استغل أولياء تلاميذ عطلة نهاية نصف يوم، أمس، ليعتصموا أمام مقر إدارة التربية لولاية البليدة، طالبوا فيه الوصاية بإيجاد حل سريع للإضراب، الذي دعا إليه المجلس المستقل لأستاذة التعليم الثانوي والتقني ثلاثي الأطوار “ لكنابست “، لتمكينهم من إجراء امتحانات الفصل الأول واستكمال برنامجهم الدراسي قبل فوات الأوان. الأولياء المستاؤون صرحوا ل “ الشعب “، أن الأمر يقتضي التدخل المستعجل لإيجاد حل لأزمة الإضراب، خاصة و أن الفصل الثاني من السنة الدراسية قصير، وكثير من أبنائهم حرموا من امتحانات الفصل الأول، وهم متخوفون من أن يقع التلاميذ في سنة بيضاء “، بحكم طول أيام الإضراب المتواصل، خاصة وان المكتب الوطني لمجلس “ كنابست “، قرر في اجتماع يوم السبت الماضي، الدخول في “ إضراب وطني “، بداية من 30 جانفي القادم، ما يعني أن الأزمة ستتواصل ما لم تسارع الوزارة الوصية، إلى تلافي الوضع وأن الإضراب الذي يتواصل لأسبوعه ال 8، أضر كثيرا بهم وبأبنائهم، إلى درجة أن بعض الأولياء من السيدات ذرفن الدموع، وتوسلن بأن يتم تعليق الإضراب، وتعود الأمور إلى طبيعتها. وأبدى مصطفى بن قاسي متحدثا باسم الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ل “ الشعب “، أنهم يقولونها بصوت واحد وعال “ ارحموا أبناءنا وارحمونا معهم “، مضيفا بأن والي البليدة اصدر تعليمة مؤخرا للتكفل ماديا بالأساتذة المستخلفين، الذين يقدمون دروس الدعم لفائدة التلاميذ في هذه الأيام وفي حال أيضا تم تعليق الإضراب، وأضاف المتحدث بأنهم في جميع الأحوال ما يزالون ينادون بالحوار والتفاوض بين جميع الأطراف. للتذكير فإن الإضراب الذي يتواصل في أسبوعه الثامن بالبليدة، أوفدت بشأنه وزارة التربية الوطنية ، لجنة من مستشارين لأجل عقد لقاء مع الإدارة والنقابة وأولياء التلاميذ، بغرض التوصل إلى حل مرضي ويضع حدا لازمة الإضراب، إلا أن اللقاء لم ينعقد وفشل ، بسبب انسحاب الوفد الممثل للنقابيين، وهو ما رهن مجددا مستقبل التلاميذ لحد الساعة.