أنهى المنتخب الوطني للاّعبين المحليّين تربّصه في ظروف معنوية جد مواتية، حيث وقف النّاخب الوطني على امكانيات العناصر التي استدعاها بهدف الاستفادة من بعضهم في تربصات المنتخب الوطني الأول، حيث تشير بعض الأصداء أنّ القائمة القادمة لماجر ستضم العديد من «المحليّين» الذين قد يشاركون في المقابلتين القادمتين للفريق الوطني أمام كل من تنزانيا وإيران. هذا «التّفاؤل» يسير وفق الخطّة التي رسمها الطّاقم الفني بمنح الفرصة أكثر للاعبي البطولة الوطنية، ذلك أنّنا لمسنا «استفاقة» لعديد من اللاعبين الذين يريدون «حجز» مكان ضمن التشكيلة الوطنية من خلال التألق في الرابطة المحترفة الأولى. وبالرغم من وجود «كوادر» لها مستوى عالمي وتنشط في أكبر البطولات الأوروبية التي تقدم قوة معتبرة للمنتخب الوطني، فإن إعطاء الفرصة للمحليّين وإجراء تربّصات دورية لهم يعد بمثابة «ورشة حقيقية» تفيد الكرة الجزائرية ككل والمنتخب الوطني بصفة خاصة..ذلك أن الجانب المعنوي يعد في مقدمة اهتمامات ماجر. فاستدعاء مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكلام في التربص الأخير طرح العديد من التساؤلات لدى بعض المتتبّعين، لكن إذا تعمّقنا في عمل الطاقم الفني نجد أنّ «إعادة» المدافع المذكور إلى النخبة الوطنية يجعله «يربح» الكثير من الوقت بعد الفترة الصعبة التي مرّ بها، خاصة وأنّ امكانياته معترف بها. ومن الممكن جدا أن يكون ضمن التشكيلة التي ستشارك في كأس افريقيا القادمة بفضل هذا العمل «الرياضي والمعنوي» في نفس الوقت الذي أعدّه ماجر الذي يعرف أن وسط الدفاع يحتاج للاعبين ذوي الخبرة والإمكانيات البدنية الكبيرة. والكل يتّفق على أنّ النّاخب الوطني نجح في «ملف شاوشي» عندما استدعاه إلى المنتخب الوطني، بحيث أصبح الحارس رقم واحد ويقدّم مستويات كبيرة مع ناديه مولودية الجزائر، ويستفيد «الخضر» و»العميد» بإمكانيات هذا الحارس الذي بإمكانه تقديم الكثير. وبالتالي، فإنّ تسيير المنتخب يعني الاستفادة من كل الفرص التي قد تعطي الاضافة للتشكيلة..هذا ما يقوم به الطّاقم الفني الحالي.