حدد المخطط الخماسي (2010 2014) بدقة الكيفية التي يتم من خلالها تطبيقه في الميدان، بالاضافة إلى الإعتماد على عامل الاتصال المباشر بين صاحب المشروع السلطات العمومية، والمعنيين المطلوب منهم أن يسهروا على جعل هذا »الإنجاز« في متناول المواطنين. والرسالة متوجهة بكل معالمها وتفاصيلها إلى كل من ينشط في الواقع اليومي، محمّلة إياه مسؤولية الإنخراط في هذا العمل التنموي الوطني، الذي أضاف لبنة جديدة لاستكمال كل ما تحقق حتى الآن على صعيد الدائرة الاقتصادية، وهو بذلك يشير صراحة إلى تلك الصرامة في مرافقة المشروع.. من جانب المسؤولية وزاوية الاتصال الجماهيري وكل الفاعلين في العملية التنموية، وكل القائمين والمشرفين على مسارها في هذا المخطط، مدعوون إلى بذل المزيد من الجهد الإضافي، حتى يتم الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الصدد. ويمكننا هنا أن نبرز توجهات ملموسة في هذا الشأن، ونعني النقطتين المتعلقتين بالمسؤولية والاتصال: ❊ أولا، تقييم سنوي في تنفيذ المخطط، حسب كل قطاع، لمعرفة متدى تقدّم الإنجاز ومدى احترام التعليمات الصادرة في هذا الإطار الخاصة بالأغلفة المالية، وكذلك النوعية المجسّدة في العقود المبرمة ودفاتر الشروط. ❊ ثانيا، تفعيل آليات الرقابة عبر الوسائل المتوفرة لدى السلطات العمومية، من مفتشيات المالية وغيرها من هذه الآليات. ❊ ثالثا، دعوة المواطنين إلى المساهمة في تقوية النموّ واستحداث مناصب الشغل. ❊ رابعا، تعزيز القدرات الوطنية للتنمية وتحريرها من التبعية للمحروقات، وهذه أولوية أولويات السلطات العمومية التي تعمل جاهدة على التخلّص من الإقتصاد الأحادي التصدير.. والبحث عن الإقتصاد المتنوّع. هذه التوجيهات العامة الخاصة بجانب المسؤولية تبعها مباشرة الشرق المتعلق بالاتصال الذي أولاه هذا المخطط إهتماما بالغا، ولم يكتفِ بسرد الأرقام بل تجاوز ذلك إلى إدخال الحركية عليه، من خلال المطالبة بتنظيم حملة شرح لمحتوى برنامجهم القطاعي من خلال وسائل الإعلام... بمناسبة زيارتهم الميدانية. وفي نفس الاتجاه، فإن على الولاة الإسراع بإخطار المنتخبين والمجتمع المدني ببرنامج التنمية المخصص لولاياتهم. والرهان اليوم متوجه إلى عامل الإتصال في التعريف بهذا المخطط وشرح محتواه بالكيفية التي يراها فعّالة وتعود بالآثار الإيجابية على الصّالح العام، لذلك فإن أولى الفضاءات المبحوث عنها هو إيجاد أو التفكير في أطر إبداعية جديدة على المستوى الإعلامي، سواء أكان المرئي أو المسموع أو المكتوب.. وحتى الآن، فإن الأعمال المقدمة لم ترقَ بعد إلى المستوى المطلوب.. وبإمكان وزارة الاتصال أن تسعى في هذا المجال من خلال إعداد برنامج واسع وثري لصالح جميع وسائل الإعلام، يكون عبارة عن خطوط عريضة.. كما يتم تنظيم اجتماعات دورية لتقييم مدى تقدم الأشغال في الميدان... بالإضافة إلى تقديم المزيد من التعليمات في هذا الإطار، لإيصال الرسالة للرأي العام.