كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أمس، عن مقترحات لمراجعة أسعار الحواسيب لإنقاذ مشروع "أسرتك" وسجل بيع 50 ألف حاسوب منذ إطلاق المشروع نهاية 2005، كما أكد أن عملية خوصصة مؤسسة "اتصالات الجزائر" غير مطروحة حاليا، وفي سياق آخر، اعتبر بصالح أن عدد المهندسين المختصين في الإعلام الآلي المقدر عددهم ب5 آلاف غير كاف. أوضح بصالح في ندوة صحفية نشطها على هامش اللقاء الذي جمعه بإطارات قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بفندق الأوراسي بالعاصمة أن عملية تقييم مشروع "أسرتك" التي أمر بها بعد مجيئه على رأس الوزارة والتي تكفل بها مركز البحث أفرزت منهجية جديدة لإنجاح المشروع خاصة بعد بيع 50 ألف حاسوب فقط منذ الإعلان عن العملية عام 2005. وفي هذا السياق، كشف الوزير أنه سيتقدم باقتراحات لمراجعة أسعار الحواسيب بعدما أشار ضمنيا إلى أن القدرة الشرائية للعائلات الراغبة في امتلاك كمبيوتر في إطار برنامج أسرتك ضعيفة، موضحا أن الإعلان عن تطبيق هذا الإجراء سيتم في الوقت المناسب، ليضيف أن العملية لم تبلغ هدفها المنشود من طرف الحكومة على غرار كثير من الدول الأوربية، قائلا إن "هذه الدول تداركت هذا الفشل بطرح مشاريع أخرى". وبخصوص ملف خوصصة"اتصالات الجزائر"، استبعد وزير البريد وتكنولوجيات والإعلام والاتصال فصل الحكومة فيه في هذه الفترة وهو ما جدد تأكيده الرئيس المدير العام موسى بن حمادي مع العلم أن 45 مؤسسة أجنبية تنتظر البت في فتح رأسمال المؤسسة الوطنية وفي هذا الشأن كانت مؤسسة "اتصالات الإمارات" قد عرضت 3 ملايير دولار . وأشار بصالح إلى أن سلطة الضبط هي المخولة في إعطاء حصة المتعاملين في الهاتف النقال في السوق الجزائرية ردا على سؤال يتعلق بالحرب الكلامية بين"موبيليس" و"نجمة"، معتبرا خدمة الجيل الثالث تبقى أولوية خاصة وأن الدولة تسعى للارتقاء بالمجتمع الجزائري إلى مجتمع معلوماتي الذي يفرض نفسه في عالم يشهد تطورات هائلة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال. واعترف الوزير بالعجز المسجل في عدد المهندسين المختصين في الإعلام الآلي والمقدر ب5 آلاف مهندس، وأضاف أن هذا العدد يعرف نزيفا حادا نحو الخارج، موضحا أن هناك تنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواجهة هجرة الأدمغة في هذا المجال والعمل على تكوين عدد أكبر من الطلبة في هذا الميدان. من جهة أخرى، طالب وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالإسراع في سن القوانين الجديدة المنظمة لقطاعه، كما دعا المواطنين و المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والخاصة إلى المساهمة في الإستراتيجية الالكترونية التي طرحتها وزارته إلى غاية 2013 والتي أنجزت من طرف 300 خبير ومختص، مشيرا إلى أن عملية تطبيقها ستنطلق بعد مصادقة الحكومة عليها. وأكد المسؤول الأول على القطاع على ضرورة تأمين الشبكات والبرمجيات الالكترونية من القرصنة وكشف أن عدد الأشخاص الذين يرتادون الشبكة العنكبوتية وصل إلى 4 ملايين شخص، فيما بلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال 66.31 مليون مشترك و68.3 مليون مشترك في الهاتف الثابت، أما نسبة الكثافة الهاتفية فقدرها ب6.92 بالمئة.