أصبحت حفلات التكريم والاحتفاء بالمتميزين سمة تربوية تغرس في نفوس العاملين في قطاع التربية بهدف منح كل مجتهد ذكرى جميلة، ولمسة وفاء لما قدمه من جهد طيلة العام الدراسي، يحرص عليها المنظمون نظير جهود حافلة بالأنشطة والأعمال المختلفة على جميع المستويات. حيث ودعت أمس مدرسة "فيلالي البشير" بحي السعدات المتقاعدين من معلمات المدرسة، وأُحتفي بالمشرفين المتميزين، في حفل بهيج أقيم في المدرسة و بحضور أولياء التلاميذ وقدماء المعلمين وبعض الضيوف المدعوين. استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد تلامذة المدرسة، ثم أدى الجميع واجب السلام الوطني ليلقي المعلم "جلال" كلمة نيابة عن مدير المدرسة و التي ذكر فيها أن التشجيع والتكريم من أهم العناصر المحفزة للعاملين والمجتهدين، لان الاعتماد على التكريم والتشجيع ينمي الطاقات والمهارات. ليفسح المجال بعدها لفرقة "المجد" من الجلفة لأداء بعض الأناشيد التي صبت كلها حول الوطنية، كما تخلل الحفل بعض التمثيليات مقدمة من جمعية "النبراس" بدار الشيوخ التي تحث على تعليم الأطفال الصدق واحترام المعلم والاهتمام بالدراسة لأنها أساس المستقبل. وفي الختام قام مدير المدرسة و وممثل التكوين المهني وبعض أولياء التلاميذ بتسليم المتقاعدين والطلبة النجباء وناشطي جمعية النبراس التعليمية ومؤسسها المعلم القدير "بن عزوز" شهادات التقدير. كما تم بالمناسبة تكريم عائلة الشهيد "فيلالي البشير" الذي وافته المنية أثناء تأدية واجبه العلمي. ويبقى القول أن مثل هذه اللفتات على رمزيتها تدخل الكثير من الفرح و الغبطة في نفوس المربين حيث يشعرون أن جهدهم لم و لن يضيع و أن هناك في المجتمع من يعرف حقهم و يوفيه لهم .