اطارات الأوشج خرجت الإطارات الشبانية للولايات ال 39 في "الملتقى الوطني الثاني التكويني حول مكافحة العنف في الوسط الشباني" بجملة من التوصيات والآليات التي من شأنها أن تسهم في مكافحة الظاهرة محور اللقاء المنظم من طرف أمانة ولاية الجلفة للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية. وعلى مدار يومي 17-18 من أكتوبر الجاري، تداول الكلمة بقاعة محاضرات المركز المتخصص في اعادة التربية للأحداث بالجلفة اطارات "الأوشج" وبتأطير من طرف مجموعة مميزة من الأساتذة والباحثين والأخصائيين النفسانيين العاملين في جامعة زيان عاشور ومديرية النشاط الاجتماعي وديوان مؤسسات الشباب لولاية الجلفة. وقد مزجت التوصيات المنبثقة عن الملتقى بين عدة مجالات لها علاقة مباشرة بالوسط الشبابي لا سيما الجوانب التشريعية والثقافية والتربوية والإعلامية والرياضية. ففي الجانب التشريعي اتفق المؤتمرون على ضرورة تطوير التشريعات و السياسات الخاصة بشؤون الشباب بما يحقق الاهداف و المتطلبات اللازمة لمعالجة ظاهرة العنف. وعلى سبيل المثال " تقنين العمل التطوعي و تشجيعه من أجل ترسيخ روح العمل الجماعي والقضاء على الفراغ لدى فئة الشباب خاصة" وكذا محاربة ظاهرة عمالة الأطفال، مثلما ورد في البيان الختامي للملتقى. كما دعت التوصيات الى ايلاء الجانب التربوي أهميته من خلال "النهوض بالمناهج العلمية و الدراسة و الارتقاء بالعملية التعليمية و العمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي و التربوي من أجل تخريج طلبة مشبعة بثقافة السلم و الحوار الهادئ" أين لفت ذات البيان الانتباه الى ضرورة "البحث عن بديل أو عن حلول ناجعة لمشكل التسرب المدرسي". وفي ذات الصدد أبرز البيان أهمية تشجيع وتوجيه البحث الأكاديمي نحو موضوع الساعة. أما بخصوص الجانب التكويني، فقد نبّه اعلان الجلفة الى ضرورة "عمل ورشات ولقاءات جوارية للآباء و الأمهات لبيان أساليب و وسائل التنشئة السلمية" من خلال "استخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة على الجانب الإنساني و التي من اهمها حسن الاستماع و الإصغاء و إظهار التعاطف و الاهتمام". وحسب الأمين الولائي، السيد دكاني بدر الدين، فقد أكّد أن توصيات ملتقى الجلفة قد لفتت الانتباه الى الجانب الإحصائي في ميدان الاهتمام بالشباب وهذا من خلال ضرورة ايجاد "قاعدة معلومات وطنية شاملة" تكون مصدرا مُحيّنا لإحصائيات تتعلق بعدد التلاميذ المتسربين مدرسيا، نسبة البطالة، على حد قوله. وبخصوص تقييمه لفعاليات الملتقى، أكّد "دكاني" أن الملتقى كان ناجحا بكل المقاييس لا سيما وأن ولاية الجلفة قد استطاعت أن تجمع أغلب ولايات الوطن وأن ملتقى الجلفة استطاع الخروج بتوصيات وتحليل شامل للظاهرة تمخّض عنه مقترحات سيتم رفعها الى السلطات العليا من أجل محاربة العنف بين الشباب أو على الأقل التقليص منه الى الحدود الدنيا، يقول ذات الإطار الشّبّاني.