اعتماد سياسة وقائية للتقليل من احتمال وقوع الكوارث غرس الأمن وحماية المواطن من كل المخاطر أشرف والي ولاية عنابة محمد سلماني، أول أمس الخميس، على الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للحماية المدنية، حيث تم تنظيم أبواب مفتوحة على هذه الهيئة والتعريف بتخصصات الحماية المدنية وإبراز دورها في المجتمع، كما تم تقديم حوصلة عن النشاطات التي تقوم بها في مختلف بلديات الولاية.. أكد المدير الولائي للحماية المدنية بعنابة أن الاحتفالات بهذا اليوم العالمي تأتي مع دخول دسترة الحماية المدنية قيد التنفيذ، ما يتطلب غرس الأمن وحماية المواطن من كل المخاطر التي تحيط به، وقال إن تقدمها يعتمد على مدى حماية المواطنين وممتلكاتهم، ولا يأتي ذلك إلا من خلال الأحكام القانونية التي تهدف إلى حماية الأرواح. وأشار إلى الإستراتيجية التي انتهجتها الجزائر من خلال فئاتها الوطنية، واعتماد النصوص القانونية المتعلقة بالوقاية من الأخطار الكبرى، وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة، والتي تهدف كلها إلى حماية الأشخاص والممتلكات، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الحماية المدنية عرفت قفزة نوعية على جميع الأصعدة، ما كان لها أن تتحقق لولا إرادة وعزم رجال وأبناء هذا القطاع الحساس، ومن ورائهم القيادة الرشيدة لإطاراتها المركزية والمحلية، إلى جانب دعم السلطات العمومية. وأبرز المدير الولائي المكتسبات التي تم تحقيقها من وسائل مادية حديثة، وتجهيزات نوعية للتدخل في مختلف المجالات، وتوفير وسائل بشرية متميزة متخصصة، جعلهم يؤدون مهامهم بكل احترافية وإخلاص، مضيفا بأنهم يسعون إلى اعتماد سياسة وقائية تهدف إلى التقليل من احتمال وقوع الأخطار، باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الوقائية، مشيرا إلى أن الجهود تبقى متواصلة قصد تحسين الأداء من خلال تسطير برامج تسمح بتطوير قطاع الحماية المدنية. من جانب أخر شهد الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية بعنابة بحضور السلطات العسكرية والمدنية وإطارات مديرية الحماية المدنية تنظيم أبواب مفتوحة على هذا القطاع وتقريب المواطن منه، فضلا عن التعريف بمختلف تخصصات الحماية المدنية وإبراز دورها، مع تقديم حوصلة عن النشاطات التي تقوم بها في مختلف بلديات الولاية، على غرار تقديم الإسعافات للمرضى ونقلهم إلى الاستعجالات الطبية بالمستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى إسعاف المصابين في حوادث المرور والاختناقات بالغاز. كما تم بالمناسبة عرض فيلم قصير يبرز مهام سلك الحماية المدنية، والأجهزة المتطورة التي حصلت عليها تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وشهدت الاحتفالات توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف الرياضات من أعوان الحماية المدنية.. ولم يفوت المسؤولون فرصة تكريم شهيد الواجب الوطني الشاب “زكريا طرشي” الذي قدم حياته لأجل إنقاذ الآخرين، حيث توفي الصائفة الماضية وهو يؤدي واجبه المهني. الأبواب المفتوحة عرفت تقديم حصيلة حول نشاطات الحماية المدنية لسنة 2017، حيث سجلت 2807 تدخل في مجال حوادث المرور، أسعفت 1620 جريح، وتدخلت في 25 وفاة، كما سجلت 4410 تدخل في مجال الحرائق، حيث أجلت 44 مصابا وحالة وفاة، وفي مجال الإسعافات والإجلاءات قدمت 16309 تدخل منها 143 جريح، 16753 مريض و370 وفاة. ...و بتمنراست: برامج جوارية لخلق ثقافة وقائية وسط المجتمع المدني أكد العقيد مصطفى شعبان مدير الحماية المدنية بتمنراست، خلال الإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، المصادف للفاتح مارس من كل سنة، أن الحماية المدنية تشهد عصرنة حقيقية بفضل الوسائل المادية والبشرية المسخرة من طرف الدولة، والبرامج التكوينية المسطرة ضمن الإتفاقيات الدولية في مجال الرسكلة، وإكتساب الخبرة ومسايرة التطور التكنولوجي، يضاف إليها برامج جوارية من خلالها يتم الإندماج وسط المجتمع المدني لخلق ثقافة بيئية. صرح مدير الحماية المدنية بالولاية، ضمن الفعالية التي جاءت طبعتها لهذه السنة تحت شعار “ الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث “ أن المدير العام للحماية المدنية حرصا منه، على خلق ثقافة بيئية جوارية، إستحدث سنة 2010 مشروع مسعف لكل عائلة، مما سمح بتكوين 715 مسعف متطوع بولاية تمنراست، و أزيد من 100 ألف عبر كامل التراب الوطني، لتكريس الثقافة الوقائية، والتي ساهمت في مساعدة الحماية المدنية في الكثير من التدخلات قبل وصولهم. أضاف العقيد مصطفى شعبان أن الحماية المدنية وبفضل خبرتها التي تتحلى بها جعلت منها عضوا ناشطا ضمن 50 دولة في العالم متحصلة على شهادة ‘إنزراك” التي تمنحها الهيئة الدولية للحماية المدنية، للدول التي تتوفر فيها الشروط للتدخل عبر أنحاء العالم، والدولة الثانية إفريقيا التي تحصلت على هذه الشهادة. هذا وتم على هامش الإحتفال تكريم بعض أفراد سلك الحماية، وكذا المتفوقين في بعض الدورات الرياضية التي نظمت بالمناسبة. تمنراست: محمد الصالح بن حود ..وبالمسيلة تأكيد على التكوين وإشراك المؤسسات الوطنية للحد من الكوارث الطبيعية أحيت الحماية المدنية بالمسيلة، نهاية الأسبوع، الاحتفالات المخلدة لعيدها العالمي المصادف للفاتح مارس من كل سنة، تحت شعار الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية من أجل تسيير فعال للكوارث، ببرمجة العديد من الأنشطة المختلفة وانتهاج استراتجية تعتمد على إشراك المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية وتكوين المسعفين من أجل المشاركة في الحد من الكوارث الطبيعية. تم بالوحدة المركزية للحماية المدنية بالمسيلة، إطلاق عدة أنشطة مختلفة من قبل والي الولاية على رأسها تسمية الوحدة باسم الشهيد دغين علي المسمى العقيد لطفي وتدشين تدشين الجناح البيداغوجي والعيادة الطبية بنفس الوحدة وتقليد بعض الرتب وتكريم الفائزين في المسابقة الثقافية والرياضية والموظفين المتقاعدين في سلك الحماية المدنية وتسليم شهادات مسعف لكل أسرة دفعة أولى 2018 الذين تلقوا تكوين نظري وتطبيقي في مجال الإسعافات الأولية. أكد المكلف بالإعلام “ بلال نعجي “ في تصريح ل “الشعب “ أن مديرية الحماية المدنية انتهجت إستراتجية جديدة للحد من الكوارث الطبيعية من خلال إشراك المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية وكذا الاعتماد على عملية تكوينية تخص مسعف لكل أسرة ومسعف جواري. حيث تم حسب المتحدث تكوين 120 عنصر في مختلف عمليات الإنقاذ والإسعاف والطرق المثلى للتصرف في مختلف الحالات. تخللت الاحتفالية مناورات تطبيقية ومعرض للعتاد الخاص بالتدخل والوسائل المستخدمة في إنقاذ المواطنين، كما نظمت الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببلدية برهوم أبوابا مفتوحة للجمهور للاطلاع على مختلف الوسائل المستعملة في الإنقاذ وكذا طرق استعمالها، حيث شهدت الأبواب المفتوحة إقبالا كبيرا للجمهور على غرار تلاميذ المدارس وأعضاء ومنخرطين في جمعية الرقي الثقافي تلقوا خلالها شروحات ودروس حول التدخل والإنقاذ وطريق استعمال العتاد. قام والي الولاية بزيارة بعض المنشآت على غرار محافظة الغابات القديم وتقديم عدة توصيات في ما يتعلق بالمقر وكذا زيارة دار الرحمة التي أبدى بشأنها استياءه الكبير وأعطى تعليمات صارمة بإعادة تهيئتها أو إنجاز دار للرحمة أخرى تليق بنزلائها من خلال تبرعات المحسنين بمساهمة الإذاعة المحلية نظرا للوضع الكارثي الذي يسودها. المسيلة: عامر ناجح ...و بميلة: مركز متقدم للتدخل والطوارئء بسد بني هارون كشف، نهار أمس، المدير العام للحماية المدنية لولاية ميلة، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية بدار الثقافة مبارك الميلي، عن تسجيل إنجاز مشروع مركز متقدم للحماية المدنية على ضفاف سد بني هارون بلغت وتيرة تقدم أشغاله 70 بالمائة والذي يتوقع استلامه “خلال العام الجاري 2018”. ميلة: محمد بوسبتة وسيزود هذا المركز وفقا لنفس المسؤول بوسائل بشرية مثل الغطاسين مجهزين بالوسائل (4 موجودين حاليا و4 في طور التكوين) وأعوان آخرين إلى جانب معدات مادية ملائمة من أهمها الزوارق المطاطية التي يمكنها بلوغ نقاط الحوادث المبلغ عنها على المساحة الشاسعة للسد وذلك في أوقات “قياسية”. وتتمثل مهمة هذه الوحدة الجديدة في ضمان حماية المصطافين والمواطنين الذين يقتربون من مياه السد من خلال تقريب وسائل التدخل من نقاط الحوادث الطارئة ولطالما شكلت مهام التدخل بمنطقة هذا السد منذ 2004 اهتمام السلطات العمومية على المستوى المحلي وكذا فرق التدخل التابعة للحماية المدنية والسلطات المحلية خاصة مع تزايد حالات غرق الشباب المقبلين على السباحة بهذا الوسط المائي خلال موسم الحر والتي عادة ما تنتهي بحوادث مأساوية. وتحصي مصالح كل من الحماية المدنية والوكالة الوطنية للسدود سنويا وقوع ما بين 6 إلى 8 حالات غرق بفعل المغامرة بالسباحة بعرض مياه هذا السد الممتد على 35 كلم بحوض تزيد مساحته عن 5 آلاف هكتار، ما يضمن نجاعة التدخل كما قال المقدم مرباح. التدخل عبر الطرق البرية المجاورة للسد يستغرق وقتا طويلا وعادة ما يستغرق التدخل على الطرق البرية المجاورة للسد إثر الإبلاغ عن حالات غرق وقتا طويلا في التنقل وهو ما لا يساعد على القيام بإسعافات سريعة لضحايا هذه الحوادث كما كان يستنجد في السابق بغطاسين من جيجل وسكيكدة. وإلى جانب هذه المهمة الأساسية للمركز المتقدم للحماية المدنية المتواصل إنجازه فإن له حسب نفس المسؤول- مهمة ثانية تكمن في ضمان التدخلات على الطريق الوطني رقم 27 بين القرارم قوقة - جيجل المعروف بكثافة حركة المرور وحوادث السير الخطيرة وذلك بدعم من الوحدة الثانية للقرارم قوقة القريبة. ولتعزيز قدرات التدخل القريبة من حوض السد وكذا ممارسة باقي مهام الحماية المدنية بالجهة تناهز وتيرة الأشغال بمشروع الوحدة الثانوية الجاري إنجازها بمنطقة فرضوة بسيدي مروان المطلة على السد 70 بالمائة أيضا، كما تتواصل الأعمال بالرواشد لبناء وحدة مماثلة وكلها مرشحة لتدخل حيز الخدمة “خلال العام الجاري 2018”. وتضم الحماية المدنية بميلة شبكة قوامها 14 وحدة تدخل تضم نحو 900 مستخدم بين أعوان وإطارات إلى جانب تسجيل تقدم كبير في نوعية التجهيزات العملية والطبية الحديثة. ...و احتفالات بعيد ملائكة الأرض بالمدية احتفت السلطات المحلية بولاية المدية، صبيحة أول أمس، باليوم العالمي للحماية المدينة، بمقر الوحدة الرئيسة للحماية المدنية، تحت شعار”الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية من أجل تسيير فعال للكوارث”. أشرف محمد مرزوقي الأمين العام للولاية، برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، نواب البرلمان بغرفتيه، السلطات المدنية، الأمنية والعسكرية والمديرون التنفيذيون، على فعالية إحياء هذا اليوم العالمي للحماية المدنية الهادف إلى غرس ثقافة السلامة في السلوك اليومي للمواطن وتحسيس الجميع بالمهام الإنسانية النبيلة والدور الفعال الذي يقوم به إطارات وأعوان الحماية المدنية من أجل إنقاذ حياة الأشخاص وحماية الممتلكات الخاصة والعامة إلى جانب إبراز الدور الكبير الذي يلعبه في مواجهة الأزمات والكوارث. شهدت هذه الاحتفالية حزمة متنوعة من النشاطات أهمها تشغيل الجناح البيداغوجي بهذه الوحدة الرئيسية والذي سيتم عبره تأطير وتكوين أعوان الحماية المدنية في العديد من الفروع البيداغوجية والتي تساعدهم في تأدية مهامهم بفعالية من خلال الأخذ بعين الاعتبار الجوانب العديدة للكوارث الطبيعية، كما تم تقليد الرتب وتكريم الفائزين في مختلف الرياضات، وتكريم كل من والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين. المدية: علي ملياني