أحرزت فرقة “بن يزقن” من غارداية، على ضوء النتائج التي أعلن عنها، أمسية يوم السبت، في حفل إختتام المهرجان الثقافي الوطني للأغنية والموسيقى الأمازيغية، في طبعته التاسعة، بقاعة داسين دار الثقافة، المرتبة الأولى ضمن الفرق الأربعة المشاركة والممثلة للمتغيرات (التارقية، القبائلية، الشاوية، المزابية)، وتلتها فرقة “لربعا ناثيراثن “ من ولاية تيزي وزو، ممثلة للطابع القبائلي، ثم فرقة “أسيرم للغناء الحامة” من خنشلة ممثلة للطابع الشاوي، ضمن منافسة جرت فعالياتها على مدى 03 أيام، حيث نالت الفرق المتوجة جوائز مالية تراوحت قيمتها المالية ما بين 15 مليون سنتيم للفائز الأول، 13 مليون سنتيم للثاني و 10 مليون سنتيم للثالث، في حين قدمت جائزة تشجيعية لفرقة “إيماوضا إنتيماوين” جديد الطبعة من ولاية أدرار وممثلة للطابع التارقي. في هذا الصدد، أبدى محافظ المهرجان مولود فرتوني رضاه عن مجريات التظاهرة رغم الظروف الإستثنائية التي سبقتها، وعن المؤهلات التي أبانت عنها الفرق المشاركة من مختلف الولايات. من جهته، أفاد رئيس لجنة التحكيم المشرفة على المنافسة محمد رضا قشود “للشعب” أن اللجنة إعتمدت على عدة مقاييس في تقييم الفرق المتنافسة مركزين على التقنيات التي قدمتها كل فرقة في أدائها، مبديا إعجابه بالفرق الشابة، والتي حسبه قدمت أعمال جيدة متمنيا لهم الإستمرار والتطور، وهذا رغم قلة عددها. في سياق آخر، عبر صاحب المرتبة الأولى، الفنان عشو نبيل (فرقة بن يزقن) “للشعب” عن فرحته الكبيرة بهذا الفوز في هذه الطبعة التي كان فيها التنافس شديدا بين الفرق المتنافسة، في حين عبر الفنان بوازدة زين الدين من فرقة “أسيرم للغناء الحامة” المتوج بالمرتبة الثالثة، عن عدم رضاه للنتيجة المحققة، موجها إنتقاده للجنة التحكيم التي حسبه لم تكن في المستوى وكانت بعيدة عن الموضوعية في تقييم المشاركين. وعقب إعلان النتائج وتقديم الجوائز، استمتع الجمهور الذي غصت به القاعة، بباقة من الأغاني التي قدمتها فرقة “تان مناك “ للقيتارة التارقية، قبل أن تعتلي المنصة فرقة “إمرهان” للقيتارة، وسط تصفيقات حارة من الجمهور، وتطربهم بوصلات غنائية، تجاوبوا معها ورقصوا على أنغامها.