنظيم. مشاكل المجلس البلدي ....ظاهرة للعيان رغم أن هذا الحفل هو ولائي يحتفي بمناسبة وطنية تمس كرامة المجاهد بالدرجة الأولى إلا أن مشاكل المجلس البلدي لحاسي بحبح بدت ظاهرة للعيان بصورة مفضوحة وهذا من خلال غياب أكثر من نصف نواب و أعضاء المجلس البلدي عنها و منهم من حضر وقفة الترحم على أرواح الشهداء بالمقبرة ثم غادر، حيث ذكرت بعض المصادر ل"الجلفة إنفو" أن من لم يحضر منهم كان غاضبا بحجة أنهم لم يتم استشارتهم في ترتيبات هاته الاحتفالية وأنهم سمعوا بها كمواطنين عاديين في وقت يفترض أن تتكاتف الجهود من أجل إنجاح هاته الزيارة وتقديم صورة جميلة عن مدينة حاسي بحبح . تذمر وسط بعض الجمعيات وأفراد النخبة بحاسي بحبح بسبب الإقصاء من جهة أخرى رصدت "الجلفة إنفو" تذمر العديد من أبناء النخبة بمدينة حاسي بحبح بسبب ما أسموه الإقصاء الذي مورس عليهم خاصة وأنهم كانوا يأملون في تجاوز الخلافات وتقديم الأفضل لمدينة حاسي بحبح التي تعاني الركود منذ سنوات عديدة، وذكر بعضهم أن ما تم برمجته وتقديمه للوفد الولائي لا يعكس ما تزخر به مدينة حاسي بحبح من طاقات شبانية هائلة، وفي هذا السياق عبر الناشط الجمعوي "دماني محمد" عن غضبه من إقصاء بعض الجمعيات لكونها ليست في فلك مسؤولي المجلس البلدي مطالبا وبصوت عال أمام الوفد الولائي بضرورة تكريم المجاهدين لكي يفرحوا بها وهم أحياء وليس عند مماتهم قائلا "كي كان حي شاتي تمرة وكي مات علقولوا عرجون" في حين بدا التذمر واضحا على أعضاء المكتب الولائي للتبادل الشباني وهم من أبناء حاسي بحبح من الأسلوب المنتهج في تسيير كهذا إحتفالات خاصة وأنه لم يسمح لهم بالمشاركة في هاته الفعاليات . وقال أحد الشباب ل"الجلفة إنفو" أن المنظمين فتحوا المجال واسعا للجان الأحياء وبعض الوجوه المعروفة التي تخدم مصالح معينة بالبلدية كما هو الحال مع ممثلهم الذي تكلم ومدح المير صراحة قائلا "ربي يحفظ ميرنا ولا توجد أي مشاكل عندنا سيدي الوالي" وهو ما اعتبره الكثيرون "شيتة" زائدة عن اللزوم... الوفد الولائي المشارك في التظاهرة.....بالنيابة في موقف طريف تهامست به العديد من الوجوه أن أعضاء الوفد الولائي المشاركين في احتفالية يوم المجاهد بحاسي بحبح كانوا كلهم بصفة النيابة فمن والي الولاية بالنيابة ممثلا في شخص مدير التنظيم والشؤون العامة نجد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالنيابة و كذا مسؤول الأمن الولائي بالنيابة وعدة مدراء تنفيذيين بالإضافة إلى بعض المسوؤلين من مدينة حاسي بحبح ذاتها كما هو حال قائد كتيبة الدرك الوطني ومسؤول الأمن ، وهذا بسب تزامن هاته الاحتفالية وخروج أغلب مسؤولي الولاية في عطلة سنوية، بمعنى آخر أن كل شيء في ولاية الجلفة هو بالنيابة فقط إلى إشعار آخر! تدشين متوسطة باسم "مجاهد" في إحتفالية ليوم "الشهيد"..... !! لم يمر تدشين وتسمية الإكمالية الجديدة بحي بوعافية دون أن تلفت أنظار الكثيرين، حيث تم إطلاق اسم المجاهد "ابراهيمي محمد" على هاته المؤسسة التربوية الجديدة لكن ما وقع فيه المشرفون على هاته المؤسسة هو ارتكابهم لخطأ جسيم حيث وضعوا لافتة بالقرب من صورة المجاهد الذي أطلق عليه اسم مؤسستهم مكتوب عليها بالبنط العريض "الاحتفالية المخلدة ليوم الشهيد" ناسين أن المناسبة هي ذكرى اليوم الوطني للمجاهد وليس الشهيد ..وهي الملاحظة التي وقف عندها الكثير ضاحكا متعجبا...