تسبب تساقط الثلوج وتراكمها ببعض الولايات الشمالية للوطن في قطع العديد من الطرقات أمام حركة المرور كما كان تساقطها مصدر إثارة وإعجاب لدى الشباب لنحت تماثيل ثلجية والتراشق بكرات الثلج وقضاء أوقات ترفيهية مميزة. فقد أفاد بيان للدرك الوطني أمس أنه تم في ولاية البويرة قطع الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين البويرة وتيزي وزو وتحديدا بتيكجدة ببلدية الأصنام بسبب تساقط كميات معتبرة من الثلوج، ولنفس السبب تم قطع الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين مدينة المسيلة وشرق البويرة وتحديدا بالمكان المسمى الخرط وكذا الطريق الوطني رقم 62 الرابط بين مدينة البويرة والمدية بالمكان المسمى الجنة ببلدية دشمية، وأضاف المصدر أنه تم كذلك قطع عدة طرقات ولائية بسبب تساقط الثلوج. كما تم قطع الطريق الولائي رقم 24 الرابط بين مدينة سور الغزلان وبرج خريس بالمكان المسمى واد الغماري ببلدية برج خريس، كما تم قطع الطريق الولائي رقم 20 الرابط بين مدينة برج خريس ومصدور على مستوى قرية تازرين (بلدية برج خريس) في حين تم قطع الطريق الولائي رقم 25 الرابط بين مدينة تاقديت وسيدي عيسى على بعد 12 كلم. وبولاية المسيلة انقطعت حركة المرور بالطريق الوطني رقم 60 الرابط بين مدينة ونوغة وحمام الضلعة بالمكان المسمى ثنين ببلدية ونوغة بسبب تساقط الثلوج. وحسب بيان الدرك الوطني فقد تم قطع الطريقين الوطنيين 15 و30 بولاية تيزي وزو الرابطتين بين مدينة تيزي وزو والبويرة بعنق تيروردة (بلدية ايفرحونن) وفج تيزي نكولان (بلدية ايبودرارن). كما أشار البيان إلى قطع الطريق على مستوى فج شلاطة بالطريق الولائي رقم 09 الرابط بين مدينة إيلولا أومالو ومدينة شلاطة بولاية بجاية. وبولاية برج بوعريريج تم قطع الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين مدينة برج بوعريريج بسطيف بالمكان المسمى الخرفان ببلدية العنصر وذلك بسبب تساقط الثلوج. وأخيرا تم قطع الطريق الوطني رقم 103 الرابط بين مدينة برج بوعريريج بالمجنة وتحديدا بالمكان المسمى آيت سلطان ببلدية المجنة. وسجلت صبيحة أمس اضطرابات في حركة المرور على مستوى عدد من الطرقات بولاية المدية وذلك بسبب تساقط كثيف للثلوج عبر العديد من المناطق وفقا لما ذكرته مديرية الحماية المدنية. وذكر نفس المصدر أن حركة المرور عبر الطرقات أصبحت ''صعبة جدا'' في الكثير من تفرعات الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين شمال وجنوب الولاية، لاسيما على مستوى مرتفعات ''ابن شيكاو'' وفي المكان المسمى ''عين الملح'' عند مدخل بلدية البرواقية من الجهة الشمالية، حيث الانحدار الشديد للطريق. كما تسبب تساقط الثلوج أيضا في اضطرابات على مستوى الطريق الولائي رقم 1 خاصة في المحور الرابط بين بلديات السواقي وسيدي زيان وبين مفاتحة ومدينة قصر البخاري. وأوضح المصدر أنه تم إغلاق الطريق الوطني رقم 62 أمس أمام حركة المرور بسبب الصعوبات الكبيرة التي تواجه تنقل المركبات بين بوسكان والسواقي (الطريق الوطني رقم 18) وبين بوغار وأولاد عنتر (الطريق الوطني رقم 60). على صعيد آخر فقد تم إعادة تفعيل مخطط التدخل الشتوي بولاية المدية وذلك تحسبا لاضطرابات محتملة على شبكة الطرقات وتجنب عزل بعض البلديات بسبب تساقط الثلوج المسجل في ال48 ساعة الأخيرة على مستوى عدد من بلديات المنطقة. وذكر مصدر بخلية الاتصال للولاية انه تم وضع أجهزة لإزاحة الثلوج ومراكز للنجدة عبر المحاور الرئيسية للولاية لإبقاء الطرقات مفتوحة وتقديم العون في حال احتياجه من طرف السائقين الذين تصادفهم صعوبات، مضيفا انه تم تجنيد فرق للتدخل للحماية المدنية بدعم من عناصر الدرك الوطني بهذه المحاور لمواجهة الحالات الطارئة. كما تم أيضا تجنيد عمال المديريات التقنية المعنية من خلال هذا المخطط للتدخل إلى جانب تنصيب خلايا في هذا الصدد لمتابعة سير العملية وتنسيق نشاط الفرق المتواجدة في الميدان. وأشار ذات المصدر إلى انه تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان التموين المنتظم للبلديات خاصة تلك الواقعة في المناطق الريفية المنعزلة بغاز البوتان والمواد الغذائية الأساسية وسيبقى هذا المخطط فعالا طول فترة الاضطرابات الجوية يضيف ذات المصدر. بالرغم كل هذه السلبيات التي جاءت بها سقوط الثلوج إلى أنه بالمقابل قد شكل مصدر ترفيه وفرح خاصة في أوساط الشباب، حيث شهد تساقط الثلوج على جبال ولاية جيجل إقبالا ملحوظا من طرف سكان المنطقة على مرتفعات تاكسانة التي اكتست ثوبا أبيضا وذلك على الرغم مما عرفته حركة المرور ببعض محاور الطرق الولائية من صعوبة. فبلدية تكسانة الواقعة على علو 725 مترا تساقطت عليها خلال ال24 ساعة الماضية ثلوج بلغ سمكها ببعض الأماكن 50 سنتيمترا، ومنذ صباح أمس ومع الاستيقاظ على صورة بيضاء ناصعة صنعتها الثلوج لم تتردد المصالح هذه الجماعة المحلية في تسخير عتاد متحرك لإزاحة الثلوج من على محاور الطرق بغرض تسهيل حركة مرور المركبات. وأضفت هذه الوضعية المناخية الاستثنائية منظرا طبيعيا خلابا على تاكسانة وضواحيها التي تتميز بطابع جبلي، وكان تساقط الثلوج مصدر إثارة وإعجاب لدى الشباب لنحت تماثيل ثلجية والتراشق بكرات الثلج. وصنع نحت تماثيل ثلجية من طرف شباب فرحة الأطفال الذين كانوا يرتدون ألبسة شتوية تقيهم برودة الطقس في مثل الظروف المناخية ورؤوسهم مغطاة بقبعات صوفية وأيديهم بقفازات سميكة. وعلى الرغم من غياب محطات للتزلج على الثلج لم يتردد شبان بالتزلج على المنحدرات باستعمال وسائل تقليدية.