شرع الفريق الوطني لكرة اليد رجال في التحضيرات الخاصة بمواجهة الدور ربع النهائي من المنافسة الأفريقية التي تتواصل وقائعها بالغابون إلى غاية 27 جانفي الجاري من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بهدف المرور إلى المربع الذهبي. يأتي ذلك بعدما إستفادت العناصر الوطنية من يومين راحة عقب التعادل الرائع المحقق أمام المنتخب التونسي بنتيجة 25 مقابل 25 والتي لم تكن متوقعة أبدا من طرف الفريق الخصم الذي كان يعتقد أن الخضر غير جاهزين بنسبة كبيرة إلا أن زملاء بركوس أثبتوا العكس وتمنكوا من إحراج المرشح لنيل لقب الطبعة 23. بالتالي فإن الفريق الوطني تمكن من اجتياز الدور الأول بكل جدارة واستحقاق في المركز الثاني خلف تونس بعدما فاز في لقاءين أمام كل من الكاميرون والكونغو وتعادل أمام تونس وإنهزم ضد البلد المنظم في الجولة الثانية وهذا ما يعكس العزيمة القوية للاعبين والإستراتيجية المحكمة للمدرب حيواني الذي تمكن من كسب الرهان إلى حد الآن معتمدا في ذلك على الخبرة والتجربة التي يملكها. ولهذا فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني سيستغل فترة الراحة من أجل التركيز على الإسترجاع والحصص العلاجية لبعض اللاعبين الذين يعانون من الاصابة بهدف عودتهم في أقرب وقت ممكن لتقديم الإضافة للمجموعة بالنظر إلى صعوبة المأمورية في الدور المقبل من المنافسة على غرار كل من الحارس غضبان الذي أصيب ضد تونس فيما تبقى عودة داود محل شكوك بالنظر لأنه تلقى إصابة أمام الكاميرون على مستوى العضلة المقربة ورغم ذلك إلا المدرب يهدف إلى تأهيل عناصره مهما كانت الظروف. وفي ظل هذه الوضعية الصعبة للفريق الوطني إلا أن المدرب حيواني سيستغل المعنويات العالية للاعبين بعد التألق في المواجهات الماضية من أجل تغطية بعض النقائص في التشكيلة بهدف تجاوز الدور ربع النهائي خاصة أن الهدف المباشر للفريق الوطني هو إحتلال المركز الثالث على الأقل للعودة إلى بطولة العالم من جديد بعدما غاب عن موعد فرنسا في مطلع سنة 2017.