تمكن التوأم شولي "لميس" و "مروة" المولودتان بتاريخ 18/09/1996 بحاسي بحبح من الظفر بشهادة البكالوريا بنتيجة مميزة جعلت منهما الاستثناء على مستوى ولاية الجلفة حيث حصلت "لميس" على معدل 16.41 و ترتبت الثانية على مستوى دائرة حاسي بحبح كأعلى معدل فيما حلت “مروة” في المركز الثالث بمعدل 16.18 . "الجلفة إنفو" التقت التوأم فحدثتاها عن سر النجاح والتفوق الذي لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء بعد جد وعناء وعمل دؤوب حيث كانت مسيرتهما الدراسية حافلة بالإنجازات منذ ولوجهما مقاعد الدراسة في الابتدائي، أين كانت البداية بمرحلة الابتدائي حيث درس التوأم بمدرسة “الأمير عبد القادر” و تحصلتا في نهاية المرحلة "امتحان الفحص" على معدل متفاوت حيث حصلت "لميس" على معدل 6.30 في حين كان التفوق ل"مروة" التي حازت على معدل 7.90 ، وتواصل النجاح على مستوى متوسطة "ابن رشد" بذات المدينة حيث لم ينزل معدلهما عتبة ال 17 فما فوق وهو ما أكده التوأم من خلال الظفر بشهادة "البيام" بمعدل مرتفع أيضا، فحازت "لميس" على معدل 17.84 فيما حازت "مروة" على معدل 18.36، ورغم أن التفوق كان طفيفا ل "مروة" خلال كل هاته المراحل إلا أن "لميس" تمكنت أخيرا من تجاوز "مروة" بأجزاء قليلة في شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 صانعتين بذلك أفراحا جميلة للأسرة ووالدتهما "ف. خالدي" المعلمة التي تعبت معهما كثيرا. الفرحة والحزن و الألم والمرض قواسم مشتركة بينهما حيث لا تفارق كل منهما الأخرى يتشابهان في كل شيء في الملبس و النشاط والحيوية والجد والاجتهاد و المعدل في أغلب الأحيان وخير دليل على ذلك نتيجة شهادة البكالوريا، وعن الطموح أكد التوأم على أنهما كانتا تطمحان للحصول على معدل أكبر من المحقق وهذا بالنظر لمسيرتهما الدراسية المميّزة خاصة وأنهما التحقتا منذ بداية الموسم بدروس الدعم للمواد الأساسية فقط، و أن أفضل المواد إليهما هي مادة الفيزياء التي حصلا فيها على علامة 19.5 و 19 على التوالي والملفت أن التوأم لم يفارق بعضهما البعض نهائيا بل كانا يجلسان في طاولة واحدة طوال مشوارهما الدراسي من أول يوم على عتبات المدرسة إلى غاية الظفر بشهادة البكالوريا. من جهة أخرى، أعرب التوأم عن تأسفهما لعدم الاهتمام بنجاحهما المميّز والمثالي من قبل السلطات المحلية وهما اللتان لم يتم دعوتهما لحفل مديرية التربية برعاية والي الجلفة، آملتين في رفع التحدي وولوج تخصص الطب الذي يستهويهما وهذا للظفر بشهادة عليا في تخصص نادر خدمة للمجتمع و العمل على المساهمة في رفع الغبن عن المرضى و التخفيف من معاناتهم. وعلى الرغم من أن السلطات المحلية والولائية همّشت التوأم وإنجازهما غير المسبوق إلا أن المكتب البلدي لمنظمة المجتمع المدني بحاسي بحبح كرم التوأم بهدايا رمزية كانت لها الوقع الحسن في نفسية التوأم وأسرتهما وهي التي قال عنها الأمين البلدي "ضيف محمد لمين" صاحب المبادرة أنها ورغم رمزيتها إلا أنها جاءت لإدخال السرور إلى التوأم الذي حقق إنجاز تستحقان عليه الشيء الكثير مطالبا في ذات الوقت "مير" بلدية حاسي بحبح بالتدخل وتكريم ثلة التلاميذ النجباء الذي رفعوا رأس مدينة حاسي بحبح في مختلف الامتحانات النهائية لهاته السنة. يُذكر أن مدينة حاسي بحبح عرفت في السابق تألق التوأم "شراك" في شهادة البكالوريا دورة جوان 2011، حيث حاز حينها كل من هشام وأحمد على البكالوريا بتقدير جيد جدا و جيد...(مقال "الجلفة إنفو" جويلية 2011 / يطمحان إلى الدراسة بالخارج...التوأم "شراك" من حاسي بحبح يحرزان البكالوريا بتفوّق)