أسدل الستار أمس على فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الخامسة بمسرح محي الدين بشطارزي، حيث حضر عدد كبير من أبناء الفن الرابع منهم من شارك في المنافسة التي خصصت في هذه التظاهرة الثقافية وآخرين ممن مروا على ركح المسرح الوطني. أكد مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي محمد بن قطاف أن إسدال الستار على هذه الطبعة يعني فتح الباب أمام الطبعة القادمة، قائلا اختتام هذه الطبعة هو بمثابة وضع حجر جديد لطبعة قادمة نبدأها من هذه اللحظة الختامية وموجها رسالة إلى أبناء المسرح للعمل والمضي قدما من أجل رفع راية الفن الرابع، وتطويره بهدف الاستمرار في العمل الفني الراقي والتصدي للعراقيل التي تقف أمام السير الحسن للإبداع في هذا المجال خاصة من ناحية الكتابة والنص المسرحي، الذي لا يزال يواجه مشاكل عدة، كما دعا بن قطاف المسرحيين الموهوبين والشباب إلى الاستمرار، للوصول إلى درجة الاحتراف، مع الابتعاد وعدم الاهتمام بالأمور الجانبية والقيل والقال كما كانت التفاتة، بهذه المناسبة وفي التظاهرة الثقافية التي انطلقت من 24 من الشهر الفارط، إلى الممثل توفيق ميميش أحد أبناء المسرح الجزائري، الذي وافته المنية فوق ركح المسرح يوم 20 ماي الماضي، حيث أهديت الجائزة الخاصة بالمهرجان لروحه، كما تميز حفل الاختتام بتقديم معزوفات موسيقية تكريما لروحي فقيدي الموسيقى الجزائرية شريف قرطبي، وهارون الرشيد، أما رئيس لجنة التحكيم لهذه الطبعة من المهرجان نور الدين عمرود فقد أكد على ضرورة نشر الثقافة الجوارية وإنجاحها داعيا إلى إنشاء فرق مسرحية في جميع ولايات الوطن، التي من شأنها النهوض بهذا الجانب، ولم يفوت الفرصة للتطرق إلى التطور الواضح الذي عرفه المسرح الجزائري، الشيء الذي يبدو جليا من خلال الأعمال التي قدمت، مرجعا السبب إلى اعتماد مدارس وورشات التكوين في التعاونيات والمسارح الجهوية، كما شدد على ضرورة توظيف النصوص المطبوعة أو نصوص لمختصين في المسرح من اجل الحفاظ على البناء الدرامي، وداعيا المشاركين في المهرجان إلى حتمية الحفاظ على الإطار الدرامي للنص لدى خوضهم للتجربة المسرحية واحترام وجودية المكان، وطرح عمرود فكرة تسمية الطبعات القادمة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف باسم شخصية مسرحية. دخلت في هذه المنافسة 14 مسرحية من مختلف المسارح الجزائرية، إلى جانب عرض أعمال أخرى خارجة عن المسابقة سواء كانت أجنبية أم محلية، أما عن الجوائز فقد حازت صونيا على جائزة أحسن إخراج مسرحي في مسرحية أمام أسوار المدينة من إنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة، هذه الفنانة المعروفة على ساحة التمثيل قبل الإخراج، حيث أدت أدوارا بارزا في عدة مسرحيات ونالت عدة جوائز لتتوجه إلى الإخراج في السنوات الأخيرة، وعقب حصولها على الجائزة أكدت صونيا ل الشعب أنها مسرورة لحصولها على جائزة أحسن إخراج مسرحي، مرجعة الفضل إلى الطاقم الذي شارك في هذا العمل المسرحي، قائلة هذا التتويج جاء بفضل العمل الجاد لجميع أعضاء الفرقة، الذين انغمسوا وآمنوا بهذا العرض وأدوا أدوارهم على أكمل وجه أما مسرحية نزهة في الغضب فقد تحصلت على ثلاث جوائز في المهرجان الوطني الخامس للمسرح المحترف، وتتمثل في جائزة لجنة التحكيم، جائزة أحسن أداء نسائي، التي عادت إلى الممثلة ياسمين عبد المومن، والتي كانت مناصفة مع الممثلة نادية لعديني من المسرح الجهوي لسكيكدة، إضافة إلى جائزة أحسن ممثل واعد، والتي عادت إلى الممثل نبيل عسلي، هذه الجائزة هي الأخرى كانت مناصفة مع ممثل التعاونية المسرحية لولاية سكيكدة حباني محمد عبد الحكيم، أما جائزة أحسن ممثلة واعدة فعادت لكل من بسعدي صورية من المسرح الجهوي لتيزي وزو، والممثلة رحيل الورفوفي من المسرح الجهوي لمعسكر، وعن جائزة أحسن أداء رجالي فكانت لكل من الممثل علاوة زرماني من المسرح الجهوي لقسنطينة، وقجة رمزي من المسرح الجهوي لباتنة، أما جائزة أحسن نص أصلي فلعمر شروق من تعاونية مسرح برج بوعريريج، وجائزة أحسن سينوغرافيا لحمزة جاب الله من المسرح الجهوي لقالمة، أحسن موسيقى لسليم سوهالي من مسرح عنابة، أما جائزة أحسن عرض مسرحي متكامل فكانت من نصيب المسرح الجهوي لسيدي بلعباس بمسرحية مغري النجوم