نظمت الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى ممثلة بفرعها الولائي بالجلفة هذا الخميس بدار الثقافة ابن رشد يوماً وطنياً تحسيسياً حول القصور الكلوي و زرع الكلى، شارك فيه جمع من الأطباء المختصين من مستشفيات البليدة، الجزائر العاصمة و فرنسا، و بحضور المهتمين من أطباء و أعوان السلك الطبي و شبه الطبي بالولاية.... و قد أكد أعضاء الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى أثناء تدخلهم أن انتشار القصور الكلوي المزمن في المرحلة النهائية بالجزائر قدر ب 110 حالة لكل مليون ساكن...و أن 13500 مريض يستفيدون حاليا من هذا العلاج حيث يوجد أزيد من 270 مركز لتصفية الدم موزعين على كامل التراب الوطني... ودعا الأطباء المتدخلين إلى ضرورة دعم عمليات الزرع لأنها الحل الوحيد لإيقاف معاناة مرضى القصور الكلوي، كما من شأنها الحد من العدد المتزايد للمرضى المقبلين على تصفية الدم، حيث تسجل 3500 حالة جديدة كل سنة. والشيء السلبي كون عملية تصفية الدم ما هي إلا علاج مؤقت قد يدوم أكثر من 30 سنة دون التماثل للشفاء. كما دعوا المواطنين إلى المساهمة في التبرع بأعضائهم وبالكلى على وجه الخصوص والمساهمة في نشر هذه الثقافة مؤكدين أن الشريعة والطب والقانون تجيز هذه العملية وتبقى الإرادة للمعنيين في إنقاذ معاناة الغير...حيث أن الأرقام تشير إلى أن 500 مريض فقط أجروا عملية زرع كلى في الفترة الممتدة بين 1986و2009، من متبرعين أحياء لمرضى من نفس العائلة....لذا وجب التحسيس بضرورة زرع الكلى من متوفين في حالة الموت الدماغي لمرضى هم ينتظرون دورهم منذ سنوات .... و تعني هذه المبادرة الأشخاص غير المصابين بأمراض، والذين تسعى الفدرالية دون ضغط مادي أو معنوي، أن تحسسهم بالتبرع بأعضائهم بعد موتهم، على أن يتم ذلك بصفة مشروعة، وممثلة في تخصيص بطاقة المتبرع التي يشهد فيها صاحبها على قرار تبرّعه بأعضائه وخلاياه للزرع بعد وفاته، على أن يحملها معه مثلها مثل بطاقة الهوية ورخصة السياقة. و قد شهدت هذه المبادرة في بداياتها تجاوب الجزائريين كما يؤكد المختصون، حيث تشكلت قائمة متبرعين طويلة في انتظار تعميم العملية وتزويد المتبرعين ببطاقاتهم وذلك بمختلف مستشفيات الوطن. صورة للأعضاء الممكن زراعتها كلياً في جسم الإنسان