أطلع أعضاء المجلس المحلي للمهندسين المعماريّين بالمدية مدير التجهيزات العمومية بمحتوى خارطة طريق لسنة 2018، وانشغالات أصحاب المهنة المعبر عنها خلال جلسات العمل ال 10، على أن يتم تسليمها له رسميا لاحقا. المدير تعهّد في هذا الصدد بفتح باب الحوار الفعّال والاستماع لرسالة المجلس المحلي، مبديا رغبته بالعمل سويا بغية النهوض بالقطاع تطبيقا لتعليمات والي الولاية والوزارة الوصية، وهذا من أجل تحسين صورة الأداء المعماري، والسعي لحلحلة المشاكل، فضلا عن مده يد العون لأصحاب مكاتب الدراسات الجدد. وأشارت خارطة الطريق والتي تسلّمت “الشعب” نسخة منها، بأنّ العمل الذي يقوم به المجلس المحلي مع مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء يتلخّص بدءا في تنويهه العميق بما يقوم به مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء في الميدان نظير المجهودات التي ما فتئ ينجزها منذ تعيينه على رأس القطاع، كما ثمّنت لغة الحوار والأسلوب المهني المحترف المنتهج من قبل هذه المديرية نفسها منذ تعيين السيد رياض عموري مديرا لها مع المجلس المحلي بدءا من إشراكها وتفعيل عملها مع مديريته، وهذا انطلاقا من المشاركة في الأيام الدراسية الإعلامية المتعلقة بالتعمير، الهندسة المعمارية والبناء والمنظمة من قبل مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء بهذه الولاية، وكذا تجديد القرار المتضمن إنشاء لجنة الهندسة المعمارية والتعمير والبيئة المبنية لولاية المدية المنشأة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 95 - 370 المؤرخ في 15 نوفمبر 1995. كما تعهّد هذا المجلس بعدم ادّخار أي جهد للعمل الدّؤوب مع كامل أعضائها بغية تفعيل عمله وتحقيق أهدافه، كما أنّه على يقين بأنّ عملية الشّراكة مع مختلف ممثلي قطاع وزارة السكن والعمران والمدينة ستعود بالفائدة الحسنة على العمران، المحيط المبني والبيئة على مستوى تراب الولاية المدية، مشيدة بما جاءت به التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 2016 / 02 /21، والتي تتضمّن تحديد كيفيات معالجة أشغال إتمام الغلاف الخارجي للبنايات المعنية بالمطابقة و / أو الإتمام، كونها تهدف أساسا إلى تحديد تدابير معالجة أشغال إتمام الغلاف الخارجي للبنايات المعنية بالمطابقة و / أو الإتمام، الحد من حالة عدم إتمام البنايات على المحاور الرئيسية من مداخل المدن، التجمّعات، المساحات العمومية المعلن عنها كمواقع ذات أولوية، مع ترقية المظهر الجمالي للإطار المبني داخل المحيط العمراني، كاشفة في هذا الصدد بأنّ اللّقاء الذي جمع المجلس المحلي مع مدير التجهيزات العمومية كان مثمرا للغاية. وقد تمحور حول سبل المساهمة في التحضير لورشة منتوج جزائري...معايير عالمية...لننجز معا بتكلفة أقل، والتي سيتم عقدها نهاية الشهر الحالي في يوم عمومي إعلامي يعرّف بالمنتوج الوطني في ميدان البناء ذو المقاييس العالمية قصد إدراجه في البناء، عن طريق فضاءات يقوم فيها أصحاب المؤسسات الوطنية والخاصة بعرض منتوجهم الوطني للمواطنين، كون الورشة نفسها ستشهد أيضا إلقاء محاضرات علمية تقنية في عالم البناء، وسيكون للمجلس المحلي نصيب منها كونها ستعمل على استقطاب شاسع لأهل الإختصاص من معماريّين، متربّصين وطلبة الهندسة المعمارية، مهندسين مدنيين، هيئة المراقبة التقنية للبناء، جامعة يحيى فارس، مخابر تحاليل البناء، وستكون هاته الورشة التي تشرف عليها مديرية التجهيزات العمومية بهذه الولاية المدية بمشاركة المجلس المحلي لهيئة المهندسين المعماريين فضاء للنظر والتشاور في أفق تغيير وجه المدينة واسترجاع بريقها.