سجل الفرع المحلي لوكالة دعم وتشغيل الشباب بالشلف خلال السنة الجارية ارتفاع نسبة خريجي الجامعات على المشاريع الممولة في إطار هذا الجهاز، حسبما علم لدى مدير القطاع. وأوضح عبد القادر غمري، أن مصالحه سجلت خلال سنة 2017 إقبالا معتبرا لخريجي الجامعات على مختلف المشاريع، حيث كشف أن ما يعادل نسبة 42 بالمائة من جملة المشاريع الممولة يحوز أصحابها على شهادات جامعية، فيما لم تتجاوز هذه النسبة السنة الفارطة 24 بالمائة. وأرجع ذات المسؤول إقبال هذه الفئة (حاملي الشهادات الجامعية) على مشاريع وكالة دعم وتشغيل الشباب إلى عملية التحسيس والتوعية التي تقوم بها مصالحه بالتنسيق مع دار المقاولاتية وهو ما ساهم، حسبه، في تجسيد أفكار عدد كبير من الشباب بفضل استراتيجية المرافقة والتكوين خلال أثناء وبعد إنشاء المؤسسات المصغرة. في هذا الشأن أكّد مدير دار المقاولاتية، محمد فلاق، أن مؤهلات الطالب واستعدادته الفكرية تساعد على إنشاء المؤسسات المصغرة، وهو ما جعل دار المقاولاتية تستثمر في هذا المؤشر الذي من شأنه خلق عديد الشركات المتوسطة التي تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وفتح مناصب شغل جديدة. وأردف فلاق بالقول أن إقبال خريجي الجامعات على مشاريع أونساج خصوصا ومشاريع المقاولاتية عموما، جاء كثمرة للأيام التحسيسية والإعلامية التي تقام عبر كليات جامعة حسيبة بن بوعلي بالتنسيق مع أجهزة دعم التشغيل، مشيرا بالمناسبة إلى إجراء 224 استشارة حول أفكار الطلبة لإنشاء مشاريع خلال سنة 2017، فضلا عن استفادة 129 طالب من دورات تكوينية في المقاولاتية. من جانب آخر كشف غمري عن تراجع نسبة تمويل المؤسسات في قطاع الخدمات خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2017 إلى 35 بالمائة مقارنة مع سنة 2011 أين كانت تمثل 81 بالمائة، وهذا في إطار تغيير استراتيجية القطاع نحو تمويل التخصصات ذات الأولوية على غرار الفلاحة الصناعة البناء والأشغال العمومية وكذا تكنولوجيا الإعلام والاتصال. واستنادا لذات المسؤول، يعتزم الفرع المحلي للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بالشلف خلال السنة المقبلة تمويل 390 مشروع ضمن القطاعات التي تكون خلاقة للثروة المحلية وتدعم حركية التوظيف وتتماشى مع الطبيعة الفلاحية للمنطقة والنشاطات ذات الأولوية.