سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بداية تشكل نواة الصناعات الصيدلانية بولاية الجلفة ... النسيج الصناعي بعين وسارة سيتدعّم بوحدة لإنتاج الأدوية !! في انتظار تفعيل الحظيرة الصناعية وتسريع انطلاق أشغال انجازها
أعلن والي ولاية الجلفة عن منح عقار صناعي لصالح شركة "كليك بلاست" لإنجاز وحدة لإنتاج الأدوية بمنطقة النشاطات بعين وسارة. وهو ما يُعدّ بداية مشجعة لتشكيل نواة الصناعات الصيدلانية بعاصمة السهوب بعد أن ظلت حكرا على الولايات الشمالية. وتُعتبر شركة "كليك بلاست" مستثمرا أجنبيا له مشاريع بالجزائر العاصمة اضافة الى نشاطه الحالي بعين وسارة والمتمثل في "وحدة انتاج القارورات ذات الإستعمال الطبي والصيدلاني" والتي توفر 180 منصب عمل في انتظار تطوير نشاطات هذه الوحدة لبلوغ 450 منصب عمل خلال سنة 2016. وفيما يتعلق بمقومات الصناعة الصيدلانية بولاية الجلفة، فإن مونوغرافيا الإستثمار بعاصمة السهوب تذكر أن ولاية الجلفة بها أزيد من 1000 نوع من النباتات ذات الإستخدام الطبي. في حين كانت وزارة التخطيط والتهيئة العمرانية قد اقترحت سنة 1985 فتح أربعة معاهد للتكوين العالي ببلدية الجلفة "INES" تتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وهذا في مجال الصناعة الصيدلانية اضافة الى الميكانيك والفلاحة السهبية والبيداغوجيا. غير أن تخصص الصيدلة الصناعية لم يتجسّد لا في ولاية الجلفة ولا في غيرها لأسباب مرتبطة أصلا بالإرادة المعدومة لتطوير الصناعة الصيدلانية للتحرر من الإستيراد. علما أنه سيتم فتح أوّل قسم للصيدلة الصناعية بجامعة تلمسان في السنوات القليلة القادمة وهو قيد الإنجاز حاليا. وجاء الإعلان عن هذا المشروع بمناسبة الزيارة التي قادت السلطات الولائية الى بلدية عين وسارة أول أمس الخميس من أجل تدشين فرع "شركة تسيير المناطق الصناعية لولاية الجلفة-SOGESTID" الكائن مقرها بعاصمة الولاية بمدينة عين وسارة. وهو الفرع الذي يُنتظر منه أن يلعب دورا هاما في جانب التنظيم والتسيير المحكم لهذه المنطقة الصناعية التي بها عدد من الوحدات الصناعية النشطة وأخرى هي في طور التجسيد موزعة على مساحة تفوق 28 هكتار. ولدى معاينة هذا الفرع الجديد من طرف والي الولاية، السيد عبد القادر جلاوي، ألح على مسؤولي الشركة بأن يكون هذا الفرع بنك معطيات حول منطقة النشاطات وسير مشاريعها الاستثمارية والتواصل الدائم مع المستثمرين والتنسيق المباشر مع مختلف الإدارات ذات الصلة من أجل السير المطلوب لهذا الفضاء الصناعي الواعد. وكانت الفرصة مواتية لكي يعرّج الوفد الزائر على عدد من الوحدات الصناعية النشطة في ميادين متعددة على غرار الصناعة الغذائية التحويلية والصناعات الخفيفة على غرار وحدات لإنتاج عوازل "البوليستران" عاين السيد الوالي وحدة صناعة البوليستران المستخدمة في ورشات البناء وتربية الدواجن. كما عرّج الوفد الولائي على "وحدة إنتاج الشبكات الملحمة- talfil" المختصة في انتاج الشبابيك الحديدية المستعملة في الحدائق والملاعب والادارات واعادة رسكلة الحديد وكذا حاويات القمامة الحديثة والمزودة بأنظمة لاسلكية متطورة. أما أهم مشروع صناعي بيئي بولاية الجلفة خصوصا والوطن عموما، فيتعلق بوحدة "إسترجاع البطاريات المستعملة" التي تعتبر مثالا للاستثمار الخاص الناجح باعتبارها الأولى من نوعها في إفريقيا من حيث التقنيات عالية الدقة المستعملة في عملية الرسكلة وفق نظم المحافظة على البيئة. علما أنه يتم التعامل في ذلك مع شريك أجنبي. ويبقى على السلطات الولائية تسريع انطلاق أشغال انجاز الحظيرة الصناعية بعين وسارة والتي تعتبر أهم مشروع في قطاع الصناعة باعتبار مساحتها الضخمة البالغة 400 هكتار. اضافة الى أنها تتوفر على مقاييس عالمية من ناحية التهيئة ومختلف الشبكات الأرضية اضافة الى محطة لتطهير مياه الصرف الصناعي. مع العلم أن ذات الحظيرة سوف تشتمل على ميناء جاف للحاويات، منطقة الصناعات الغذائية الفلاحية، منطقة صناعات مواد البناء، منطقة الصناعات الميكانيكية، منطقة الصناعات المختلفة، منطقة الصناعات البتروكيماوية، قاعدة الحياة، منطقة المشتلات اضافة الى محطة تصفية المياه الصناعية المستعملة.