يواصل رابح ماجر وطاقمه تجسيد البرنامج المسطر من خلال المحطات التي وضعها في مخططه الذي يعطي للاعب المحلي فرصة كبيرة لإمكانية الوصول إلى تدعيم المنتخب الوطني الأول. فقد لعب المنتخب الوطني للاعبين المحليين مباراة ودية تحضيرية أمام رواندا والتي حقّق فيها نتيجة عريضة التي تعدّ مؤشرا ايجابيا حول الإمكانيات الفنية للاعبينا.. فبالرغم من أنها لا تعتبر مقياسا كبيرا بالنسبة لمستوى منتخبنا الذي يتواجد في بداية الطريق.. إلا أن هذه المباراة لها وزن معنوي كبير على هؤلاء اللاعبين الذين سيحاولون تطوير امكانياتهم للوصول إلى المنتخب الوطني الأول. غياب اللاعب المحلي لفترة طويلة عن صفوف «الخضر» لأسباب عديدة متعلقة بتدني مستوى البطولة الوطنية وضعف تكوين اللاعبين، أثّر كثيرا على معنويات اللاعبين الذين يركزون أكثر على أنديتهم.. ولو أن من حين لآخر تمكّن البعض منهم من أخذ مكانهم بصفة مميّزة في الفريق الوطني الأول على غرار سليماني، بلكالام وجابو. وكان الناخب الوطني رابح ماجر قد أكد منذ تعيينه على رأس «الخضر» أنه سيعمل على إعطاء الفرصة للاعب المحلي، مع اختيار أحسن اللاعبين الجزائريين أينما كانوا. مواهب عديدة تسير في الرواق الايجابي وبالتالي، فإن الطاقم الفني يعرف جيدا أن البطولة المحلية تزخر بمواهب كبيرة أصبح من الضروري استغلال إمكانياتها وإعطائها الفرصة بشكل تدريجي، لكي تكسب الثقة والتجربة الضرورية في المواعيد الدولية. والمباراة أمام منتخب رواندا الذي يحضّر للمشاركة في البطولة الافريقية للاعبين المحليين، كانت فرصة حقيقية للاعبينا الذين قدموا مردودا طيبا جعلهم يكسبون الفوز بنتيجة عريضة، وهو الأمر الذي ارتاح له الناخب الوطني الذي أكد: «أنها بداية موفقة وتعطينا ثقة أكبر في العمل .. رأينا أشياء إيجابية عديدة من طرف اللاعبين، لكن ذلك لا يعني أننا وصلنا وإنما لابد علينا من مواصلة العمل مع هؤلاء اللاعبين وجلب عناصر أخرى في المستقبل كوننا بصدد البحث عن اللاعبين الذين يدخلون في مخططنا الذي يتمثل في إعطاء قوة للمنتخب الوطني للاعبين المحليين وكذا المنتخب الأول». لذلك يمكن اعتبار عمل الطاقم الفني يصبّ في التشكيلتين بوضع كل الترتيبات التي تسمح له الاستفادة من امكانيات كل اللاعبين الجزائريين الذين لديهم مهارات ويمكنهم إعطاء الإضافة للكرة الجزائرية. تربصات دورية.. استراتيجية قد تفيد المنتخب والأندية على حدّ سواء كما أن المخطط العملي الذي اعتمده ماجر بإقامة تربصات دورية في كل شهر، ستعطي ثمارها، خاصة أنه بإمكان اللاعبين لعب المنافسات الدولية التي تبقى من ضمن النقاط الرئيسية التي تسمح لهم بتطوير امكانياتهم الفنية والبدنية، حيث أن النادي سيستفيد من جهة أخرى بهذا التطور الذي يطرأ على اللاعب. ومن ضمن اللاعبين الذي تألقوابشكل لافت في المباراة الأولى للمنتخب الوطني للاعبين المحليين يمكن ذكر مدافع اتحاد العاصمة شافعي الذي أكد إمكانياته الكبيرة في الدفاع و في الهجوم، كونه تمكن من توقيع هدفين .. شافعي .. أحد الحلول لمشاكل وسط الدفاع ويسير شافعي في الرواق المناسب لأخذ مكان في المنتخب الوطني الأول الذي يبحث عن الصيغة المثلى لتأمين محور الدفاع منذ فترة طويلة.. وبما أن ماجر وضع استراتيجيته ل «للتنقيب» على المواهب في الفريق الوطني للمحليين بإمكانه أن يعطي الثقة الكاملة لهذا «المدافع المهاجم» الذي كان قد شدّ إليه الأنظار خلال مشاركة ناديه اتحاد العاصمة في رابطة الأبطال الافريقية من خلال تسجيله لعدة أهداف واختير ضمن أفضل اللاعبين في المنافسة. كما أن المهاجم عبيد يواصل السير في منحنى تصاعدي الذي يؤهله للمنافسة على أحد المناصب في المنتخب الوطني الأول، كونه أخذ ثقة كبيرة في امكانياته في البطولة المحلية واستدعاءه للفريق الوطني مهم للغاية في مساره. وسوف يبرمج ماجر تربصا للفريق الوطني للمحليين في شهر فيفري القادم الذي قد تتخلله مباراة ودية أخرى، والتي بإمكانها أن تعطي للطاقم الفني رؤية أحسن عن امكانيات اللاعبين الذين قد يدعمون المنتخب الوطني الأول الذي تنتظره مقابلتين وديتين أمام المنتخب الايراني ومنتخب من القارة السمراء لم يتمّ تحديده بعد .. وقد تعلن الفاف عن اسم هذا المنتخب خلال الأيام القليلة القادمة.