أشرف المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، أمس، على الاحتفالات الخاصة بإحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس تحت شعار "الحماية المدنية والتقليص من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة"، وقد احتضنت ولاية برج بوعريريج، الاحتفالات الرسمية التي تم خلالها إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمديرية العامة للحماية المدنية بعد تجديده بما يسمح للمواطن بمعرفة مختلف الأخطار، ويتضمن الموقع كافة المعلومات والتدابير الوقائية عند وقوع الحوادث على اختلافها ويعمل بتقنيات متطورة وحديثة ويخضع لتحيين دائم. وكشف العقيد فاروق عاشور، المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بذات المديرية أمس، من برج بوعريريج، أن الموقع يتضمن كافة المعلومات المتعلقة بانتشار وحدات الحماية المدنية عبر مختلف الولايات، وكذا الحالة الجيولوجية لكل منطقة عبر البلاد حسب السيد عاشور، الذي أضاف أن هذا الموقع يسمح كذلك خلال موسم الاصطياف بالتعرّف على الشواطئ المحروسة وغير المحروسة عبر كامل الشريط الساحلي للبلاد. وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المنظم هذا العام تحت شعار "الحماية المدنية والتقليص من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة"، أشرف العقيد لهبيري، على افتتاح المعرض المنظم بالمناسبة على مستوى حديقة التسلية النور والنسيم إلى جانب حضوره مناورات تطبيقية تتعلق بحادث مرور افتراضي متبوع بانفجار وكذا زلزال افتراضي وذلك بمشاركة أعوان الحماية المدنية ومسعفين ومتطوعين. كما دشن السيد لهبيري، وحدة ثانوية للحماية المدنية ببلدية برج زمورة، إلى جانب إشرافه على مراسيم حفل تقليد رتب للضباط وصف الضباط وأعوان الحماية المدنية المستفيدين من الترقيات وذلك على مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببرج بوعريريج، ليختتم المسؤول الأول عن جهاز الحماية زيارته إلى ولاية برج بوعريريج، بإبرام اتفاقية تكوين بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين والمديرية الولائية للحماية المدنية، وكذا إشرافه على الدخول المهني لدورة مارس 2015، وذلك بمركز التكوين المهني والتمهين ببلدية المهير شرق برج بوعريريج. وأحيت الحماية المدنية الجزائرية على غرار نظيراتها في الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للحماية المدنية يومها العالمي، الذي يحمل هذه السنة شعار "الحماية المدنية والتقليل من الكوارث في إطار التنمية المستدامة"، وتم اختيار ولاية برج بوعريريج هذا العام لاحتضان التظاهرات الاحتفالية الرسمية بهذه المناسبة من خلال برنامج ثري ومتنوع يتضمن نشاطات رياضية وعلمية، علاوة على تنظيم ندوات ومحاضرات تبرز دور ومهام الحماية المدنية بصفة عامة خاصة في مجال الوقاية والتدخل في الحوادث المنزلية. وتعد ولاية غرداية نموذجا في التكوين الإسعافي والاستعجالي، حيث يتلقى حاليا 137 مواطنا متطوعا من مختلف الفئات الاجتماعية بالولاية تكوينا تأهيليا من الدرجة الثانية في الإسعافات والإنقاذ والحماية ضد الأخطار من بينهم خمس نساء، وسبق لهؤلاء المتطوعين الاستفادة من تكوين في الإسعافات الأولية الاستعجالية تحت إشراف أعوان الحماية المدنية عبر مختلف المنشآت الكائنة على مستوى إقليم ولاية غرداية، قبل متابعتهم لهذا التكوين من الدرجة الثانية لتمكينهم من أن يصبحوا مسعفين متطوعين جواريين على مستوى أحيائهم. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين الإسعافات والتأهب على مستوى مختلف أحياء ومناطق ولاية غرداية، مع إمكانية تزويد هؤلاء المسعفين الجواريين بالأجهزة الضرورية لمواجهة أخطار الكوارث الطبيعية التي تظل مختلف المناطق عرضة لها خاصة قصور المنطقة، حيث التصميم المعماري لها لا يتيح دخول سيارات الحماية المدنية. واستنادا لإحصائيات مديرية الحماية المدنية، فقد استفاد ما لا يقل عن 1.568 مواطنا من مختلف الطبقات الاجتماعية من بينهم 430 امرأة من تكوين في الإسعافات الأولية والإنقاذ والحماية من الأخطار بالولاية وذلك منذ إطلاق هذه العملية الخاصة بتكوين المسعفين الجواريين ،فيما تسعى ذات المصالح إلى توسيع هذا التكوين لفرق المتطوعين نوعيا وإقليميا من أجل إرساء ثقافة الحماية وتعليم المواطن قواعد حمايته الخاصة وحماية الآخرين. وفي إطار الإحياء السنوي لليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح من مارس، تم تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى مختلف ثكنات الحماية المدنية المنتشرة عبر الولاية لشرح أخطار الكوارث الطبيعية وظروف الاستعجالات وعرض تجهيزات الإسعاف إلى جانب إجراء تمارين افتراضية لعمليات إنقاذ وحماية وإخماد الحرائق. ^ق/ و