بادرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الى طرح مشرو استراتيجية الاتصال في القطا اسندته الى السيد حميد يحياوي مدير المعهد الوطني للارشاد الفلاحي قصد متابعته في الميدان.. وهذا بالتنسيق والتعاون مع وزارة الاتصال. وجددت الاهداف العملية الكبرى في ايلاء عناية جادة لمجمل البرامج ولسياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي.. وتجنيد القدرات من اجل تطبيق هذه السياسة من خلال التحسيس والاعلام.. وكذلك اقامة شراكة بين الوزارة والاطراف الفاعلة لتوسيع الاتصال وتسهيل توزيع المعلومات.. وتدعيم الطاقات لاهم الشركاء.. في الاتصال، لتعزيز الصلة بين السياسة الريفية والامن الغذائي للبلاد. وحاليا فان هذا العمل في طور التبلور والاعداد من خلال سلسلة من الاجتماعات الدورية تنظم على مستوى المعهد الوطني للارشاد الفلاحي بين مديره وممثلي وسائل الاعلام المكتوبة، قصد ضبط جملة من الافكار العملية القادرة على التجسيد في الميدان،، عبر تقديم اقتراحات قابلة للتطبيق تعتمد على مبدأ الابدا في العمل، لنقل الصورة الحقيقية والواقعية للتغيرات العميقة التي مست الريف الجزائري من خلال سياسة التجديد الريفي الحالية. ويراهن السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية على التأثير الذي يمكن ان يلمس من خلال اعتماد مثل هذه الاستراتيجية في الاتصال، نظرا لاعتبارات عديدة يمكن تلخيصها في: @ ابراز التحولات الجارية على مستوى الريف الجزائري بواسطة نقل صورة حية عما يحدث في هذا الفضاء، من اجل تغيير معادلة الريف والمدينة، بتوقيف النزوح عن طريق التأكيد على الاستقرار بتوفير فرص العمل والسكن وكل الامكانيات المجندة حتى الآن على كافة الاصعدة. @ التشديد على ان سياسة التجديد الريفي قادرة على تأمين ما يعرف بالحماية الغذائية للجزائر والذهاب الى ابعد من ذلك وهو التصدير. @ الحرص على اعتبار الموارد البشرية عنصرا اساسيا في عملية تنمية الريف الجزائر، والسعي الحثيث والدائم الى اشراك الانسان في اي عمل متوجه لقطاعه.. وهذا من خلال اقحامه في كامل الفعل الاداري، وتسهيل له كل ما له علاقة بالتمويل وغيره. هذه المحاور المذكورة، ما هي الا منطلقات عمل يمكن ان تكون ارضية لاي رغبة في ترقية الفلاحة من خلال وسائل الاعلام.. ولا بد هنا من الاشارة الى نقطة اساسية جدا في الاتصال وهو ما يعرف بقوة التأثير، وان طرح السؤال عن الوسيطة الاكثر تأثيرا نقول بأن السمعي البصري هو القادر حقا على نقل صورة الريف الجزائري في حركيته المتجددة وخاصة التلفزيون الذي بامكانه ان يستعمل الصورة وفق تلك القدرات الابداعية قد تكون بالصوت او بدونه، لذلك فان «الكاميرا» هي الوسيلة الفعالة في اظهار كل ابعاد الريف في الجزائر، لاتترك اي احد يعود الى ذهنه في تحليل ما يقول التحقيق المكتوب او المسمو، وانما الاعتماد على تلك الصورة القوية المترجمة لحقائق لايمكن لاحد ان ينفعل منها، لانها دعوة لتصحيح عملنا.