نظمت، أمس، دار المقاولاتية لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس على مستوى كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير يوما تكوينيا لفائدة الطلبة بالتنسيق مع الوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب “اونساج” وممثلي البنوك والتأمين خصص لعرض أهم الامتيازات التي توفرها الوكالة واليات إنشاء مؤسسة مصغرة بعد الانتهاء من التكوين الجامعي. اللقاء الإعلامي التكويني شهد عدة محاور ومداخلات من قبل المشاركين والفاعلين الأساسيين في ميدان الشغل لشرح التدابير المتعلقة بإنشاء مؤسسات مصغرة ومحاولة تشجيع الطلبة على روح المبادرة وتبديد المخاوف ومسببات الفشل بالعمل على تقديم تجارب نموذجية ناجحة في مجال المقاولاتية شارك أصحابها بمداخلات تعريفية عن طبيعة المؤسسات المنشأة وخطواتها وكيفية تجاوز العقبات واستغلال الفرص وامتيازات وكالة الدعم المحلية، مع التشديد على أهمية القناعة بضرورة التوجه والتركيز على الميدان الاقتصادي الكفيل بخلق الثروة ومناصب الشغل وضمان مستقبل مهني بعيدا عن شبح البطالة. وعن طبيعة الموعد وأهدافه، أكد رئيس جامعة بومرداس متحدثا ل«الشعب”أن اللقاء يدخل في إطار سلسلة الأيام التكوينية والإعلامية التي بادرت إليها دار المقاولاتية بجامعة امحمد بوقوة لفائدة الطلبة لتشجيعهم على تجسيد أفكارهم في مؤسسات مصغرة والتفكير من الآن في هذا الطريق الاقتصادي البديل لضمان مستقبل مهني وخلق مناصب شغل، مع تأكيده أيضا “أن جامعة بومرداس وضعت كافة الشروط بالتنسيق مع وكالة اونساج لتوجيه الطلبة واطلاعهم على كافة المعلومات وشروط إنشاء مؤسسة مصغرة وذلك بتسخير أساتذة مكونين يقومون بمهمة تكوين الطلبة الراغبين في ذلك لمدة يومين في الأسبوع بدار المقاولاتية على مستوى كليية الالكترونيك، كما كشف بالمناسبة”عن فتح مكتب لوكالة التشغيل المحلية داخل الجامعة لتقريب الطالب من عالم الشغل كخطوة اولى على مستوى كافة جامعات الوطن. بدورها اعتبرت الأستاذة المكونة المختصة في التدريب بغلي هدى “أن دار المقاولاتية ومنذ إعادة تفعيلها شهر اكتوبر الماضي أصبحت تلعب دورا كبيرا في التوعية والتحسيس وتشكل فضاء ملائما لتكوين الطلبة وتوجيههم وكذا تزويدهم بمختلف المعطيات القانونية والإدارية واليات نشاء المؤسسة بالتنسيق مع الشركاء وتنظيم ورشات تدريبية تطبيقية لتعلم المهارات وغرس روح المقاولاتية وشروطها الأساسية كوجود الفكرة الإبداعية، الثقة بالنفس، التواصل، طرق التسيير وغيرها من التقنيات الأخرى التي يتطلع اليها حامل المشروع”. يذكر أن جامعة بومرداس كانت قد أمضت سنة 2013 اتفاق تعاون مع وكالة اونساج توجت بإنشاء دار المقاولاتية لتقريب عالم الشغل من الطلبة والعمل على إعلام وتكوين الطلبة ومرافقتهم في الأطوار النهائية والمتخرجين الجدد حول كيفية إنشاء مؤسسة اقتصادية واكتساب ثقافة المقاولاتية، الا أن المرفق ظل بلا روح لجملة من الأسباب، وهو ما دفع بإدارة الجامعة لإعادة تفعيل المؤسسة وتقريبها أكثر من الطلب ومنها جاءت فكرة تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية التي شملت عدة كليات، كما تم أيضا أثناء اللقاء طرح جملة من الانشغالات المطروحة من قبل بعض الطلبة والمؤطرين الحاملين لأفكار إبداعية تتعلق بالتمويل الأولي للمشروع أو ما يعرف بعملية التسجيل والحصول على براءة الاختراع التي تتطلب دعما خاصا للطالب، وهنا كشف مدير وكالة اونساج كاميو سليمان”أن الوكالة تقوم إلى جانب القرض المخصص لتمويل المشروع بتقديم منحة تصل إلى 100 مليون سنيتم لتشجيع مثل هذه الأفكار المبدعة”، في حين اقترح ممثل “ جيل أفسيو” أهمية التوجه نحو المؤسسات الاقتصادية لتجسيد الفكرة وبالتالي تمويل المشروع.