كشف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، عن إستلام قطاع سريع جديد ثالث من مجموع 17 قطار سيتم استلامها في أجل أقصاه نهاية أوت المقبل، بالموازاة مع تجريب القطار الثاني، في وقت دخل القطاع الأول حيز الخدمة الجمعة، على أن يضمن الرحلة بين وهران والعاصمة مقابل 2000 دج في الدرجة الأولى، و1700 دج في الدرجة العادية، مع العلم أن الكلفة الإجمالية لاقتنائها قدرت بحوالي 200 مليون أورو. بعدما تم وضع القطار الأول من مجموع 17 قطارا، اقتنتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في إطار برنامج تجديد عتاد الشركة، موازاة مع تهيئة العتاد القديم الذي يميز الشركة، خيار مكنها من اقتصاد 30٪ من الأموال التي كانت توجه في السابق لاقتناء عتاد جديدة، من المنتظر استلام ثالث قطار غدا الاثنين سيخضع للتجربة. استنادا إلى توضيحات المدير العام للشركة، في تصريح أدلى به على هامش أشغال الملتقى الدولي حول «إعادة تهيئة العتاد القديم: حل اقتصادي موثوق في التحديث والاستخدام الأمثل لحظيرة العتاد المتحرك»، فإن القطارين الجديدين وبعد وضعهما قيد التجريب، سيتم استغلالهما في مختلف الخطوط منها بسكرة وقسنطينة وعنابة وغيرها من الوجهات المهمة، وذلك تدريجيا إلى غاية استلام القطارات 17. وكانت الشركة بعينها، قد وضعت الجمعة المنصرم، أول قطار جديد يضمن الخط الرابط بين عاصمة الغرب الجزائري الباهية وهران والعاصمة، مقابل دفع تذكرة لا يتجاوز سعرها في الدرجة الأولى 2000 دج و1700 دج للتذكرة العادية، على أن يتوقف بمحطة واحدة فقط بولاية الشلف، وبالموازاة مع ذلك تستمر عملية إعادة تهيئة العتاد القديم، التي باتت الجزائر رائدة فيها، ومن مجموع 400 عربة تم توجيه 202 منها للتأهيل، الذي يتم على مستوى 7 ورشات منها ورشة سيدي بلعباس، وتم استغلال الأولى منها في الخط الرابط بين وهران والعاصمة، وتستثنى من العملية العربات غير القابلة لإعادة التهيئة، لتفادي خسائر الشركة في غنى عنها، مع العلم أن نسبة الإدماج تتراوح ما بين 30 و40٪. تندرج في إطار القرض الذي تحصلت عليه المؤسسة والمقدر ب127 مليار دج، رصدت 68 مليار دج منها للفترة الممتدة بين 2015 و2020، فيما يخصص المبلغ المتبقي لاقتناء قطارات سريعة تصل سرعتها إلى 160 كلم في الساعة، وقد تم وضع دفاتر شروط لإطلاق مناقصات لاقتنائها. في معرض رده على سؤال يخص رمي نوافذ القطارات بالحجارة، اعتبرها ظاهرة تستلزم معالجتها في بعدها الاجتماعي، مشددا على ضرورة القيام بعمل تحسيسي وإقحام مختلف القطاعات، لافتا إلى التخلص من البناءات المحاذية للسكك الحديدية، وخلص إلى القول إن تغيير المحيط يؤدي إلى تغير مواقف الأشخاص.