انطلقت، صبيحة أمس، بدار الثقافة، أدرار، فعاليات الملتقى الوطني الأول الذي يناقش واقع الكتابة القصصية والروائية في الجزائر، بمشاركة ثلّة من الكتّاب والمهتمين بالشأن الأدبي في الجزائر. اللقاء الأدبي هذا، بادر بتنظيمه مدير دار الثقافة لولاية أدرار، القاص والكاتب المسرحي عبد الكريم ينينة، برعاية خاصة من وزارة الثقافة، يهدف حسب ما صرح به ل"الفجر"، لتناول خصوصية الكتابة الأدبية الجديدة لدى جيل المبدعين الجزائريين، كما سيحاول الملتقى هذا، إثارة جملة من القضايا المتعلقة بواقع الكتابة القصصية والروائية عندنا، من منظور عدد من المبدعين من ولاية أدرار ومختلف أنحاء الوطن. ويشمل البرنامج الأدبي الخاص بهذه التظاهرة، ندوات فكرية وأدبية ينشطها ثلّة من الكتّاب على غرار الزميلة هاجر قويدري، القاص الخير شوار، الروائي رشيد بوجدرة، حسين فيلالي، بشير خلف، عبد القادر ضيف الله، جميلة طلباوي، بن عاليا رابحي، عبد الوهاب بن منصور، قلولي بن ساعد، عقيلة رابحي، عبد الحميد إيزة، وغيرهم من الكتاب الذين سيقرؤون عدد من النصوص القصصية والروائية التي كتبوها في مسيرتهم الإبداعية. وشهد اليوم الأول من التظاهرة، تنظيم سلسلة من الندوات كندوة "هدير الزمن وشبقية اللغة.. قراءة في عرش النفق السردي عند الروائي الحبيب السايح"، تليها مداخلة حول "تجليات الواحد في المتعدد .. سؤال الشكل والهوية"، ومداخلة "تقنيات السرد في القصة الجزائرية المعاصرة"، كما تخلل اللقاء قراءات إبداعية مع القاصة جميلة طلباوي والقاص بن عاليا رابحي. أما برنامج اليوم فسيكون مخصصا للحديث عن "القصة القصيرة الجديدة في الجزائر"، و"القصة والرواية في مخيالنا الثقافي.. أسئلة الاختلاف والائتلاف". كما سيقدم القاص والروائي المبدع خير شوار مداخلة حول "القصة تجربة أم لعنة؟"، تليها مداخلة للدكتور القصاصي عبد القادر بعنوان "قراءة فنية في الباكورة القصصية..حائط رحمونة" للقاص عبد الله كروم، وسيستمتع الجمهور الأدراري في السهرة هذه مع نخبة من القصاصين الشباب من خلال قراءات إبداعية مع كل من القاصة هاجر قويدري والقاص عبد الحميد إيزة، والقاصة عقيلة رابحي والقاص بوفاتح سبقاق. ويختتم الملتقى فعالياته بعدد من التوصيات التي تهدف إلى ترسيم هذا اللقاء الأدبي ليكون فرصة للحديث عن التجارب القصصية والروائية في الجزائر.