مدير معهد باستور ينفي الأخبار الرائجة: ** نفى معهد باستور الأخبار الرائجة وقال أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير بالجزائر مؤكدا أن الوفيات المسجلة أسبابها تعود للإصابة بأنفلونزا موسمية معقدة وأن حالة إصابة المرأة الحامل يتم التأكد منها خلال ساعات على مستوى مخابر المعهد. وفي هذا الشأن أكد مدير معهد باستور الزبير حراث للقناة الإذاعية الأولى أمس الأربعاء أنه لا توجد أية حالة من أنفلونزا الخنازير قائلا إن كل الحالات التي تم تسجيلها هي حالات من نوع الأنفلونزا الموسمية العادية. وأضاف مدير معهد باستور أن الأنفلونزا المعقدة هي المؤكد انتشارها حيث توفي شخص في مستشفى باب الواد بالعاصمة بسببها وأشار إلى أن المرأة الحامل التي تم تحليل مرضها في المعهد نحن في صدد التأكد من إصابتها. وقال الزبير حراث إن المخبر الوطني المرجعي لداء الأنفلونزا بمعهد باستور بالجزائر قد تلقى من ال 16 أكتوبر 2017 إلى غاية يوم ال 02 جانفي 2018 197 حالة من العينات أخذت من أشخاص تم التأكد من 35 حالة إصابة بالأنفلونزا الموسمية من بينهم 3 أشخاص دخلوا قاعة الإنعاش. وأوضح المتحدث ذاته أن الحالات الحادة من الأنفلونزا هي التي تدفع بالأشخاص اللجوء إلى المستشفيات حيث تظهر عليهم أعراض منها عدم القدرة على التنفس خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالمرضى بالقلب والربو والنساء الحوامل وبإمكان أن تؤدي هذه الأنفلونزا الموسمية إلى مضاعفات حادة. وينسجم تصريح مدير باستور مع ما قالته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي ذكرت أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية مشيرة إلى أن هذا الداء يتسبب في إصابة ملايين الأشخاص عبر العالم و الجزائر لا تشكل استثناء حسب ما جاء في بيان الوزارة. وأوضح البيان أن وزارة الصحة تعلن أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية على اختلاف أصنافها علما أن تركيبة الأنفلونزا لهذه السنة وعلى غرار السنوات الاخيرة تتشكل من 3 أنواع من الفيروسات ولا يمكن أن نتكلم عن أنفلونزا الخنازير لأن هذا الأمر غير صحيح علميا طالما أن فيروس H1N1 أصبح فيروس بشري يدخل في التركيبة العادية للأنفلونزا الموسمية شأنه في ذلك شأن فيروس H3N2 والفيروس من الصنف النمطي B . وأشارت الوزارة إلى أن كل فصل شتاء تتسبب الأنفلونزا في اصابة ملايين الأشخاص وتؤدي إلى هلاك نصف مليون شخص عبر العالم والجزائر لا تشكل استثناء وتسجل سنويا إصابات بالأنفلونزا الموسمية . كما ذكرت أن الأنفلونزا هي عدوى حادة للجهاز التنفسي وهي تتميز بشدة العدوى وخطورتها لدى الأشخاص الذين أضعفهم مرض مزمن أو التقدم في السن فتسبب عندهم مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة . وأكدت الوزارة في ذات البيان أن التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة الأكثر فاعلية في الحماية من الأنفلونزا الموسمية ومضاعفتها وهو يقدم مجانا على مستوى الهياكل الصحية العمومية كما يتم تعويضه من طرف الضمان الاجتماعي بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن عند اقتناء التلقيح من الصيدليات .