باشر معهد باستور تحقيقات واسعة حول حالات الوفيات التي سجلت ببعض المستشفيات في مناطق مختلفة من أنحاء الوطن، ونفى مدير المعهد الزبير حراث قطعيا أن تكون أسباب الوفيات أنفلونزا الخنازير، وأكد أن الوفيات كان سببها أنفلونزا موسمية معقدة تصيب بشكل خاص ذوي الأمراض المزمنة. نفى مدير معهد باستور الزبير حراث، أمس، أنه وجود أية حالة من أنفلونزا الخنازير، قائلا «إن كل الحالات التي تم تسجيلها هي حالات من نوع الأنفلونزا الموسمية العادية»، وبهذا يكون المتحدث قد وضع حدا للشائعات المتداولة في الرأي الوطني حول وجود أنفلونزا الخنازير سيما بعد تسجيل حالات في الجارة الشرقية تونس. كما أوضح حراث في حديث للقناة الإذاعية الأولى،أمس، انه لم تسجل أية حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير بالجزائر، مؤكدا أن الوفيات المسجلة أسبابها تعود للإصابة بأنفلونزا موسمية معقدة، وأن حالة إصابة المرأة الحامل يتم التأكد منها خلال ساعات على مستوى مخابر المعهد. وللتأكد قطعيا باشر معهد باستور تحقيقات واسعة حول الوباء المشبوه، الذي أثار ضجة في الشارع وهاجسا كبيرا لدى عائلات المصابين بالأنفلونزا الموسمية، التي تعرف انتشار واسعا خلال فصل الشتاء الذي يدخل شهره الثاني. في هذا الصدد أوضح مدير معهد باستور أن الأنفلونزا المعقدة هي المؤكد انتشارها، حيث توفي شخص في مستشفى باب الوادي بالعاصمة بسببها، وأشار إلى أن المرأة الحامل التي تم تحليل مرضها في المعهد نحن في صدد التأكد من إصابتها وسيتم تقديم توضيحات حيال ذلك. وقال الزبير حراث إن المخبر الوطني المرجعي لداء الأنفلونزا بمعهد باستور بالجزائر قد تلقى من 16 أكتوبر 2017 إلى غاية 02 يناير 2018، 197 حالة من العينات أخذت من أشخاص تم التأكد من 35 حالة إصابة بالأنفلونزا الموسمية من بينهم 3 أشخاص دخلوا قاعة الإنعاش. وأوضح المتحدث ذاته أن الحالات الحادة من الأنفلونزا هي التي تدفع بالأشخاص اللجوء إلى المستشفيات، حيث تظهر عليهم أعراض منها عدم القدرة على التنفس خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة على غرار المرضى بالقلب و الربو والنساء الحوامل، ويمكن أن تؤدي هذه الأنفلونزا الموسمية إلى مضاعفات حادة ما يتطلب الحذر حيالها. ويذكر أن انتشار الأخبار حول وجود أنفلونزا الخنازير يأتي تزامنا مع تسجيل المصالح المختصة بالجارة الشرقية تونس لحالات متكررة في أنحاء البلاد، الأمر الذي أثار ضجة في أوساط الرأي العام الوطني، سيما بالناحية الشرقية من البلاد بحكم القرب الجغرافي لكن توضيحات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حيال الوباء تطمئن أن كل الحالات هي أنفلونزا موسمية.