عرض الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، أمس، حصيلة النشاط السنوي كاشفا عن رقم الأعمال والمشاريع الاستثمارية للأعوام القادمة. وقال بوطرفة، أن المجمع الذي يخوض معركة تأهيل وعصرنة لتحسين الخدمة والتكفل بحاجيات الزبائن وانشغالاتهم، يكون في الموعد لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية الخماسي بأيسر حال وتحد. وذكر بوطرفة، في عرض حصيلة نشاط سونلغاز بمركز التكوين في بن عكنون، المتبوع بندوة صحفية، أن الشركات ال33 التي يضاف إليها الفروع الثلاثة المنشاة العام الماضي، تتولى مهمة تنفيذ برنامج الوطنية للكهرباء وتوزيع الغاز وتوسيع شبكته إلى أبعد نقطة في الجزائر، وهي مسألة تنفذ وفق قاعدة تقاسم وظيفي محكم لا يقبل بالإرتجالية والهفوة. وبفضل هذه المهنية المعتمدة رأس المال الثابت الذي لا يحول ويزول، وسعت سونلغاز نسبة مد خطوط الكهرباء إلى 98 في المائة، والتزود بالغاز إلى 44 في المائة. وبفضل المهنية، تعول سونلغاز من خلال الاستثمارات الضخمة، أن تكون في مستوى التطلع والطموح مساهمة في تجسيد البرنامج الخماسي أسوة بما جرى في السابق، رغم الضغط الذي يحدثه ويقيمه. وشدد، بوطرفة، أكثر من مرة في رده على أسئلة الصحافة، على هذه النقطة مطالبا أيضا بمهنية واسعة للمؤسسات الأخرى التي تتولى الانجاز وتقوم بمشاريع، تحدث في الغالب أشياء سلبية على خطوط الكهرباء والغاز وتضيف أتعاب أخرى إلى المجمع، الذي يتحرك رغم ذلك في إصلاح الوضع بالسرعة والتفنن المقبول. وقال الرئيس المدير العام، أن سونلغاز تعمل في محيط ضاغط وهي تريد من المتعاملين والفاعلين، أن يتحلوا بالمسؤولية ومراعاة الاحترافية في انجاز المشاريع والأشغال، مضيفا أن هذا لا يمنع بالمرة من مؤسسات المجمع أل 33 والمساهمات الستة له، المراهنة على الاحترافية في كل خطوة لكسب ثقة مواطن يشترط النوعية والتكفل بهمومه وانشغاله دون تركه وشأنه وفق القاعدة السلبية " تخطي راسي". على هذا الدرب، تعمل سونلغاز التي استثمرت 240 مليار دينار العام الماضي، مسجلة ارتفاعا ب 17 في المائة مقارنة بعام 2008، وهي مسألة توقف عندها، عبد القادر شوال، المدير التنفيذي للمالية والمحاسبة. وقال في عرضه الحصيلة السنوية، أن استثمارات المجمع بلغت مستوى قياسيا بوصولها عتبة 240 مليار دينار مسجلة 176 في المائة من رقم أعمال سونلغازالمقدر ب 136 مليار دينار عام 2009، وهذا التقدم شاهد عيان على مدى تواصل جهود المجمع في تجسيد برنامج التنمية في مجالات الإنتاج والتوزيع والنقل الكهربائي والغازي على حد السواء. وأثار تقرير المجمع، أن النقص المسجل في الموارد النظيفة وتجميد التسعيرات أدى بسونلغاز إلى اللجوء إلى القروض البنكية، أي كشف بنكي قيمته 165 مليار دينار لتغطية 76 في المائة من قيمة الاستثمارات، وما تبقى من التغطية المالية ساهمت الدولة فيها ب 16 في المائة والزبائن ب 8 في المائة. وعن العودة إلى تجميع الفروع بدل اعتماد قاعدة التفريغ والتنازل عن بعض المهام لمؤسسات أخرى، جريا وراء النجاعة والتخصص، أكد بوطرفة، أن المجمع الذي يحتوي على العديد من الوحدات يحرص على ترك كل واحدة تهتم بمسائلها وفق المهنية. وكل وحدة تعمل وتطور نفسها وتجري وراء النجاعة وصولا إلى المهنية الراسخة شرط الوجود. وذكر، أن سونلغاز استعادت فروعها التي بعدت عنها في مرحلة سابقة من الظرف الوطني لم تأت بالإيجاب وخلقت مشاكل سويت بالعودة إلى الشركة الأم. وشدد، على المهنية في التعامل مع المؤسسات الجزائرية عبر المناولة ومنح الصفقات، وقال أن هذا الأسلوب الذي تعتده المؤسسة وتحرص على تجسيده وفق قاعدة الشفافية والنزاهة، هو شرط لا بد منه ويعول عليه في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وسيرانه في محيط حبلى بالمنافسة. وعن إمكانية الاستثمار في الخارج وإقامة شراكة مع المؤسسات الأجنبية أو الجوارية للجزائر، بغرض تصدير الغاز والكهرباء، قال بوطرفة، أن هذا الأمر ممكن إذا بلغ المجمع فائضا في الإنتاج، وهو سابق لأوانه بالنظر إلى الطلب الوطني المتزايد. وذكر في هذا المقام، أن التجربة مع الشركة المغربية لتصدير الغاز لم تعرف الانطلاقة الجادة، بحكم نوايا الشريك المغربي وهدفه في تزويد السوق المغربي الغاز الجزائري بدل التصدير إلى اسبانيا مثل ما هو الاتفاق عليه. وطاف، الرئيس المدير العام حول مختلف التحديات وكيف تواجهها سونلغاز، اعتمادا على استثماراتها دون الاتكالية على الأجنبي وما تتبعه من تداعيات تضغط على القرار والخيار المستقل. وبهذا ضرب المجمع الأمثلة على انه سائر على الدوام في المهنية، من خلال تأهيل الموارد البشرية والتكنولوجيا الحديثة، وبفضلها يتدخل في كل طارئ ويصلحه بالتي هي أفيد وأنجع، مثلما حصل مع الاضطرابات الجوية الأخيرة في بسكرة والواد وباتنة وخنشلة وغيرها، حيث أعيد ت الإنارة المقطعة بهوجة الرياح في ظرف 48 ساعة وهو وقت قياسي يحسب لسونلغاز أولا وأبدأ.