استضافت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "جمال الدين بن سعد" عددا من كتاب ولاية الجلفة لمناقشة موضوع "القصة القصيرة بين أزمة الكتابة وأزمة القارئ"، وهذا في إطار برنامجها الثقافي الذي يهدف إلى تنشيط الأجواء الإبداعية والثقافية بما يخدم تحرّك قاطرة العمل الثقافي في الولاية، حيث حضر هذا اللقاء مجموعة من الكتاب والمبدعين في محاولة لإثراء هذا الجانب الثقافي الهام، وقد حضر اللقاء أيضا مدير مكتبة المطالعة العمومية السيد عبد الكريم صخري الذي دعا إلى هذا الفضاء وإثرائه من طرف الكتاب والمهتمين، حيث كانت المداخلة الأولى للناقد والقاص قلولي بن ساعد بعنوان "عودة الروائي "الإبن الضال" إلى القصة القصيرة وشيكة جدا" عرض فيها رؤيته النقدية لواقع القصة القصيرة في الجزائر، كما قدّم الناقد بلخير عماري مداخلة في السياق نفسه ركز فيها على الاختلافات الشكلية والموضوعية بين الرواية والقصة القصيرة، كما أشار إلى أن الكثير من الشعراء تأثروا بتحوّل أحلام مستغانمي من الشعر إلى الرواية وما حققته من رواج بين القراء، لذا استحسنوا هذا الطريق وتبعوا منهجه. من جهة أخرى استضافت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مجموعة من كتاب القصة القصيرة، حيث قدموا قراءات متنوعة لأعمالهم القصصية من أمثال القاص عبد الباقي قربوعة، والقاص بلقاسم الشايب، والقاص خليل حشلاف، والقاص علي قوادري، والقاص بلخير عماري، كما قدم الناقد والقاص فلولي بن ساعد قراءة قصصية لإحدى المنجزات التي يعتبرها البعض خطوة هامة في الكتابة القصصية من خلال الاشتغال العميق في هذا الميدان. هذا وقد أكد السيد عبد الكريم صخري مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية على العمل الدؤوب من أجل تحريك المشهد الثقافي بما يتلاءم وتطلعات المثقفين والمبدعين في ولاية الجلفة، وستعمل المكتبة على تجديد الندوات الثقافية والإبداعية تقترب أكثر من إشكالات الكتابة والقراءة.