سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول الاعلام بالاتحاد الوطني للزوايا "عبد الله بلقاسم مسعودي" ل"الجلفة إنفو": نعمل على إعداد مشروع بطاقية وطنية و إصدار قانون خاص بطالب الزاوية وصف تكريم الوزير الأسبق "شكيب خليل" ب"اللاحدث"
الدكتور شعلال و الأستاذ مسعودي على إثر الحدث الذي نال تغطية إعلامية واسعة وجدل كبير في أوساط المتتبعين، وهو تكريم وزير الطاقة الأسبق "شكيب خليل" من طرف زاوية الشيخ بن مرزوق ببلدية بنهار دائرة البيرين ولاية الجلفة، ومن أجل معرفة مواقف من لهم علاقة بالزوايا بهذه الحدث، حيث يُجمع الكثير بأنه أساء للزوايا ودورها، بينما يرى القليل أنه أمر مقبول وليس فيه حرج. اتصلت "الجلفة إنفو" بالسيد "عبد الله بلقاسم مسعودي"، مسؤول الإعلام والاتصال بالإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، وكان معه هذا الحوار. الجلفة إنفو: هل من الممكن أن تعبّروا لنا عن موقف الاتحاد الوطني للزوايا مما جرى في الساحة، بخصوص تكريم زاوية الشيخ بن مرزوق للوزير الأسبق "شكيب خليل"، الجمعة الفارط؟ أ. بلقاسم مسعودي: في البداية، اسمحولي قبل أن أجيبكم على سؤالكم، أن أقدم لكم الاتحاد في سطور، حتى يعرف الجميع ما هو دور هذه الهيئة، وما هي مهامها وأهدافها. لقد تأسس الاتحاد في شهر جوان 2003، وتحصّل على الاعتماد في أكتوبر 2003، وكانت الفكرة والمبادرة من طرف الدكتور "عمر محمود شعلال" ابن زاوية آل شعلال بالسوقر ولاية تيارت، وقبل هذا التأسيس كانت مشاورات موسّعة مع شيوخ الزوايا والطرق الصوفية عبر الوطن. ويتكون الاتحاد من هيئة الفقهاء، تُعنى بالمسائل الفقهية وفق مذهب الإمام مالك، والمجلس العلمي الذي يُعنى بالجانب الأكاديمي والمخطوطات، وتنظيم الملتقيات ذات الصلة بعمل الزوايا، قصد التعريف بدورها الحقيقي، وترسيخ قيم ديننا الحنيف للأجيال، حفاظا على التماسك الاجتماعي للمجتمع الجزائري. واتحاد الزوايا ليس له وصاية على أي زاوية، وإنما هو هيئة تنسيق، ولكل زاوية الحرية في التسيير واختيار المناهج التعليمية التي تراها مناسبة. مادمتم قد أعطيتمونا لمحة عن اتحاد الزوايا، وأنكم هيئة تنسيق ولا تتدخلون في عمل الزوايا، هل تؤيّدون ما قامت به زاوية الشيخ بن مرزوق من تكريم للوزير الأسبق "شكيب خليل"، هل هذه تحت لواء الاتحاد ؟ وهل تم دعوتكم للحضور، أو على الأقل كنتم على علم بذلك؟ هذه الزاوية لا تنتمي إلى الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، لأنها تنتمي إلى المنظمة التي يرأسها ابن شيخ الزاوية، وما قامت به هو أمر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، واتحاد الزوايا يصنّفه ضمن اللاحدث. ولم نكن على علم بذلك وبالتالي لم يتم دعوتنا، لأنه لا توجد لنا علاقة بهم. لقد تابعنا الحدث عبر القنوات كغيرنا من المتتبعين لشؤون الزوايا عبر وطننا المفدى، وهنا يجب التذكير بأن كل زاوية لها جانب عرفي التي نشأت من خلاله، ولها جانب تنظيمي، حيث أغلب الزوايا هي مؤسسة داخل جمعية. هل سبق للزوايا المنضوية تحت لواء الاتحاد أن قامت بهكذا تكريمات ؟ لا، نحن نرى ونعتقد أن من يجب تكريمه هم العلماء، والدكاترة الباحثين، وعلى ذكر التكريم، فإننا ننوي تكريم ثلة من الأعضاء الفاعلين، فمنهم من غادرنا إلى الدار الآخرة رحمهم الله و جزاهم الله عنا وعن الجزائر كل خير، ومنهم من مازال ينعم بالحياة نسأل الله لهم الصحة والعمر المديد. وهؤلاء هم : الدكتور محمود آغا أبوعياد ، والشيخ مولاي التهامي غيثاوي، والشيخ محمد شعلال رحمهم الله، ومن الأحياء : الشيخ سي حاج محمد الطيب نائب رئيس الاتحاد وعضو مؤسس، وهو مترجم القرآن الكريم للغة الأمازيغية، والدكتور محمد تقية عضو هيئة الفقهاء، والدكتور فضيل عبد القادر عضو المجلس العلمي، والشيخ بلقاسم قدوري رئيس المجلس العلمي، وغيرهم ممن قدموا للزوايا، ومن يدعّم الزوايا، لتمكينها من التكفل الاجتماعي بالمحتاجين، والفقراء، والأرامل، ومواصلة رسالتها الدينية من تعليم للقرآن الكريم والعلوم الشرعية، وفي كل مساعي الصلح ورأب الصدع عند أطياف المجتمع. نُذكّركم بأن مرجعيتنا في الجزائر هي الزوايا على غرار ليبيا وموريتانيا، في حين أن مرجعية تونس هي جامع الزيتونة، والمغرب جامع القرويين، وفي مصر جامع الأزهر، وفي سوريا جامع الأمويين. ماذا عن نشاطات الاتحاد، وما سبب هذا الغياب على الساحة ؟ نحن حاضرون دائما من خلال النشاطات المحلية في كل زاوية، حيث أننا نعمل في صمت، وبعيدا عن البهرجة الإعلامية، فالاتحاد كان ومازال يرافق الزوايا في نشاطاتها الدورية وخاصة المتعلقة بالمناسبات الدينية خلال السنة، منها دروس المؤانسة التي تقيمها زاوية آل شعلال، حيث أنه ومنذ تأسيس الاتحاد إلى يومنا هذا، ركّزنا ومازلنا على الجانب الأكاديمي من خلال تنظيم الملتقيات العلمية وتوثيق كل بحوثها، فلقد تم تنظيم أكثر من 24 ملتقى وطني، و4 ملتقيات دولية حول التصوّف، معظمها كانت بالتنسيق مع الجامعات، وقد عمل المجلس العلمي على إيجاد أفضل طريقة لتحفيظ القرآن الكريم وتعميمها عبر الزوايا، أين توصّل المجلس إلى تمكين طالب القرآن من حفظ كتاب الله في 6 أشهر فقط، إذ تختلف الطريقة من زاوية إلى أخرى، إلى جانب أن خلية الإعلام تعكف حاليا على إعداد مشروع بطاقية وطنية للزوايا، تتضمن كل التفاصيل، بما فيها المخطوطات، وتصنف الزوايا العاملة من غيرها، وسوف توضع في الصفحة الالكترونية الخاصة بالاتحاد، لوضعها تحت تصرف الباحثين والمهتمين . إلى جانب أن الاتحاد يشتغل الآن على تحقيق 3 مشاريع هامة وهي: 1 - تأسيس مدرسة قرآنية في كل بلدية، وقد بدأ المشروع النموذجي في ولاية النعامة سنة 2008 تحت إشراف الاتحاد والسيد والي ولاية النعامة آنذاك السيد محمد حميدو، والي بسكرة حاليا، وبالمناسبة أوجه الشكر الجزيل لمكتب الدراسات الذي أنجز لنا مجانا، دراسات نموذجية للدار، والعملية متابعة من طرف رئيس الاتحاد شخصيا. 2- متابعة إصدار قانون طالب الزاوية الذي يكفل له منحة شهرية، وتأمين اجتماعي على غرار طلبة الجامعات، أو المتمهنين في التكوين المهني. وهذا القانون هو عصارة جهد ثلة من الدكاترة من المجلس العلمي برئاسة رئيس الاتحاد، وعضوية الدكتور محمد تقية، والدكتور عبد القادر فضيل، والدكتور إبراهيم قدور، والدكتور بلقاسم إبراهيم، وغيرهم . وللإشارة فإن مشروع قانون الطالب الموجود حاليا على مستوى رئاسة الجمهورية، هو الأول من نوعه منذ الاستقلال، حيث لم يتكفل بطالب القرآن من أي جهة كانت. ونرى أن هذا واجب علينا ولا نريد من خلاله جزاء ولا شكورا. وهنا نحمد الله على أنه لم ينضم أي طالب من الزوايا لتلك الجماعات الارهابية التي دمّرت البلاد وقتلت العباد ، لأنهم لا يعانون من فراغ روحي، ومزودين بانضباط الزاوية. 3- مشروع تأسيس المجمع العالمي للتصوف، وسيكون على هامش الملتقى الدولي الذي سينعقد بمدينة مستغانم نهاية شهر ماي، تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، وسيحضره أكثر من 70 مشاركا من خارج الوطن، كل وفد يتكون من شيخ زاوية أو تكايا أو طريقة صوفية، وأكاديمي من كل دولة. حيث أن هذا المشروع ظل محل منافسة في العديد من الدول الإسلامية قصد تبنيه، وبعد جهد كبير قام به رئيس الاتحاد، تقرر تأسيسه في الجمهورية الجزائرية لتكون مقرا لهذا المجمع. الأستاذ ع. بلقاسم مسعودي رفقة رئيس الاتحاد الدكتور "عمر محمود شعلال"
جانب من ملتقى دولي بمعسكر 2014 صورة لضيوف الجزائر من العالم الاسلامي على هامش الملتقى الدولي بمعسكر