فاز التجمع الوطني الديمقراطي بمقعد السينا بولاية الجلفة عبر مرشحه "كاس قدور" عضو مجلس بلدية الجلفة ب177 صوت مقابل 147 صوت لمرشح جبهة التحرير الوطني "اسماعيل الحدي" عضو المجلس الشعبي الولائي، و ظلت عملية الفرز في سجال كبير بين المرشحين إلى غاية نهايتها التي عرفت تفوق كاس قدور بفارق 30 صوتا، فيما حل مرشح حركة حمس "بن احمد محمد" بالمرتبة الثالثة متحصلا على 34 صوتا يليه غريمه براهيم جابالله عضو المجلس الشعبي الولائي و مرشح حركة الدعوة و التغيير ب13 صوتا، ليحل المترشح الحر حمرورش بالمرتبة الرابعة ب4أصوات. و شهدت عملية الإقتراع بعض المناوشات بالفترة الصباحية بين الامين الولائي للأرندي السيناتور "بلعباس بلعباس" و ممثل الأفنا "عبدالباقي كريوع" حيث اتهمه الأول بالكولسة لصالح مرشح الأفلان الأمر الذي اضطر الوالي للنزول و إخلاء القاعة من المنتخبين الذي أدوا واجبهم. و يكون الارندي بهذا الفوز قد اثبت جدارته بالسيطرة على المشهد السياسي بولاية الجلفة مؤكدا أن سحقه للأفلان في الإستحقاقات السابقة لم يكن صدفة بل عمل نضالي هندسته أسماء معروفة بتحركاتها الفعالة كبلعباس بلعباس –العربي بايزيد-حرفوش عبدالباقي-عمراوي قويدر.. ما صنعه الأرندي بمكتبه الولائي و منتخبيه قلب الطاولة على دعاة الشكارة و العروشية و هذا ما تؤكده العبارة الرائجة بالجلفة حاليا " ربحت الجلفة و خسرت الشكارة"، قال الأمين الولائي للتجمع السيناتور بلعباس في تصريح لوقت الجزائر " نتيجة الإقتراع انتصار للإرادة الخيرة وتنظيف للساحة السياسية بالجلفة و نتمنى للسيناتور الجديد التوفيق في خدمة سكان هذه الولاية بكل أطيافها و مشاهدها السياسية.." و عبر "عبد الله السكتة" الناطق باسم حزب العمال بالجلفة عن ارتياحه العميق للنتيجة " لقد أثبتنا تمسكنا بالمبادئ الحزبية و هذا نتاج القناعة السياسية و العمل الدؤوب، نحن أعطينا عهدا لمرشح الأرندي و لم نخلفه.." ما يثبت كلام "السكتة" أن الأرندي يملك 147 صوتا و حزب العمال 26 صوتا و فاز الأرندي ب 177 ، فنظريا كل منتخبي الأرندي و كل منتخبي حزب العمال أعطوا أصواتهم لكاس قدور ابن الشهيد و الوجه المعروف بالنضال السياسي بالأفلان سابقا و أحد مؤسسي الأرندي و يلقى إجماعا كبيرا في الأوساط السياسية بالجلفة.. نتيجة السينا أثارت غضب المناضلين الأوفياء بالأفلان و طالبوا بتنحية المحافظ "احمد بن دراح" و حل المحافظة التي عرف الحزب في عهدها تقهقرا رهيبا وشهد العديد من المؤامرات و الدسائس -كما قال الغاضبون- بدءا بتواطؤ منتخبين أفلانيين على المير السابق "علي براهيمي" و تنحيته من البلدية إلى إيهام مرشح الأفلان بالسينا بأنه "سيناتور" و أنهم عاهدوه على الوفاء و صنعوا له نصرا خرافيا قبل بدء العمل الجدي أصلا .