واعتبرت رئيسة الديوان بوزارة الموارد المائية السيدة بزي فضيلة التي أشرفت على مراسم اختتام هذه التظاهرة التي احتضنتها عاصمة الغرب الجزائري لأول مرة أن الصالون كان "ناجحا" كونه شكل فرصة للتعريف بالتكنولوجيات الجديدة المستعملة في مجالات الموارد المائية والتطهير. وعلى سبيل المثال فان جناح الفرع الخاص بالقنوات التابع لمجمع "كوسيدار" الذي عرض مجموعة من المشاريع التي يشرف على انجازها حاليا وأخرى يعتزم تجسيدها مستقبلا في قطاع الموارد المائية استقطب أكثر من 100 زائر مهني حسب ممثل الفرع. وبما أن وزارة الموارد المائية التي تولي اهتماما كبيرا لعملية إعادة استغلال المياه المستعملة المعالجة للأغراض فلاحية فان هذا الموعد قد سمح للمؤسسات الوطنية المتخصصة بعرض تشكيلات من الأجهزة المستعملة في هذا المجال وخدماتها ومهارتها في معالجة المياه المستعملة وإنتاج ووضع القنوات طبقا للمعايير الدولية المعمول بها. وفي هذا الصدد يقترح أحد العارضين المتخصص في صناعة القنوات بالغرب الجزائري "وضع بند في دفاتر الشروط يفرض على المتعهد اللجوء إلى المنتوجات الوطنية المتوفرة في السوق مما سيسمح بتشجيع المؤسسة الجزائرية". ومن جهة أخرى فإن هذا الصالون الذي جاء بعد خمسة تظاهرات متتالية انتظمت بالجزائر العاصمة كان مناسبة للعارضين الأجانب لاكتشاف السوق المحلية التي تعرف تطورا كبيرا في ميدان الري حيث اعتبر أحد المشاركين من ألمانيا الذي يحضر لأول مرة هذه التظاهرة أن "مدينة وهران تعرف تحولا كبيرا في قطاع الموارد المائية بفضل الإمكانيات التي سخرتها الدولة لتطويره وتوفير المياه لسكانها مما يتطلب البحث عن فرص الشراكة مع مؤسسات جزائرية لتجسيد المشاريع". كما كانت المحاضرات التي برمجت في إطار اللقاء الدولي المنظم على هامش الصالون فضاء للمهنيين والباحثين الجامعيين لتقديم بعض الاقتراحات حول قضايا التطهير في المناطق الريفية وسبل تقليص التدفقات الصناعية وأثرها على الموارد المائية الباطنية وسير محطات معالجة المياه المستعملة. وبالمناسبة شارك 30 تلميذا من الاكماليات المجاورة لمركز الاتفاقيات الذي احتضن هذا الصالون في مسابقة الرسم المنظمة تحت عنوان "اقتصاد الماء قضية الجميع" من قبل وكالة حوض الهيروغرافي لوهران-الشط الشرقي التي تسعى إلى تحسيس هذه الفئة من المجتمع بضرورة اقتصاد الماء وهو المحور الذي تم مناقشته خلال أشغال الملتقى. للتذكير فان هذه التظاهرة المنظمة من قبل الشركة الفرنسية "ريد للمعارض" بالشراكة مع وزارة الموارد المائية ودامت أربعة أيام قد عرفت حضور 300 مؤسسة وهيئة جزائرية وأجنبية مختصة كما تضمن الصالون أربعة أجنحة رسمية تخص فرنسا وايطاليا واسبانيا وألمانيا.