عرفت ''مغرب للقنوات'' بمنتوجها الجديد الذي تراهن على تعميمها في قطاع الموارد المائية الذي يستقطب الاستثمارات الضخمة زاده اهتماما المشاريع الكبرى في البرنامج الخماسي الجاري. وشدت قنوات الألياف الزجاجية التي تعرضها ''مغرب للقنوات الصناعية'' التي فتحت معملها في هذا الاختصاص عام 2008 بالمسيلة ، المؤسسات التي تنشط في الموارد المائية، وهذا في اليوم الإعلامي المنظم أمس بفندق ماركيز تحت رعاية عبد المالك سلال وزير القطاع. وذكر خير بعلي مسير ''مغرب للقنوات'' بمزايا منتوج المؤسسة الخالصة التي قررت الاستثمار في هذا المجال لتقديم حلول للمتعاملين الذين يجرون وراء صناعة وطنية مستقرة ودائمة تلبي احتياجاتهم الآنية في انجاز المشاريع بالسرعة والكلفة اللائقة دون انتظار ما يأتيهم من وراء البحر والاتكالية المفرطة على الأجنبي. وقال بعلي وهو خريج الجامعة الجزائرية ويحمل شهادة من فرع التسيير والتقنيات، أن مغرب للقنوات اختصت في هذا الجانب تجاوبا مع طلبات ملحة من المتعاملين الجزائريين الذين ملوا من استعمال القنوات التقليدية غير المضمونة ولا تتوفر على المقاييس والمواصفات. وهذا ما جعلها عرضة للتسربات المائية التي تصل أحيانا إلى نسبة 40 في المائة،وتلوث البيئة فضلا عن تآكلها واهترائها مع ممر الأيام والأعوام. الأمر الذي وضع مستعملوها على الدوام أمام اتهامات وملاحقات أثرت على مصداقية انجازهم بالرغم من أن المسؤولية لا تقع عليهم مباشرة ويتحملها صانع المنتوج التقليدي المغشوش وغير الضامن والآمن، واهتراءاته تفرض تكاليف كبيرة في الصيانة ناهيك عن ضياع الثروة المائية والمضرة الملحقة بالصحة والبيئة. وعن سبب تأخر الجزائر في اعتماد هذه القنوات الحديثة المكيفة مع الظرف والتحول وتتغلب على سابقتها التقليدية في أكثر من مزايا تحفظ الثروة المائية غير القابلة للتجدد، أكد بعلي في تصريح لنا أن هذا الأمر واقع في الميدان. ويحتم تنظيم أيام إعلامية من نوع التظاهرة المقيمة بالماركير، من اجل التحسيس بجدوى قنوات الاياف الزجاجية التي يستعملها الآخرون منذ نصف عقد من الزمن ولا يعيرها الكثير منا الاهتمام للأسف. من اجل ذلك جاءت تظاهرة أمس لمد حوار مباشر مع المعنيين باستعمال قنوات الألياف الزجاجية التي لا خيار آخر غيرها ولا بديل عنها بالمرة. وظهر هذا في الميدان من خلال النقاش المفتوح مع أهل الاختصاص والحاجة الذين أجيب على كل استفساراتهم الكبيرة والصغيرة ولم يترك أي شيء يمر مرور الكرام. وحسب بعلي فان الجزائر تستهل هذا المنتوج النوعي الدائم لحل بعجالة مشكل القنوات التقليدية المستعملة في مختلف شبكات الري والتطهير ونقل وجر ماء الشرب، لكنها لا تطول كثير. ويطالها الصدأ والتشققات التي تتسرب منها كميات هائلة من الثروة المائية الغالية التي تستدعي الحفاظ عنها بأغلى ما نملك.الأكثر أن القنوات التقليدية التي صنعت بمواد لا تراعي المحيط والصحة العمومية تفرض صيانة حتمية مع مرور الوقت مكلفة جدا للاقتصاد الوطني. وشدد عليها ممثل وزارة الموارد المائية التي تدخل باسم الوزير سلال. وقال في هذا الصدد أن الوزارة تشجع صنع قنوات الألياف الزجاجية واستعمالها إلى ابعد مدى بحكم خصوصيتها في عدم التآكل ومقاومة الصدأ ولا تتأثر بالظروف الطبيعية الخارجية ولا تتفاعل مع التربة والمياه المنقولة. وذكر متدخلون آخرون بمزايا القنوات الجديدة التي تطرح بدائل الحل الآمن للقنوات التقليدية التي تجاوزها الزمن. ولم يعد يطالب بها الظرف. وهي بقدر ما تحمل مواصفات عدة وتخدم الاقتصاد الوطني وتساهم في اندماجه بنسب عالية، تستجيب لعقلانية السياسة الوطنية المشجعة للاستثمار الجزائري المنتج للثروة والقيمة المضافة والعمل بعيدا عن الاستيراد المفرط الذي أثقل كاهل الخزينة وعمق التبعية للخارج وما تحمله من خطر أكيد على استقلالية القرار السياسي ورهن السيادة.