وقعت الجزائر والفيتنام بروتوكولات اتفاق لإنجاز مجالس ولجان ومجموعات عمل مشتركة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والأعمال والسكن والعمران والنقل البحري والطاقة والفلاحة والصحة، ستفضي لاتفاقيات ميدانية ستوقع في اجتماع اللجنة المشتركة 12 التي ستجتمع في العاصمة الفيتنامية هانوي سنة 2019. اعترف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، بضعف المبادلات التجارية بين الجزائر والفيتنام والتي لا تتجاوز 434 مليون دولار سنويا، مع ميل الكفة لصالح الفيتناميين، وهو ما يدفعنا عبر اجتماعات اللجان المشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية التي مرت على إبرامها 55 سنة. وكشف يوسفي، أمس، في اختتام اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية - الفيتنامية بالعاصمة، عن إنشاء مجلس أعمال مشترك بين البلدين، قد يتم التوصل إليه، السنة المقبلة، في انتظار استكمال المباحثات حول مختلف المحاور التي تم الاتفاق عليها. وتسعى الجزائر لاستغلال القدرات الفيتنامية في مجالات الفلاحة لتطوير قدرات الإنتاج والتصدير. كما أن الرهانات التي تنتظر الجزائر في مجال السكن، جعلها تعول على الخبرة الفيتنامية للاستفادة منها في سياق استكمال مختلف المشاريع العملاقة التي باشرتها الجزائر. من المجالات الهامة التي تم التباحث حولها، النقل البحري الذي سيكون عصب تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. كما ستكون مؤسسة «فيتنابترول» مدعوة لتوسيع استثماراتها الطاقوية في الجزائر في مجالات الطاقات المتجددة والكهرباء. من جهته كشف وزير البناء الفيتنامي «هونغ ها»، عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحا أنه وقف على التطور الكبير الذي تشهده الجزائر والذي سيكون أمرا محفزا للمؤسسات الفيتنامية، التي تدين للجزائر وقوفها معها في أصعب الظروف، وهذا من أجل التعاون في مختلف المجالات والإسراع في تجسيد كل الاتفاقيات والبروتوكولات لتطوير الميزان التجاري بين البلدين، خاصة في ظل نجاح مؤسسة «بتروفيتنام» في تحقيق شراكة مميزة مع سوناطراك.