اعترف أمس، وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال، أن المشروع الخاص بالهاتف اللاسلكي الذي كلف خزينة الدولة 220 مليون دولار واستدل بالكميات الهائلة المتواجدة بالمخازن على مستوى العاصمة، وأضاف وزير البريد الدكتور، موسى بن حمادي، أن المشروع عرف فشلا ذريعا لكونه لم يستغل بطريقة حسنة مما أدى بالزبائن إلى التوجه نحو الهاتف الثابت. وألح في ذات السياق على توفير الهاتف السلكي بالمناطق الريفية حتى يستفيد منه المواطن، وقال وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى زيارته لولاية الجلفة، أن قطاعه على مستوى ولاية الجلفة يعيش أوضاعا كارثية ويعرف تأخرا ملحوظا نظرا لنقص الإطارات ومراكز البريد، حيث يوجد 61 مركز بريد على مستوى الولاية بنسبة تقدر بمركز بريد لكل 33 ألف نسمة وهو الرقم البعيد على المستوى الوطني... واستمع وزير البريد إلى العرض الذي قدمه المدير الولائي بالجلفة وهو ما كشف النقص الفادح في الخدمات المقدمة، من جهة أخرى وعد وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال بتخصيص مخطط استعجالي لولاية الجلفة من أجل تغطية العجز الخاص في المراكز واليد العاملة، إلى جانب النظر في مشكل الانقطاعات الخاصة بالانترانيت وشبكة مراكز البريد، وهو الأمر الذي ألح عليه نواب المجلس الشعبي الوطني الذين طالبوا الوزير بتشريح هذا القطاع على مستوى الولاية في ظل الفوضى والتداخل الحاصل في الخدمات كالصكوك البريدية وآلات السحب المتوقفة وغيرها من المشاكل... واعترف المدير الولائي للبريد بوجود ضغوطات على مناصب الشغل من طرف الجهات المركزية، معترفا بوجود تلاعب في المناصب المالية على مستوى الولاية. وقام الوزير بزيارة العديد من الهياكل التابعة لقطاعه كمركز بريد عين وسارة الوكالة التجارية إلى جانب وكالة حاسي بحبح وعين معبد، كما زار قابضة الجلفة والوكالة التجارية للإتصالات ومركز التوزيع بحي 05 جويلية، ليتجه نحو ولاية المسيلة لتفقد قطاعه هناك.