اختتمت مساء أمس فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للأغنية والموسيقى والرقص واللباس النايلي، بحضور ممثل عن المجلس الشعبي الولائي وممثل عن المجلس الشعبي البلدي، وبحضور مدير الثقافة السيد عبد القادر جعلاب ومحافظ المهرجان ومدير دار الثقافة "ابن رشد" السيد ابراهيم قريم، حيث وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على ضحايا الفيضانات بدار الشيوخ، وقد اعتذر في السياق نفسه الأمين العام لولاية الجلفة والممثل للسيد والي الولاية عن عدم حضوره اختتام هذه الفعاليات بسبب انشغاله بهذه الكارثة الطبيعية. هذا وفي اختتام الطبعة الثانية من المهرجان فقد تم تكريم عدد من الفنانين القدماء الذين كانت لهم بصمة هامة في تاريخ الفن بولاية الجلفة كالفنان صخري موسى، والرايس صلاح، وجاب الله بن علية، وبلفرد لطفي، وبولبطال محمد، وكمال الزريعة، ومن خلال هذا التتويج فقد عبروا عن سعادتهم البالغة بهذا التكريم المفاجئ الذي لم يتحدث عنه أحد في كواليس المهرجان وجاء كتقدير متواضع لإنجازاتهم التي مهدت للأغنية والموسيقى النايلية لكي تصل إلى ذروة عطائها. وللإشارة فإن 02 من الفنانين المقاطعين تم اتصالهم بمحافظة المهرجان وتمت برمجتهم في السهرة الأخيرة لهذه التظاهرة، حيث نشط الأمسية الفنية بقاعة دار الثقافة "ابن رشد" عدد من الفنانين المتألقين بالإضافة إلى الفنان كمال النايلي الذي كان مقاطعا لفعاليات هذه الطبعة، بينما نشط عدد آخرين هذه الأمسية الفنية في ملعب "الخونية" رفقة الفنان ضيف عبد الرحمن البحبحي الذي كان هو الآخر مقاطعا لهذه الفعاليات. وقد قدم السيد محافظ المهرجان كلمة في المناسبة أكد من خلالها على نجاح هذه الطبعة وذلك بواسطة التوافد الكبير للجمهور الذي عبّر في كثير من السهرات عن إعجابه بمثل هذه التظاهرات التي تخدم الشعب عامة، وهي فرصة للترويح عن النفس بدل البحث عنها في ولايات أخرى، هذه القاعات التي شهدت حضورا متميزا لجمهور الجلفة المتذوق لأصالته كما عبر عن ذلك محافظ المهرجان في كلمته للجلفة انفو.. وفي السياق نفسه كرّمت محافظة المهرجان الطفلة "نوي سلطانة" صاحبة 4 سنوات والتي رافقت الفعاليات في مجال الرقص النايلي من الافتتاح إلى غاية الاختتام، حيث أعجب بأدائها الجمهور أيما إعجاب، وتقدم الكثير لأخذ صور معها لما قدمته من زي تقليدي جلفاوي راقي للباس النايلي العربي، هذه الخصوصية التي أكد البعض أنها ستبقى مستمرة لجميع الأجيال القادمة، وهذه الأصالة التي أضحت جزءا لا يتجزأ من ثقافة أهل ولاية الجلفة لما تحمله من قيم وأخلاق وروح سامية.