تتواصل الثلوج في السقوط بولاية المدية إلى غاية صبيحة اليوم، متبوعة بعواصف ثلجية خفيفة ضاعفت من سمكه بالوسط الحضري مثله كما في الأرياف وسط فرحة السكان والمزارعين على حد سواء الأمر الذي أجبر السلطات المحلية على أخذ كل التدابير ضمن خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض ومتابعة انعكاسات سوء الأحوال الجوية. استقبلت مصلحة الهاتف الأخضر «1055» بقيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بهذه الولاية نحو 100 مكالمة من طرف المواطنين الراغبين في معرفة وضعية الطرق الوطنية والولائية، فيما نبهت هذه القيادة على لسان رئيس مكتب الطرق والمكلف بالإعلام القائد بريوة فيصل إلى ضرورة أخذ الحطية والحذر خلال سلك الطرق المعروفة بتساقط كميات كبيرة من الثلوج، والتي عملت- حسبه- على غلق وفتح الكثير من الطرق بسبب تدخل مختلف المصالح المعنية بهكذا وضعية . من جهته، أكد مدير الأشغال العمومية بهذه الولايه يحي مزيان أن مصالحه وفرت كل الإمكانيات البشرية والمادية منذ صبيحة أمس، لتسهيل حركة المرور من وإلى عاصمه التيطري باتجاه ولايات الجنوب، بما في ذلك نحو الشمال، وقد تصادم هذا التواجد الميداني باختناقات مرورية من حين لآخر على مستوى بعض المحاور كمنعرج الشيخ بن عيسى عند مخرج بلديه وزرة نحو بلدية الحمدانية إلى ولاية البليدة عبر الطريق السريع الاجتنابي جراء مشاحنات سواق مركبات الوزن الثقيل وعدم احترام قانون المرور. من جهته، عبر أحمد معيش الأمين الولائي للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين بهذه الولاية عن ارتياحه الكبير لتساقط الثلوج بهذا الحجم، كون أن ذلك من شأنه أن يعمل على تخزين كميات كبيرة من المياه الجوفية داخل الآبار والتي ستساعد في عملية السقي الفلاحي للبساتين في فصل الصيف، مضيفا أن هذه الثلوج قد جاءت في وقتها المناسب نافيا أن تتأثر بها الأشجار لعدم خروج الثمار بعد. ورغم تدخل رئيس دائرة المدية إبراهيم بومعزة وتعداد كبير من التقنيين والمنتخبين لإخلاء سبيل الطرق بعاصمة التيطري إلا أن استمرار عملية التساقط حال دون الوصول إلى الهدف المنشود.