أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن القيادة الفلسطينية رفضت دعوة من الولاياتالمتحدة لحضور اجتماع للدول المانحة بدعوى بحث سبل تحسين الوضع الإنساني في غزة، سيعقد في 13 من الشهر الجاري في البيت الأبيض.وقال مجدلاني إن اجتماع واشنطن الذي دعا إليه المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات لم يأت من فراغ ولا لدواع إنسانية وإنما في إطار مشروع تصفية القضية الفلسطينية.ويأتي هذا الاجتماع في ظل الحديث عن قرب طرح الإدارة الأميركية لصفقة القرن التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وأكد مجدلاني في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أن غزة قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إغاثية أو إنسانية، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تعرف جيدا أن سبب مأساة القطاع هو الحصار الإسرائيلي الظالم وأن المطلوب هو معالجة سياسية لهذه القضية.وقال ساخرا «ندرك أن المشاعر الإنسانية التي هبطت على غرينبلات لم تأت من فراغ». وأضاف موضحا «بل في إطار المشروع التصفوي الهادف إلى فصل القطاع عن الضفة، وإلى تصفية المشروع الوطني لإقامة دولة مؤقتة الحدود وفي إطار الحل الإقليمي بعيد المدى».وأكد أن المحاولات الأميركية قد فشلت في الترويج لما يسمى بصفقة القرن، وأن واشنطن لم تجد دولة عربية واحدة تستجيب لها وتتعامل مع الصفقة المبهمة وغير المعلنة. وفي وقت سابق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في تقرير قدمه للاجتماع الثوري لحركة فتح الذي عقد الأسبوع الماضي في رام الله، إن الصفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وإن من بين بنودها إلغاء عودة اللاجئين وتوطينهم في سيناء.يذكر أن علاقة السلطة الوطنية الفلسطينيةبالولاياتالمتحدة تشهد توترا متزايدا منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي اعتبره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إعلانا عن انسحاب الولاياتالمتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام. وقامت الولاياتالمتحدةالامريكية بتقليص المساعدات التي تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كرد فعل على تصويت أغلبية الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي بشأن القدس، واعتباره انفراديا لن يغير وضعية القدس كعاصمة لفلسطينالمحتلة.